أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الحاكم المستبد والفاسد لم يُحاكم حتى الان!!














المزيد.....

الحاكم المستبد والفاسد لم يُحاكم حتى الان!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 29 - 13:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت بعض الصحف العربية قائمة بأسماء من فدموا إلى المحاكمة بتهمة الفساد المالي. وأغلب هؤلاء ليسوا بالعراق حاليا، ومن هم بالعراق هم من الأسماك الصغيرة والمتوسطة وليست حيتاناًكبيرة موجودة وفاعلة بالعراق حالياً، وهي حيتان لم تتعب حتى الآن من بلع المزيد من السحت الحرام، إنها أشبه بنار جهنم تسأل دوماً: هل من مزيد!!
إن الحوت الأكبر الذي مارس الاستبداد والإرهاب الفعلي في الشارع وفي السجون وسلط التعذيب الوحشي على أوسع نطاق في سجون البلاد السرية والمعتقلات المماثلة لما كانت عليه معتقلات وسجون صدام حسين السرية وجلاوزته الذين لا يختلفون عن جلاوزة كل المستبدين على الأرض، من حيث السادية المرضية المشبعة بالحقد الطائفي والغارقة في اغتراف المزيد من عقارات وأموال السحت الحرام التي وفرها لهم رئيسهم المستبد بأمره، هذا الحوت الأكبر الذي فقد في عهده شعب العراق مئات المليارات من الدولارات النفطية التي كان في مقدورها إعادة إعمار العراق وتعويض الشعب عما فقده في فترة مثيله في الحكم الاستبدادي وقهر الشعب صدام حسين، هذا الحوت الأكبر الذي مزق اكثر فأكثر وحدة الشعب العراقي ودمر نسيجه الوطني اكثر مما حصل في فترة شبيهه في الحكم والاستبداد صدام حسين، لم يحاكم حتى الآن ويتصرف وكأنه ما يزال الحاكم بأمره والمسؤول عن العراق باعتباره المسؤول الحزبي الأول عن الحزب ألذي ينتمي إلى قيادته رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة. فهو الذي لم يمتثل لقرار خلعه والغاء منصب نائب رئيس الجمهورية، بل غادر مباشرة إلى إيران ليجلب من مرشده وولي أمره السياسي الفعلي، مرشد إيران علي خامنئي، فرمان وفتوى رفض تطبيق القرار ومواصلة العمل كنائب لرئيس الجمهورية. وهو اليوم يستقبل مسؤولي الدول الكبار والأمم المتحدة بهذا المنصب الذي الغي أصلاً، وهو تحدٍ صارخ لقرارات رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة الحالي.
هذا الحوت الكبير ينسق اليوم مع حيتان مماثلة له كانت بالأمس القريب ضده، لأنها تضررت مصالحها نسبياً وتشعر عبثاً بأن ربما مواقعها قد تزعزعت قليلا من بعض القرارات التي اتخذها رئيس الوزراء. وهي عناصر استفادت بأقصى ما يمكن من فترة حكم الحوت الأكبر، سواء أكان باستيلائها على القصور الرئاسية لفترة المجرم صدام حسين أو استولت بشتى السبل على عقارات ودور وأموال طائلة عبر العقود والمقاولات والسرقة المباشرة وتهريب النفط الخام على نطاق العراق كله، بما فيه إقليم كردستان العراق. وهي عناصر من ذات "البيت الشيعي العراقي" أو التحاف الوطني السيئ الصيت أو ممن يدعي اللبرالية السياسية ورفض بأصرار القرارات الإصلاحية الجزئية جداً والتي لم تمس طبيعة النظام الطائفي الفاسد حتى الآن ولن تمسه أو تمس مصالحه والذي اعتبر بكل وقاحة إن مركز نائب رئيس الجمهورية هوأقل من القندرة (الحذاء) التي يرتديها. حصل هذا اللقاء المخزي في لقاء تلفزيون عربي بث مباشرة على الناس وعلى نطاق واسع!!
إن الحوت الأكبر ومن يماثله هم من يفترض ان يقدموا إلى المحاكمة لا لأنهم فاسدون سياسياً وإدارياً ومالياً واجتماعيا باغترافهم البشع لأموال الشعب لأنهم ليسوا مستبدين وساديي النزعة في الفكر والممارسة حسب، بل ولأنهم كانوا مسؤولين عن تعميق الصراع الطائفي السياسي بالعراق. وكبير الحيتان صور السنة بالعراق بأنهم من اتباع يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، وصور الشيعة في خطبة بكربلاء بأنهم من أنصار الحسين، وان المعركة بينهما ما تزال جارية حتى الآن، ولأنه ساعد في تشكيل المليشيات الطائفية المسلحة واجهزة أمنية خاصة به تمارس دورها في الغدر بالناس، ولأنه تسبب عمدا، بعد ان رفض كل الإنذارات حول احتمال وقرب غزو واجتياح الموصل بعصابات داعش وقوى البعث المسلحة المجرمة، لأنه لم يتصور ان يكون الاجتياح والاستباحة بهذا العمق والاتساع، ولأنه كان يريد معاقبة السنة بالموصل وفي الأنبار وصلاح الدين وكذلك الكرد، مما أدى ألى اجتياح الموصل وكل محافظة نينوى وقتل الآلاف وخطف آلاف النساء الإيزيديات واغتصاب المئات منهن وبيعهن في سوق النخاسة ونزوح أكثر من مليوني انسان من مناطقهم نتيجة ذلك الاجتياح الإرهابي المجرم.
هذا الحاكم المستبد، الذي ينبغي أن يحاكم، ما زال حاكماً يدوس على كرامة الإنسان العراقي رغم تببه بهجرة عشرات الآلاف من الناس، وخاصة من الإيزيديين والمسيحيين والصابئة المندائيين، والشبيبة بشكل أخص.
نحن اليوم ومنذ اكثر من عام امام حاكم جديد غير قادر على فرض إرادة الشعب أو غير راغب بذلك، والقديم لم يعد في الحكم من الناحية الدستورية والقانونية، ولكنه الحاكم الفعلي حالياً والمستبد بأمره. لا يمكن أن يطول هذا الوضع الشاذ، فالظلم إن دام دمر، والموت والتدمير والخراب حتى الآن هائل حقاً. وإذا تسنى للحركة الشعبية ان تفرض إرادتها فأن الشعب سيقدم هذا الحوت وغيره من الحيتان التي لم تشبعمنالسحت الحرام إلى المحاكمة لينالوا العقاب العادل وليكونوا عبرة لمن اعتبر!!!
كاظم حبيب
29/10/2015



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنجيلا ميركل في مواجهة نيران عدوة!!
- سماء كردستان العراق الملبدة بالغيوم!
- من حفر بئراً لأخيه سقط فيه، أردوغان نموجاً!!!
- عوامل الهجرة المتفاقمة من العراق -الجديد!-
- هل المظاهرات كافية لتحقيق التغيير؟
- التحالف الدولي الجديد ضد داعش والجبهة الداخلية
- كردستان العراق ووهم التعويل على الاقتصاد الريعي النفطي
- الجالية العراقية بألمانيا وحقوق الإنسان
- التمييز المتنوع وعواقبه على المجتمع: الطائفية نموذجاً
- أوضاع العراق المأساوية وحج بيت الله الحرام!
- هل مدينة كربلاء طائفية أم أممية وحضارية؟
- صحوة الشبيبة من أوهام الهويات الفرعية القاتلة!!
- مقدمة كتاب يهود العراق والمواطنة المنتزعة
- أما لليالي الآلام والأحزان والعذابات أن تنتهي!!
- هجرة شبيبة العراق .. خسارة فادحة!
- المتظاهرون وأعداء التغيير بالعراق!
- الوجه السياسي الكالح لسفارات العراق!
- هل الساسة مصابون بدائي العظمة والنرجسية؟
- جدلية العلاقة بين طبيعة النظام السياسي وسياساته الاقتصادية و ...
- هل يريد التحالف الدولي بقيادة أمريكا إنها الحرب ضد داعش؟


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الحاكم المستبد والفاسد لم يُحاكم حتى الان!!