أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الجماهير تحت نصب الحرية














المزيد.....

الجماهير تحت نصب الحرية


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 14:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى ما أفاقت الشعوب من سباتها تغيرت معالم الطريق نحو الحرية وأصبحت اقل خطورة مهما كانت التضحيات وبكل تأكيد ان الطغاة واللصوص يحاولون بطرق مختلفة ان يكون لهم ذراع تمتد الى كل ما تستطيع من اجل ان تبقى مصالحهم وتبقى ألسنتهم تكذب وتراوغ ليكون نفوذهم أقوى واشمل بفضل من باعوا ذممهم وضمائرهم الى اللصوص وسراق قوت الشعب ولكن تبقى في النهاية الكلمة الأخيرة لأصحاب الضمائر النظيفة الذين لم يخضعوا للطغاة .

بحقيقة الأمر ان ما يجري في ساحة التحرير في بغداد وفي باقي المحافظات هو رد فعل طبيعي وان اغلب تلك المطالب التي خرجت من اجلها الجماهير مشروعة وكان من المفترض ان تكون قد نفذت منذ فترة طويلة ولكن على ما يبدوا ان يد الفساد امتدت لتصل الى كافة القطاعات و لم تتخذ الإجراءات الصحيحة لقطع يد الفساد والمفسدين واكتفوا بإجراءات بسيطة لا تحل المعضلة وإنما كانت تلويح بملفات الفساد وكانت أرضاء للخواطر وكأن شئ لم يكن ولتهدر الملايين من أموال الشعب إضافة الى تخريب للبنى التحية للعراق .

لم يحضى رئيس وزراء منذ السقوط ولحد الان بدعم من الشعب مثلما حضى به السيد العبادي ليس حبا بالعبادي وانما بالإجراءات التي اتخذها والتي من شانها تغيير مجرى العملية السياسية اذا ما اكتملت هذه الإجراءات بصورة سليمة وغير قابلة للمماطلة والتسويف وعدم تدخل اصحاب النفوذ من اجل الدفاع عن مصالحهم , حقيقة الامر ان ما جرى ويجري من تظاهرات سلمية تحت نصب الحرية يبعث في النفس الارتياح والأمل ولعله خطوة اولى نحو عراق ديمقراطي بعيدا عن كل الوان المحاصصة والطائفية ومن يعتقد ان المطالب قد تحققت فاعتقد انه لازال غير مدرك للأمور فالطريق لا تزال طويلة وشائكة بمطبات المفسدين وهذا بكل تاكيد لم ياتي دون الضغوط والتائيد من قبل المرجعية الرشيدة وكذلك الجماهير التي خرجت مطالبة بالتغير .

ان العملية السياسية يجب ان تعاد صياغتها من جديد وفق الاطار الصحيح وان تكون هناك صياغة جديدة لبعض فقرات الدستور حتى لا يبقى ممن يهتف باسم الدستور ويحاول ان يجد مادة دستورية يحاول من خلالها ان يثير زوبعة لا تخدم سوى مصالحة فئة معينة , ان الخطوة الاولى بالغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء هي الخطوة الاهم برأيي والأكثر جراءة لانها بالحقيقة ألغاء لمناصب وهمية عديمة الجدوى وبنفس الوقت وفرت اموال طائلة من رواتب ونفقات غير ضرورية وكذلك اعتقد انها ضربة متقنة بإبعاد نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وهذا ما جعله يخلط الاوراق بضربة معلم واعتقد انها كانت ذات مغزى كبير اطاح من خلالها بأصدقائه قبل خصومه .

تحت نصب الحرية سيكون للجماهير صوت يهتف للحق ومطالب تخدم الشعب وتطالب بمحاكمة المفسدين على مدى السنوات المنصرمة وإعادة الاموال التي هدرت وسرقت دون وجه حق وهذا يجب عدم التخلي عنه من اجل ان يكون هؤلاء اللصوص عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم بالعبث بأموال الشعب .

علي الزاغيني



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثاني اب غزو الكويت بداية النهاية
- القورة ضد الفساد من يقودها ؟
- الثورة ضد الفساد من يقودها ؟
- مرايا نائمة للشاعرة ساجدة الشويلي
- في ليلة العيد
- عبد الكريم قاسم الزعيم والانسان
- برامج رمضان .... الكاميرا الخفية أنموذجا
- من ينقذ الكرة الزورائية من الانهيار
- ترجمة الشعر رؤى وافاق
- العراق ودوامة التسليح
- حقيقة اعتداء على اتحاد الادباء
- متى تختفي اصوات الرصاص
- وقفة مع الحشد الشعبي
- الباب الخلفي للنهار بصمة جميلة للشاعرة امال ابراهيم
- الكهرباء الأزمة التي أرهقت المواطن
- العراق ومؤامرة الارهاب
- حكاية حب /3
- هل للعمال عيد ؟
- حكاية حب (2)
- سعيد بن جبير ثائر في قرن الدماء


المزيد.....




- إسرائيل.. غارة على صور وتوصية بحرب على لبنان
- إسرائيل تقتل مسؤولا في حزب الله جنوب لبنان
- سوريا.. الكشف عن موعد محاكمة المتهمين في -انتهاكات الساحل-
- مقاتلات إف35 للسعودية: صفقة خلافية بين ترامب وإسرائيل
- شاهد..كيف لحقت الكونغو الديمقراطية بالملحق العالمي على حساب ...
- سوريا.. اشتباكات بين القوات الحكومية وقسد في ريف الرقة
- اليمن.. إحباط مخطط حوثي لتنفيذ اغتيالات في عدن
- واشنطن تحشد قرب فنزويلا.. أحدث حاملة طائرات تصل الكاريبي
- إيران تلجأ إلى تلقيح السحب وسط جفاف تاريخي لم تشهده البلاد م ...
- بعد 800 إفادة.. لجنة التحقيق الحكومية عاجزة عن دخول السويداء ...


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الجماهير تحت نصب الحرية