أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - خطورة القوى الاستطانية على امن الدول واستقلاليتها














المزيد.....

خطورة القوى الاستطانية على امن الدول واستقلاليتها


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احتلال روسيا القيصرية لاجزاء من شمال شرق اوروبا واحتلال اسيا الوسطى وشمال القوقاز ( القرنين 18 و19 ) و للحفاظ على وجودها سترسم روسيا استراتيجية ديمومة الاحتال والتحكم في خيرات مستعمراتها , بتشجيع الحركة الاستطانية وخلخلة التركيبة السكانية للمستعمرات وتعزيز هيمنتها الاقتصادية والثقافية واللغوية واضعاف الحس القومي والثقافي لدى الشعوب الاهلية , وباندثار الحكم القيصري , وخصوصا مع نهاية العشرينات من القرن 20 , ستنتهج الدولة الروسية - السوفياتية نفس الاسلوب لترسيخ السيطرة الروسية وثقافتها ولغتها في جميع مناطق الاتحاد السوفياتي على حساب ثقافات ولغات الشعوب المنظوية للاتحاد .
الفعل الروسي (غرس الاستطان ) نهج استعماري عرفه التاريخ البشري منذ القدم , لكن باساليب و اشكال مختلفة واخطرها الاستعمار الاستطاني العروبي – الاسلامي الذي استهدف في مراحله الاولى عمليات النهب والقتل والاستعباد لينتقل الى مرحلة تجريد الشعوب ( الشرق اوسطية والشمال الافريقي ) من هوياتها القومية , بفرض الافيون القاتل وثقافة تدمير الوعي الذاتي و فتح المجال للاستطان الاستعماري العروبي لتخريب العمران ونهب خيرات الشعوب و نشر الفساد وتكريس ثقافة البدو في المجتمعات المتحضرة المحتلة واحلال هوية الاعراب محل الهويات المحلية .
نهاية الاستعمار العروبي و نيل الامازيغ لاستقلالهم لم ينهي هيمنة لغة الاستعمار و تعاليم الدمار الشامل ( الاسلام ) , بل كرسها الحاكم الامازيغي واستفاد منها لتخدير الامة الامازيغية و اخاضعها لسلطته , من دون الادراك للعواقب المستقبلية , التي لعب فيه الاسلام واللغة العربية الدور الحاسم في اعادة السيطرة الاستطانية العروبية السياسية والاقتصادية بتحالف الاستعمار الاوروبي واخضاع الامة الامازيغية للاضطهاد القومي والاجتماعي .
التجارب العالمية تأكد التشابه بين انظمة الاستعمار الاستطاني ومخلفاتها بعد اجبارها على الانسحاب من المناطق المحتلة , بكونها تتعمد ترك وراءها اشد قنابل فتكا بالبشر و المتمثلة في جرثومة الاستطان القابلة للانفجار في اللحظة المدروسة لزعزعة الاوضاع الداخلية للدولة المقصودة وافساح الفرص للتدخل الخارجي , فماحدث في الشمال الافريقي مع الاستعمار الاستطاني العروبي واسياده الاوروبيين , لا يختلف عما عرفته ( بلدان الاتحاد السوفياتي) بعد استقلالها سنة 1991 , وما نتج عن ذلك من اهتمام هذه الدول المستقلة بهوياتها الثقافية المحلية ولغاتها الاصلية واستقلالية اقتصادياتها, الفعل الاستقلالي بما فيها رسمية اللغات المحلية سيواجه بالفعل المضاد للاقليات الاستطانية الروسية الرافضة للاندماج في المجتمعات المحلية والمتخيلة احقيتها في الهيمنة والسيطرة والقيادة , الفعل الاستطاني سينتج توترات سياسية واقتصادية في هذه الدول , برزت بوادرها الاولى في دول البلطيق منذ 1990 , لتأخذ مسار اكثر خطورة في جورجيا , بظهور حركات انفصالية واقتطاع اجزاء من هذا البلد وتكوين دويلات مستقلة تابعة لروسيا , و حاليا تقاوم اوكرانيا الحركة الاستطانية الروسية المطالبة باقتطاع شرق البلاد والانضمام لروسيا , ونفس المشاكل والتوترات ستعيشها بعض دول اسيا الوسطى في المستقبل وخصوصا البلدان التي يتواجد على اراضيها الاستطان الروسي باعداد كبيرة .
تشكل الظاهرة الاستطانية اكبر تهديد للحركات التحررية في نضالها التحرري ضد الانظمة الاستعمارية , كما تلعب دور بارز في اعاقة التطور المستقل للبلدان المحررة , و خصوصا القوى الاستطانية من بقايا الوجود الاستعماري والمنتمية لثقافة التخلف ( الاسلام واللغة ) المهيمنة كما هو حاصل في شمال افريقيا .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على درب الربيع الامازيغي
- المهجرون الامازيغ بين عنصرية اليمين المتطرف الهولندي وعنصرية ...
- الفرق بين المسيحي وبين المسلم المروكيين
- الابادة الجماعية والقوى العظمى
- حضارة شبه الجزيرة الابيرية بين اهلها والاستعمار الاسلامي
- المرأة من الحقوق الطبيعية الى القيود الاسلامية
- ما السبب وراء اصرار العرب والمعربين على تسمية الامازيغ بالبر ...
- ادانة الجرائم العرقية – الطائفية بحق المزابيين الامازيغ الاب ...
- قوة العامل الايديولوجي في التأثير على الشعوب
- عاشت الامازيغية و الموت للشوفينيين
- انتشار الارهاب الاسلامي في اوروبا (2)
- انتشار الارهاب الاسلامي في اوروبا (1)
- ذكرى الخميس الاسود , 19 يناير 1984
- حملة عنصرية , طائفية تستهدف امازيغ غردايا بالجزائر
- رد على رد على اضطهاد مسيحيي شمال افريقيا
- اضطهاد مسيحيي شمال افريقيا
- ّ المغرب العربي ّ الوهم الايديولوجي الظرفي
- رحيل رمز مقاومة الاقلية الاستطانية
- المخزن وراء تفشي الفساد في الريف وايت ناظور خصوصا
- الاسلام في خدمة التخلف والاستبداد الاستعماري


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - خطورة القوى الاستطانية على امن الدول واستقلاليتها