أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اتريس سعيد - الوهية الخبز المقدس في اناجيل البروليتاريا الحمراء














المزيد.....

الوهية الخبز المقدس في اناجيل البروليتاريا الحمراء


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 29 - 14:04
المحور: الادب والفن
    


(الجائع لا رب له) حكمة دهرية موشومة على جلد الزمن
(اهداء الى النشامى الاشاوس شهداء الثورة الجزائرية الابرار)

اي اله هذا الذي يتئوه في الامعاء
اي قسوة شجية هاته التي تنسج ضوء الحكمة من الوان الوجود القاتم
اي عالم قذر هذا الذي يمجد سراب المادة
في قشرة جنونه الاناني المرهف
غطائي الليلي المخبىء بين الحشائش
لا بيت للابدية ..........
لا قبر يشمل اطرافي الممددة في عناصر الضوء
لا قريب يرعى ناقة اصل الشارد في نخوة القبيلة
لا بعيد حمل عني اوزار الخيبة
التي تجثم على صدر نقمة بيضاء كالمحجة
مجردا من كل شيء
سوى قسوة العدوا التي تضطهد اغاني الجمجمة
البطن الفارغة كالكمنجة
الامعاء اوتار منسوجة من شريان اله
الجوع لحن الشر في اوبرا الاشياء
في كينونة الالم الفضيع
ارى في مرايا العيون ارواحا ميتة من الشهوة
حبلى هي الدمية بالعدم
تمخض الصمت ليلد نفسه من جديد
وان نبس ببنت الشفة
فانه لا يترك مجالا للغصة ان تفارق اوتار الحنجرة
يا دار ابقي على حالك
لقد مر من هنا اللقمان
الذي ولد في شقوق ترابك القديم
تحت حاضنة الجلاد
اسفل سقف الكمامة
اتذكر السوط ازرق اللافح
انياب امراة سادية مغروزة في جلد طري لصبي في الثانية من العمر
اتذكر رعب الليل الذي لاتمحوه ابتسامات الاطفال خلال النهار
اتذكر اجهاضي في رحم القسوة
اتذكر راسي المتدلي في فوهة الجب العميقة
اتذكر طعنات الغدر القاتلة
لكلام نابي لا يروق لكرامة الروح
لا يليق بكبرياء الضمير الشامخ كالخيزران
جوع الشاعر شهادة على نذالة القوم
وماساته الضريرة كالوشم اخضر على جلد العروبة الطري
ودموعه العذبة تروي نهر جاهلية اسلاف طيبين
وحفاءه نبوءة باجثتات جذور الزمن من قلب الصحراء
وعراءه عراء الوجوه من النخوة الابية وشهامة النشامى الابرار
فان مت تشيع جثماني العذاري
وان بقيت كنت حساما في نحور الغادرين
لقطاء الخيانة من الليل
شردمة المتقاعسين عن سباق الامم في مراثون الدمار الشامل
كان الخزي مبجلا في شريعة الغوغاء
سيدة الضوء المتوهج الحبلى بقمر الفداء
مزامير البؤس ترنمها الرياح الشاردة
كما الكاس تداعب المرح
كجوقة البوهميين في حانة الحياة الشاسعة
التي تتسع لخفقات ليل صغير
تتدلى قدمي الشيطان المرمرية من اعالي شجرتي المعرفة والخلد
يعزف لحن روحه المتمرد على كمانات الجحيم الثائرة
كانها نسوة متألهة في فسيفساء البقاء
الذي يشكل شبق الزمن بمقاييس اللذة في حكمة الجرح
فميلاد القصيدة من رحم الجوع والغربة والاضطهاد
واشعاري منبثقة كالورود الحمراء في قسوة الزمن
التي تبلط طريق الكفاح والدم
فقيود الجوع لا تكبل بحر المديح
تتناسل الحياة في قلب الحقيقة العارية المصلوبة على خشبة الوهم
تنتصر همجية السراب الى حين نهايتها الوشيكة

يوم في رحاب الكينونة
خطوة على طريق الانعتاق نحو الشمس
29-10-5015



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحج الاول والاخير الى قبر الماء والبهاء الانثوي الذي لا يمو ...
- الحملة الوطنية والدولية ضد اسقاط جوازالسفرللشاعرالمغربي اتري ...
- تفاعلات اللذة والم في كيمياء المادة والروح
- مخزنولوجيا
- جنة الروح
- أحلام هيلوغريفية
- دموع الشيطان
- القلم والبندقية والرغيف
- مديح عشتار
- شرح طلاسم الكينونة
- صلوات البوهيميا
- نزيف الذاكرة والروح
- هجائية الكون والخليقة
- تأملات على ضفاف الجرح
- مقتضيات الحكمة القديمة في سفرالبصيرة
- مأساة ماريا خوسي
- مفاتيح العظمة ابليسية في تجليات الكشف الشطح والطاسين
- ذكرى سيدة شيشانية اسمها انجيلا
- المنبوذ
- خمسة دقائق في هامبورغ


المزيد.....




- محمد إقبال: الشاعر والمفكر الهندي الذي غنت له أم كلثوم
- مصر: رصد حالات مصابة بالحمى القلاعية بين الماشية.. و-الزراعة ...
- موسم الدرعية يطلق برنامج -هَل القصور- في حيّ الطريف
- المدينة والضوء الداخلي: تأملات في شعر مروان ياسين الدليمي
- مكان لا يشبهنا كثيراً
- لقطات تكشف عن مشاهد القتال في فيلم -خالد بن الوليد- المرتقب ...
- طهران تشهد عرضاً موسيقياً فخماً من مسرحية أوليفر تويست + فيد ...
- يحيى الفخراني يفتتح -أيام قرطاج المسرحية- بعرض -الملك لير-
- ألمانيا تعيد كنوزا إثيوبية بعد قرن
- محمد إقبال: الشاعر والمفكر الهندي الذي غنت له أم كلثوم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اتريس سعيد - الوهية الخبز المقدس في اناجيل البروليتاريا الحمراء