أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - قوانين استبدادية لحماية الله من العقل البشري














المزيد.....

قوانين استبدادية لحماية الله من العقل البشري


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قوانين استبدادية لحماية الله من العقل البشري
فشلت السلطة الكولونيالية في الحفاظ المطلق على هيمنة الايديولوجية الرجعية المتخلفة في عصر التطور التكنولوجي الحاصل في حقل الاتصالات والمعلوماتية ,حيث اصبحت المعلومة في متناول الجميع , خارقة للقارات ومحتمة لاسوار الكيانات العتيقة .
اصدرت السلطة الكولونيالية في المروك مشروع مسودة تدين منتقدي فكرة الله ورافضي الطقوس الدينية (أكل رمضان ... ) وتاركي الاسلام او ما اصطلح عنه بزعزعة عقيدة مسلم , والادانة الحبسية والغرامة المالية تختلف حسب خطورة التهمة .
ادانة هذه التهم ومعاقبة مرتكبيها ليس بجديد (مثالا عن ذلك , الفصل 220 من القانون الجنائي ) في المجتمع المروكي الخاضع للتأثير الايديولوجي الرجعي الكولونيالي , الجديد هوالتشديد في الاحكام لوضع حد افتراضي لاستفحال ظاهرة التخلي عن ما يسمى بالثوابت ونقد المقدس وخروج هذه الظاهرة للعلانية واستعمال اصحابها للوسائل التكنولوجية الحديثة ومشاهدتها وسماعها وقرأتها من طرف جمهور عريض يعد بالملايين , هذا ما اربك حسابات السلطة اللقيطة , التي اعتقدت ان العقل المروكي سيبقى الى الابد حبيس التعليم المدرسي والكتاتيب القرأنية وزوايا ودكاكين النخبة العرواسلامية .
مشروع مسودة الدفاع عن الله العروبي بالقمع والقهر , تعبير عن ازمة الايديولوجية الرسمية في الظروف المعاصرة في الحفاظ على البنى التقليدية و استكمال وظيفة تكريس التخلف والجهل والاغتراب الذاتي من جهة ومن جهة اخرى ازمة هذه الاداة في وظيفة النهب والاستغلال الحلالي واستنزاف ثروات المجتمع المروكي بصك الهي , وما المسودة الجديدة - القديمة مشروع لاعادة البنى التقليدية بممارسة الاضطهاد وقمع الحريات الجماعية والفردية بالوسائل ((القانونية )) بالزامية (( الشرعية )) المحمدية بالوسائل الردعية والعقابية للحيلولة لبناء جدار فاصل بين المعرفة العلمية والواقع الموضوعي وبين الجماهير الشعبية المقهورة , الطامحة للتغيير ونفي ما هو متخلف في التراث وازالة النظام الكولونيالي المستبد .
تراكم مشاريع المنع والقمع والاقصاء والتهميش, تكذب اوهام (( العهد الجديد )) و (( دولة القانون )) عهد اوهام الدموقراطية والحرية والتعايش , شعارات زائفة في عهد زائف , عهد السلطة اللقيطة اللاوطنية , اللا شرعية , نظام كولونيالي فرض بقوة الاجهزة القمعية و القوة الايديولوجية المحمدية التي دخلت عصر خريفها والاخذة تدريجيا بالخروج من مسرح التاريخ بفعل قوة العلم , النقيض المباشر للميتافيزقية و الاسطورة المحمدية , وبفعل قوة العقل التحرري الرافض للايديولوجية المطلقة الصالحة لكل زمان ومكان والرافض للاستغلال و للاستبداد والاستعمار .
القوانين الاستبدادية تصبح مشروعة اذا ارتبطت بمصلحة الاستعمار وبحماية ايديولوجيته المغلوطة والمزيفة من التلاشي و الانهيار , في هذا الاطار يفهم التهافت على كم هائل من القوانين والنظم القمعية الاستبدادية لتكريس العبودية ولاعادة الحياة لفكر على سرير الموت . تراكم (( القوانين )) المجحفة والاستبدادية زاد الوضع الحقوقي المتردي اصلا سوءا وهذا ما اعترفت به الهيئات الحقوقية الدولية وأدانته مررا وتكرارا , وضع المروك ( 2014 ) في الخانة السوداء بانتهاكه المستمر للحرية الدينية وخصوصا ما يتعرض له الاخوة المسيحيين من اضطهاد و انتهاك لحقوقهم الدينية وحالة جامع أيت باكريم المعتقل منذ 2005 والمحكوم ب15 سنة بسبب تخليه عن الاسلام واعتناقه للمسيحية عن قناعة .
النظام الكولونيالي الفاشستي وقوانينه الاستبدادية لن تغير الواقع ولا تنفي حقيقة نضوج العقل المروكي ومحاولاته لتغيير الواقع المر والاطاحة بالنظام الكولونيالي الرجعي المستمد ركوضه وتخلفه من الثوابت الايديولوجية والاستبداده المطلق . مشروع المسودة يأكد هشاشة المناعة في الايديولوجية الرسمية وعدم استطاعتها لمقاومة الافكار البديلة التحررية الثورية والافكار المسالمة المتعايشة مع الاخر .
مزبلة التاريخ هي مصير الرجعية المتعفنة وقوادها الادميين .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطقة الريف بين الاستقلال التام والاستقلال الذاتي
- التمييز العنصري ضد المرأة الامازيغية
- الوحدة , الانفصال والاستقلال
- الايديولوجية الدينية اقوى من السلاح الدمار الشامل (النموذج ا ...
- كوردستان وتامازغا , شعوب بدون سيادة ( قضية واحدة وهدف واحد )
- لا حرية ولا سلام و لا تعايش مع تعاليم ّ دين الحق ّ
- مشكل الصحراء المصطنع بين المصالح الاقتصادية والايديولوجية
- الظهير العروبي: اكس ليبان
- المانيا من خليفة كابلان الى شرطة الشريعة
- لعروبيون و الاسلاميون يدمرون ليبيا
- عودة نموذج دولة الارهاب الاسلامي ولو مؤقتا
- ايبولا وكورونا على ابواب المروك
- احياء الحروب المقدسة للعروبة – اسلام
- التقارب والتحالف مع الجماعة الاسلامية العروبية تكتيك خاطئ
- حرية التعبير في ظل هيمنة ثقافة الاستبداد
- الاستلاب الايديولوجي الاسلامي
- حتمية فشل خطط الوحدات الاستعمارية
- ميتافيزيقية ّ الوطن العربي ّ والانصهار القهري للاوطان
- الثورة والعنف
- صناعة الخونة من ( العرق المعين )


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - قوانين استبدادية لحماية الله من العقل البشري