أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كوسلا ابشن - يشترون الموت بأموالهم














المزيد.....

يشترون الموت بأموالهم


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 19:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يشترون الموت بأموالهم

شهر الحج عند العرب (منذ عهد ما يسمى بالجاهلية ) هو شهر الحرام , تحرم فيه المنازعات والحروب, باتفاقية عرفية بين القبائل البدوية تحرم الغزوات اثناء الشهر و يحل فيه موسم العبادات الدينية والتجارة , يقصد فيه المؤمنون بيوت الارباب للعبادة والتقرب الى الالهة, يقول جواد علي(كان الناس يزورونها ويتقربون اليها ويذبحون عند أصنامها ويطوفون حولها ويلبّون تلبية الصنم الذي يطوفون حوله. والحج إلى مكة والى البيوت المقدسة الأخرى، مثل بيت اللات في الطائف وبيت العزُى على مقربة من عرفات وبيت مناة وبيت ذي الخلصة وبيت نجران وبقية البيوت الجاهلية المعظمة), ولم يكن شهر الحج مجرد شهر العبادات فقط, بل يعرف الموسم حركة تجارية نشيطة وقوية.
حج العرب في (الجاهلية) الى مكة قاصدين الكعبة , بيت الالهة المتعددة, لممارسة اركان الحج ومناسكها, وكان لكل قبيلة مناسكها وطقوسها وشعائرها الخاصة بها تختلف عن القبائل الاخرى , ووحد محمد هذه المناسك والشعائر(الاسلام) والزمها لكل اتباعه ( جواد علي ).
العرب قبل الاسلام وبعد الاسلام حجوا الى نفس المدينة ونفس البيت ومارسوا نفس المناسك و الشعائروالطقوس سواء في عهد عبادة اللات والعزة ومناة و... او في عهد عبادة الله, واقترنت مواقع اخرى مقدسة اليهم في كلا الحقبتين, وزيارتها واجب وملزم مثل عرفة ومنى والصفا والمروة و..., وممارسة شعائر الحج المتعارف عليها في هذه المواقع منها ما يعرف برجم الشيطان بمنى.
استمرارية موسم الحج والى مكة بالضبط, في عهد الاسلام لم يكن التزاما لارادة الاهية تعبدية, بقدر ما كان حل وسط بين سادة قريش من جهة ومحمد من جهة اخرى ( مقابل اعتراف سادة قريش بالمعتقد الجديد على محمد قبول استمرارية بعض المظاهر السوسيو-اقتصادية), وكما هو معلوم ان الحج كان موسم التجارة يدر على سادة قريش ارباحا طائلة من تجارتها من مستلزمات الحجاج في شهر الحج, وقد استفاد سادة مكة من هذا الموسم قبل وبعد الرسالة المحمدية وحتى بعد استعمار الاعراب لاوطان الشعوب وفرض الاسلام عليهم بالسيف, ومازالوا الى يومنا هذا ينهبون اموال الشعوب باسم المعتقد المحمدي وممارسة شعائر خرافية ساذجة والاغبياء يدفعون المليارات لممارسة مناسك وثنية من عهد عبادة الاصنام.
السذاجة جعلت الاغبياء يتهافتون لشراء الموت بأموالهم تلبية لتعاليم بدوية وخرافية اللاواقعية, تستغل من طرف اعراب مكة الحالين من ال سعود لزيادة رسمالهم المالي, بحيث تصل عائدات الحج الى ملايير الدولارات سنويا, وكلما ازداد عدد الحجاج ازداد معه حجم الارباح والعائدات من موسم شعائر التخلف والسذاجة, بالمقابل لا يعير ال سعود المستفيدين الوحيدين من موسم التجارة, اي اهتمام للاغبياء من دافع الملايير من اجل الحك بالحجر الاسود ورجم اللاشيْ, فلا مشكلة ان قتل بعض العشرات او المئات ما دام ليس هناك محاسب ولا مطالب بحق القتلى, وحسب رأي الفقيه العريفي ( ضحايا منى : قدرالله عليهم الموت في مكة) قدر الاهي لا يد للانسان فيه ولا يتحمل احد مسؤولية الفاجعة.
