اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 22:27
المحور:
الادب والفن
تتفتق جراح الغربة ازهارا في ذاكرتي المتخنة بالنزيف
كوني اتذمر في مزبلة الحقراء بالقرف السخيف
تبعث هامبورغ من مخيتلي كطيور تحلق في سماء انتظار
كانها اول امراة تحضنني لحظة دخولي الى الجنة التي ترفض التجديف
او كانها عالم كنت اسكنه في اعماقي الحالمة بالنشوة الطافحة والشهوة العارية من المساحيق
هنا هامبورغ العظيمة
الشقراء الجرمانية
الطيبة السخية
كانت تلقح احلامي بامل في انعتاق ابدي من القمع والجوع
اراها حانة مضيئة في عتمة ليل على وشك الفجرالحابل بالضياء القاهرة لنذالة المنحطين
حورية تتشكل في جميع اشكال اناث الجميلات من اول امراة الى اخر امراة في الوجود
كانت عندي رغبة جامحة للاضاجهن في لحظة
هامبورغ انت اكبر من اقزام باريس وكلابهم النتنة
هامبورغ قاتلت الى اخر قطرة في الشريان ضد اوغاد
اولئك اللذين يحرفون التاريخ وجينات البشر
انتي بوابة الشمال والطريق الذي يفضي الى جنة الصقيع
حيث سكون ابدية العظيم
هامبورغ حبيبتي احضنينني مرة ثالثة والى ابد
اريد ان اكون ابنك بقدرما اتمنى ان تكوني ابنتي
في اليوم السابع من شتنبر 2011
الساعة الخامسة ونصف مساء
في محطة القطارات الرئيسية
بالقرب من الرصيف رقم سبعة
انتظر انطلاق القطارالمتجه نحو كوبنهاغن
كنت ادخن سيجارتي التي لم اكملها وانا اتخيل
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