مديح عشتار

اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 23:00
المحور: الادب والفن
    

في الهند بداية عدن
ارض تسكنها اساطير
محنة الوجود والزمن
خليقة السعير
كائنات تستعبد البشر
قادمة من النجم المحتضر
نحو الكوكب المنير
كانت عشتار تسمع صراخ التعذيب
الصاعد من اديم محملا بالصدى الكئيب
في مدينة اللهة كان حاكمها المبجل انليل
كانت عشتار تنظر الى ماسي الحياة
عشتار العظيمة سيدة السموات
عشتار اتية من العالم العلوي
من رحم الغيب السري
للاحتراب مع الشرير
والجهل الضرير
منقذة البشرية من هول الخسف
العبودية السوداء
والنزيف في العراء
عشتار قاهرة الشيطان
الموت واحزان
معلمة الخلق منذ فجر التاريخ
اي مديح يليق بك ايتها الربة المبجلة العظيمة
اي وصف يمكنه ان يفوق حسن مفاتنك السامية
اي اله تطوع للانقاذ البشر سواك يا سيدة الخلاص يا مانحة الحياة بحق
انت سر انوثة الذي يسعف العظماء الحالمين في كهوف الروح
انت اللهة ارض والربيع والخلاص الكامن في مباهج المجون
انت لهيب الخصوبة الذي يبعث الشوق والحنين في قلوب الكائنات
انت نجم زهرة المتوهج في السماء بين الكواكب جهة الشمال
انت ام دورغا العظيمة قاتلة الظلام
انت انانا ممتطية الخيل واسود
انت اللات والعزى والمنات
انت ايزيس والدة حورس الحابلة بالثار
انت تانيت معبودة البرابرة في ازمنة اللكوس والقرطاج
انت افروديت ذات روعة الحسن والجمال اصيل
انت ارطاميس المقاتلة
فينوس سيدة الكاس والسرير
انت العذراء المقدسة ام النور محرر الخطاة
انت الموناليزا مثيرة الغرابة في صمت استفهام والسكون
انت عائشة اودية والبحار والظلام
انت عشيقة تموز المغتال المتحول الى ربيع
انت عشتار اعظم مما شملته دواوين المديح في جدران اهرام والنفس الحية
انت ام البشرية والوجود
انت البذرة والعنقود
يا ربة القتال والنزال
يا شهوة المرح
يا فحولة الرجال
يا مجد بابل العظيمة
يا برج الكينونة الذي شيد في قلوبنا الى ابد ابدين
بفضلك نلنا سر الخلود المقدس المفقود المستتر عن الخليقة
يا ام البشروالشجر النهر والضوء والكائنات
باركينني لاكون مباركا الى ابد الابد

#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل