أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - أنجيلا ميركل في مواجهة نيران عدوة!!














المزيد.....

أنجيلا ميركل في مواجهة نيران عدوة!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4961 - 2015 / 10 / 20 - 01:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




منذ أن سمحت المستشارة الألمانية للاجئين الذين تكدسوا بالآلاف على الحدود الهنغارية وجوبهوا بعدوانية وحشية وعنصرية غير معهودة من قبل السلطات المجرية ومن رئيس الدولة والحكومة المجرية بالعبور، ومنذ أن عبرت تلك الآلاف المؤلفة الحدود ودخلت الأراضي الألمانية ووصلت إلى مقاطعة باير وخاصة مدينة ميونيخ، فتحت القيادة اليمينية للحزب الاجتماعي المسيحي بمنطقة باير، وقبلها جوقة القوى اليمينية الأخرى واليمينية المتطرفة وقوى النازية الجديدة بألمانيا وفي دول الاتحاد الأوروبي، نيران أجهزة إعلامها ضد المستشارة الألمانية مصورة إياها وكأنها قد غيّرت دينها صوب الإسلام في محاولة جادة للإساءة إليها شعبياً وعزلها جماهيرياً وعملياً والدعوة المباشرة وغير المباشرة للخلاص منها باعتبارها تشكل خطراً جدياً على المجتمع الألماني المسيحي وثقافته "القائدة" وتقاليده وعاداته وديانته المسيحية. في حين لم تتخذ المستشارة الألمانية قراراً خاطئاً أو بعيداً عن روح ومواد القانون الأساسي (الدستور) الألماني الذي لا يضع حداً أعلى لقبول اللاجئين السياسيين ولا يرفض طلباً في هذا الإطار، حيث تؤكد المادة 16 أ ما يلي: (1) يتمتع الملاحقون سياسياً بحق اللجوء. وهي عبارة واضحة لا تقبل التأويل أو التفسير بغير ما يؤكد عدم وجود حدود لعدد اللاجئين الذين يمكن قبولهم بألمانيا. وبالتالي فأن الذين يهاجمونها بعيدون كل البعد عن القانون الأساسي الألماني وعن رأي الغالبية العظمى من الشعب الألماني الذي رحب باللاجئين رغم المصاعب العملية التي نشأت بسبب كثرة القادمين من الشباب والأطفال والشيوخ والحوامل من النساء والمرضى دفعة واحدة.
إن تصرف المستشارة الألمانية في تلك اللحظة الحرجة والبشعة كان حكيماً وإنسانياً دون أدنى ريب، رغم إن تحالف الحزب الديمقراطي المسيحي، الذي تقوده أنجيلا ميركل منذ 16 عاماً، والحزب الاجتماعي المسيحي، الذي يقوده هورست سيوفر، قد رفضا ومنذ سنوات الاعتراف بأن ألمانيا بلد هجرة، كما هو حال الولايات المتحدة وكندا واستراليا وغيرها من الدول الأوروبية، مما عقد كثيراً وصول الكثير من البشر إلى المانيا، كما عمدوا في التسعينات إلة وضع عراقيل كثيرة في طريق اللجوء السياسي أيضاً. ومع ذلك فالقانون الأساسي الألماني واضح وصريح في هذا المجال.
والأجواء التي تثيرها القوى المعارضة للجوء السياسي ودخول أفواج اللاجئين تمارس ضغطاً واسعاً على سياسة وشخص أجيلا ميركل، مما دفع بها إلى إجراء الكثير من اللقاءات الصحفية والتلفزيونية لشرح موقفها المبدئي من اللجوء السياسي وخاصة من تلك الدول التي تعيش حروباً أهلية أو تدخلا مباشراً من قوى أجنبية أو التي تواجه إرهاباً مريعاً وقتلاً واسعاً وتشريداً من قبل عصابات داعش والقاعدة وغيرها، ومنها العراق وسوريا على نحو خاص.
وفي ضوء هذا الضغط دعت ميركل إلى اجتماع لوزراء الداخلية في الولايات الاتحادية للاجتماع بها ودراسة السبل التي يمكن بموجبها تنظيم دخول اللاجئين وقبولهم وإعادة من لا يمتلك الحق باللجوء. وقد ابتدع اليمينيون قاعدة جديدة هي عدم قبول من يأتي من دول ليست فيها حروب أهلية وتعتبر آمنة. وهذا يعني رفض أكثر من 99% من اللاجئين القادمين من ألبانيا وكوزوفو وكرواتيا، وخاصة الغجر (السنتي والروما) الذين يتعرضون إلى التمييز والتهميش بشكل عنصري، كما يعانون منه في كل من هنغاريا وبلغاريا ورومانيا أيضاً.
إن من شأن الإجراءات الجديدة تخفيف الضغط على الأجهزة الإدارية المسؤولة عن تسيير معاملات اللجوء من خلال دراسة الكثير منها على الحدود، وخاصة أولئك معملات القادمين من البلقان أو الذي لا يحملون وثائق رسمية وإعادتهم من حيث أتوا



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سماء كردستان العراق الملبدة بالغيوم!
- من حفر بئراً لأخيه سقط فيه، أردوغان نموجاً!!!
- عوامل الهجرة المتفاقمة من العراق -الجديد!-
- هل المظاهرات كافية لتحقيق التغيير؟
- التحالف الدولي الجديد ضد داعش والجبهة الداخلية
- كردستان العراق ووهم التعويل على الاقتصاد الريعي النفطي
- الجالية العراقية بألمانيا وحقوق الإنسان
- التمييز المتنوع وعواقبه على المجتمع: الطائفية نموذجاً
- أوضاع العراق المأساوية وحج بيت الله الحرام!
- هل مدينة كربلاء طائفية أم أممية وحضارية؟
- صحوة الشبيبة من أوهام الهويات الفرعية القاتلة!!
- مقدمة كتاب يهود العراق والمواطنة المنتزعة
- أما لليالي الآلام والأحزان والعذابات أن تنتهي!!
- هجرة شبيبة العراق .. خسارة فادحة!
- المتظاهرون وأعداء التغيير بالعراق!
- الوجه السياسي الكالح لسفارات العراق!
- هل الساسة مصابون بدائي العظمة والنرجسية؟
- جدلية العلاقة بين طبيعة النظام السياسي وسياساته الاقتصادية و ...
- هل يريد التحالف الدولي بقيادة أمريكا إنها الحرب ضد داعش؟
- التفاؤل والتشاؤم في رؤية واقع وآفاق تطور أوضاع العراق


المزيد.....




- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...
- علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
- كم عدد الطائرات التي شاركت في قصف منشآت إيران النووية؟
- غروسي يعلّق على وضع مواقع إيران النووية بعد القصف الأميركي
- إسرائيل تنفذ ضربات على أهداف في إيران
- -أكسيوس-: ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران إلا في هذه الحالة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - أنجيلا ميركل في مواجهة نيران عدوة!!