عدم تحمل ال سعود مسؤولية اهوال الحج ومصائبه وجرائمه وعدم الاهتمام بالتسيير الجدي للموسم, ما جعل المأسات الانسانية تتكرر وبشكل مهول في شهر السذاجة والتخلف, ومن بين المأسات الانسانية, فاجعة منى الاخيرة وحسب ارقام اولية قتل ما لا يقل عن 769 حاج واصيب 943 , مع الاشارة الى المفقودين ((( ربما تحت ركام الجثث))), والجريمة في حق الانسانية لم تكن الاولى ولن تكن الاخيرة اذا لم تتدخل البلدان المصدرة للرأسمال الحجاجي وكذا تدخل المنظمات الحقوقية الدولية واجبار ال سعود للرضوخ للارادة الدولية في نهج اسلوب انساني في التعامل مع هذه الخليقة, فان جريمة نزيف دماء ضحايا الجهل لن تتوقف. من المؤسف ان هذه الخليقة لا تتعلم من الاحداث الماضية , ففي نفس الموقع منى ولسبب تنفيذ طقس رجم الشيطان اللامرئ, هلك سنة 1994 270 حاجا, و سنة 1998 ما لا يقل عن 118 حاجا واصيب 180 اخرين, وفي سنة 2001 هلك 35 حاجا, 2003 قتل 14 حاجا, 2004 قتل 251 حاجا وفي 2006 وصل ععد القتلى 363 حاجا, هولاء ضحايا جهلهم وتخلفهم العقلي. جشع ال سعود ادى الى سقوط مئات الضحايا في حوادث متفرقة وفي سنوات مختلفة, مثل اشعال الحرائق في مخيمات الحجاج, او انهيار الفنادق بنزلاءها الحجاج او لقمع مظاهرات الحجاج المنددة بالنظام الاستبدادي لال سعود وغيرها من الحوادث, اما اكبر عدد من القتلى في موسم المناسك القريشية, فقد وصل سنة 1990 لوحدها الى 1426.
جرائم في حق البشر لم تثير اهتمام ال سعود ولا حكومات دول الضحايا ولا المجتمع المدني والحقوقي الدولي, اكباش بشرية انتهى اجلها وسلام عليكم, لتبدأ ابواق النظام القروسطوي امثال العريفي وصالح ال طالب لتبرير جرائم نظام ال سعود في حق ابرياء واغبياء دفعوا ثمن اكفانهم لخزينة ال سعود, ومحاولة تهدئة غضب على الاقل اقارب الضحايا, بخرافة القدر او شعار المؤامرة ضد الاسلام واشعال الفتنة بين المسلمين.
رغم حجم المهول للكارثة التي راح ضحيتها 87 حاج من المروك, حسب بعض المواقع غير الرسمية, فان الرقم الرسمي الذي اعلنه القصر ال علوي لا يتعدى 3 قتلى واصابة 6 اخرين بجروح, اما الاعلام الغير الرسمي في المروك, لم يبالي بالجريمة وكأنها حدث عابر لا يمس حق مواطنين مروكيين ولا اناس ابرياء قدموا من كل البقاع للتبرك مما يعتقدونه مقدس,لكنهم قتلوا جراء سوء التسيير و اللامبالات نظام ال سعود لانسانيتهم.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف الشوفينية العروبية المشرقية من الامة الامازيغية
- اللعبة الانتخابية وشرعنة الكولونيالية
- ذكرى مسرحية (( ثورة الشعب و الملك ))
- هلوسة تقسيم ما ادعي باطلا ب((( المغرب العربي )))
- المناضل الحقوقي الامازيغي كمال الدين فخار يواجه التصفية الجس ...
- ثورات غيرت العالم
- ما العمل لحماية الذات من الاندثار ؟؟؟ المجازر اللامنتهية تهد ...
- طارق ابن زياد (ابو زارا ) خائن بلده و قومه
- الفكر العرقي العروبي في شمال افريقيا ونظرية المؤامرة
- نوعين من (( التشارك )) المزعوم العربي - الامازيغي احلاهما مر
- الثورة الطبقية والثورة القومية - الوطنية التحررية
- المغربة امتداد لعمقها الحضاري العربي الاسلامي ) )
- مهرج رئيس بيادق النظام العلوي
- التجمع العالمي الامازيغي والاعتراف بجينوسيد امازيغ الريف
- بلاد ايمازيغن ارض محتلة (الاستعمار لا يسقط بالتقادم ولا بالم ...
- الى متى سيبقى الربيع الامازيغي مجرد ذكرى للتاريخ ؟؟؟
- قوانين استبدادية لحماية الله من العقل البشري
- منطقة الريف بين الاستقلال التام والاستقلال الذاتي
- التمييز العنصري ضد المرأة الامازيغية
- الوحدة , الانفصال والاستقلال


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كوسلا ابشن - يشترون الموت بأموالهم