أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - كوردستان وتامازغا , شعوب بدون سيادة ( قضية واحدة وهدف واحد )















المزيد.....

كوردستان وتامازغا , شعوب بدون سيادة ( قضية واحدة وهدف واحد )


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارض الكورد تاريخ من الحضارة والاستقلالية , قسمتها اتفاقيات الانظمة الامبرالية الاوروبية بين الدول الاستعمارية العروبية والفارسية والتركية ( العراق , سوريا ,ايران وتركيا ) .
عانت الامة الكوردية تحت السيطرة الاستعمارية كل اشكال الاضطهاد القومي والاجتماعي والاستبداد السياسي , نتيجة فقدان السيادة بانهزام المشروع الاستقلالي , مارست الانظمة الاستعمارية سياسة الاقصاء والتهميش والتمييز العرقي والاستبداد الممنهج , الهدف منه رسم استراتيجية انهاء الوجود القومي الكوردي على ارضه التاريخية , والنتيجة الحتمية لسياسة انكار الحقوق القومية للامة الكردية وممارسة الابادة الجماعية والتهجير القسري وتغيير التركبة السكانية لارض الكورد ,ادى الى بروز حركة تحرر شعبية لمقاومة المشروع الاستعماري .
تعرضت الامة الكوردية لحملات ابادة جماعية وقمعا وحشي عقابا لها عن ذنبها في معارضتها لسياسات التمييز العرقي والاستبداد السياسي وعقابا لها عن تنظيمها السياسي والجماهيري , الذي قبل من طرف السلطة الاستعمارية الايرانية بحملة قصف عشوائي للبلدات الكردية , تلتها حملة اعتقالات للكورد واعدامات في صفوف المعتقلين السياسيين و اغتيالات في صفوف القيادة السياسية في الخارج , على سبيل المثال ( اغتيال عبد الرحمن قاسملو رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني 1989 في فيينا ) . تشابه في الاجرام الاستعماري ولو اختلفت هوياته , فلا تختلف كثيرا معانات الكورد في الاقاليم المحتلة , فالسلطة الكولونيالية التركية تنكرت للهوية الكردية وترفض حتى تسميتهم بالكورد , وتطلق عليهم تسمية ( مواطني الجبال ), ويحاكم كل من تجرء بالحديث باللغة الكوردية , فرضت عليهم سياسة التتريك والاقصاء والتهميش والقمع والتقتيل , وكانت النتيجة الطبيعية اندلاع الانتفاضات السلمية والمسلحة منذ اواسط العشرينات القرن المنصرم وبروز حركة قومية تقود النضال الثوري لتحرير الارض من قبضة المستعمر التركي , ورغم الترسانة الحربية للدولة الاستعمارية لم تستطع القضاء على ثورة الكورد بزعامة حزب العمال باسلوبه الثوري حرب العصابات الى يومنا هذا .
الانظمة العروبية البعثية الاستعمارية اختزلت جميع شعوب في القومية العروبية وفي الاصل العربي وبهذا رفضت هذه الانظمة الاعتراف بالقومية الكوردية واضطهدتهن قوميا واجتماعيا وحرمتهم من كل حقوقهم الطبيعية , فاذا ميزهم النظام البعثي عن مواطنيي سوريا وعتبر الكثير منهم اجانب في ارضهم التاريخية وحرمتهم من حق الملكية ومارس ضدهم هذا التمييزالعرقي في كل الميادين , وواجه النظام المقاومة السلمية الكوردية من اجل الوجود بالقمع الوحشي والاعتقالات والاغتيالات , الاضطهاد الممنهج ضد القومية الكوردية بلغ اوجه البربرية والحقد العرقي باستعمال السلاح الكيمياوي والابادة الجماعية بقصف النظام البعثي في العراق للبلدات الكوردية بالسلاح الدمار الشامل سنة 1987قتل فيها اكثر من 1200 كردي وابادة قرية شيخ وسان بعدد 500 نسمة , قصف بالسلاح الكيمياوي ما يقارب 4500 قرية واستشهد الاف المدنيين وشرد اكثر من 150 الف كردي خارج كوردستان ( العراق ) , القتل الجماعي البربري بمذبحة حلبجة وسقوط 5000 شهيد كوردي من ايقضت الضمير الانساني ازاء القضية الكردية لتعلوا اصوات التنديد والاحتجاج ضد الوحشية البعثية العروبية .
القتل وتمييز عرقي والتهجيرللكورد وتوطين الجماعات العروبية في المناطق الكوردية لتغيير التركبة القومية لهذه المناطق لم تنل من صمود الشعب الكوردي ومقاومته الباسلة التي حققت مكتسبات لا يستهان بها وبارادة الشعب التواق للحرية والتحرر من الاجنبي سيتحقق الهدف الاستراتيجي .
معانات الشعوب المستعمرة ( فتح الميم ) سواء كانت امازيغية او كوردية او غيرهما لا تختلف كثيرا نظرا لتشابه اهداف الانظمة الاستعمارية واستبدادها واستغلالها ونهبها لثروات الغير, ما عانته وتعانيه الامة الامازيغية لا يختلف عن ما يتعرض له الكورد من نيكران للحقوق القومية وفرض سياسة التمييز العرقي في كل الميادين وفرض التعريب القسري والاستلاب الثقافي وممارسة القمع الممنهج وابادة جماعية , فقد قصفت منطقة الريف شمال المروك باسلحة سامة محرمة دوليا سنة 1958 - 1959 لقمع انتفاضة الريف وسقط ضحية الحرب الهمجية للنظام الاستطاني 8 الف قتل وعشرات الالف بين جريح ومعتقل ومتضرر , ولم تكن المجزرة هي الاولى ولا الاخيرة , مجزرة الجزائر 1963 و1980 و2 ومجزرة ايت ناظور 1984 وغيرها كثير , وحشية المجازر كأسلوب للتعبير عن سيكولوجية الحقد القومي وجد شرعيته في القواعد و النظم العرقية التي تميز بين العروبي والامازيغي مثال على ذلك ما سمي بالمروك النافع والمروك غير النافع , فسياسة الابارتهايد المنتهجة في شمال افريقيا ليست نتيجة للخلل الاجتماعي والصراع الطبقي بين طبقة مستغلة ( كسر الغين ) وطبقة مستغلة ( فتح الغين ) بل هو نتيجة الفرض القسري لمشروع استطاني الاستعماري في بلاد ايمازيغن , يميز بين حاملي ثقافة العروبة الاستعمارية وبين حاملي الثقافة الاصلية المحلية , فكل ما يتعرض له ايمازيغن من تهميش واقصاء وقمع وقتل وتعريب وتهجير يندرج في اطار الحرب الاستعمارية لتدمير امازيغية المنطقة في مفهومها الشامل وخلق كيان وهمي رسمت ملامحه الاولى في مختبر باريس منذ عهد الحماية الاوربية وسمي الوهم ب ( المغرب العربي ) , فالصراع كما اشرنا ليس طبقي محض بقدر ما هو قومي بدرجة الاولى , صراع من اجل الوجود او الاختفاء من مسرح التاريخ .
قضية التحررالهوياتي يجب ان تفهم في شموليته السيادية , الترابية والسياسية والسوسيو- اقتصادية والثقافية واللغوية وليس في المفهوم الضيق الثقافي-اللغوي الذي يتبناه البعض وكأن ايمازيغن اقلية في بلد اجنبي و يطالب بحقوقه الثقافية واللغوية .
شمال افريقيا ارض محتلة مثلها مثل ارض الكورد المقسمة بين اعراق استعمارية مختلفة , فالقضية واحدة والهدف واحد , وحتى ان اختلفت الاساليب والتكتيكات النضالية لبوغ الهدف لظروف موضوعية وذاتية , فالمشترك قائم .
المشترك الموضوعي للحالتين الكوردية والامازيغية هوتعرض كلتا الامتين للاحتلال و للاضطهاد وللابادة ولم يعترف بحقوقهما القومية في تقريرالمصير .
صمود المقاومة الكردية الحزبية ونضالها المستمرفي ترسيخ الوعي القومي التحرري لدى الجماهير الكردية التواقة للحرية والانعتاق من قبضة الاستعمار, اعطى لها القوة النضالية للمطالبة بحقوقها القومية وخوضها للنضال المسلح و انتزاع مكاسب مهمة ( العراق ) .
ما انجزته حركة الصمود الكردي , فشل فيه ايمازيغن شمال افريقيا , فبعد انهزام الانتفاضة المسلحة خصوصا في الريف ترك المجال والحرية ليس لالة القتل والقمع العروبية فحسب بل كذلك ترك الة غسل الدماغ ان تنشط بكل حرية لاحتواء ما يمكن احتواءه وتذويب القابلين للذوبان ومسح هويتهم الامازيغية لتفريخ عروبيين اكثر حبا ودفاعا عن العروبة الاستعمارية .
فشل المشروع التحرري الامازيغي وغياب الوعي القومي التحرري لدى شريحة واسعة من الجماهير الشعبية الامازيغية وخيانة النخبة السياسية لامتها , استفادت منه السلطة الكولونيالية لاعطاء مشروعها الاستعماري الاستطاني شرعية اهلية باحتواء بعض النخب في المؤسسات المخزنية ومحاولة التأثيرعلى الخطاب الامازيغي لتجريده من جوهره التحرري الشامل وتحويله الى خطاب مهادن اصلاحي ثقافي ولغوي .
الكرد وايمازيغن قضية واحدة عادلة والدفاع عنها بكل الوسائل المتاحة ( حسب الظروف الموضوعية والذاتية ) حق طبيعي وقانوني دولي لارجاع الحق لاصحابه الشرعيين .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حرية ولا سلام و لا تعايش مع تعاليم ّ دين الحق ّ
- مشكل الصحراء المصطنع بين المصالح الاقتصادية والايديولوجية
- الظهير العروبي: اكس ليبان
- المانيا من خليفة كابلان الى شرطة الشريعة
- لعروبيون و الاسلاميون يدمرون ليبيا
- عودة نموذج دولة الارهاب الاسلامي ولو مؤقتا
- ايبولا وكورونا على ابواب المروك
- احياء الحروب المقدسة للعروبة – اسلام
- التقارب والتحالف مع الجماعة الاسلامية العروبية تكتيك خاطئ
- حرية التعبير في ظل هيمنة ثقافة الاستبداد
- الاستلاب الايديولوجي الاسلامي
- حتمية فشل خطط الوحدات الاستعمارية
- ميتافيزيقية ّ الوطن العربي ّ والانصهار القهري للاوطان
- الثورة والعنف
- صناعة الخونة من ( العرق المعين )
- الواقع المزوي للشغيلة و غياب الاداة الثورية
- الواقع المزوي للشغيلة و اكذوبة اليسار ( العربي )
- خطورة القوى الاستطانية على امن الدول واستقلاليتها
- على درب الربيع الامازيغي
- المهجرون الامازيغ بين عنصرية اليمين المتطرف الهولندي وعنصرية ...


المزيد.....




- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...
- طالب جزائري يخطف الأضواء في برنامج للمواهب بروسيا (فيديو)
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في إطلاق نار بحفل في مدينة نيويو ...
- احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيغا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - كوردستان وتامازغا , شعوب بدون سيادة ( قضية واحدة وهدف واحد )