أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - حملة عنصرية , طائفية تستهدف امازيغ غردايا بالجزائر














المزيد.....

حملة عنصرية , طائفية تستهدف امازيغ غردايا بالجزائر


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 15:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



شن النظام العنصري بالجزائر حملة ارهابية عرقية طائفية استهدفت الامازيغ المزابيين المسالمين , اشعل فتيلها بالنيابة عن السلطة , عصابات الاقلية الاستطانية المعربة ومالكية المذهب , التي زرعها النظام العرقي بعد الاستلاء على املاك المزابيين وحولها للمستوطنين لخلخلة التركيبة السكانية للمنطقة وخصوصا ان المنطقة غنية بالموارد الطبيعية ( المخطط الاستطاني للانظمة العرقية في شمال افريقيا ) , هده العصابات وبتوجيه النظام الفاشي عبر سنوات من مقامها بالمنطقة كانت عامل فتنة وتخريب ودمار وقتال , وهذه العمليات الارهابية الموجهة من النظام لانهاية لها , قد تختفي لفترة لتندلع مرة اخرى وهكذا دواليك , كلما احتاج اليها النظام يشعلها من جديد , وهذا ما حصل مؤخرا باشعاله للحرب العرقية الطائفية بواسطة عصاباته من شرذمة المستوطنين و بحماية ومشاركة فعلية للاجهزة القمعية من شرطة ودرك باستعمالها للقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي في هجومها على المزابيين المدافعين عن انفسهم و عائلاتهم وارزاقهم , والصور المنشورة على الانترنيت و مقاطع فيديو على اليوتوب يفضح الممارسات التطهيرية للسلطة العرقية الارهابية واذيالها من العصابات الاستطانية التي استهدفت المزابيين الامازيغ الاباضيين في مقدساتهم بتخريب مقابرهم ونهب متاجرهم واحراق منازلهم , حرب استعمل فيها المعربين الاسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف الحارقة , سقط ضحية الحملة التطهيرية العنصرية مئات الجرحى وعشرات المعتقلين في صفوف الامازيغ , من جانب واحد , مما يورط مباشرة النظام العرقي في توجيه الحملة واشعالها .
يتعرض الامازيغ الاباضيين في اماكن تواجدهم في شمال افريقيا لاضطهاد مزدوج عرقي وطائفي , باعتبارهم اولا من هوية غيرهوية السلطة الاستطانية العروبية , وثانيا باعتبارهم ينتمون للمذهب الاباظي غير السني المالكي وهذا عامل اخر يقلق الوجود الاستطاني رغم انه اقل تهديد للعروبة من الديانة المسيحية للمناقضة تماما للاسلام , الا ان الخصوصية المزابية تقلق السلطة العرقية السنية المسيطرة على الجزائر , حتى ان الحركة الاسلامية تعتبر الاباضية كفر وزندقة , واذا كانت هذه الحملات الترهيبية محدودة الخسائر حاليا , لكونها الان مجرد علامات تحذير للمزابيين وترهيبهم للمثول للايديولوجية العروبية السنية خصوصا و التخلي عن هويتهم الامازيغية و معتقداتهم المذهبية و الفكرية او ترحيلهم من المنطقة , وحسب المعطيات الميدانية للسنوات الاخيرة لاتساع مواقع اضطهاد الامازيغ عامة والمزابيين خاصة , خصوصا ما تعرض له المزابيين من انتهاك لانسانيتهم في الشهور الاخير من سنة 2013 من طرف العصابات وقوى القمع الرسمية وبتوازي الحملة المادية نشطت الحملة الايديولوجية الاعلامية المعادية للامازيغ , المشوهة لقضيتهم والمحرضة على ابادتهم , من خلال حملة شوفينية عبر الصحافة والتجمعات حتى المساجد جعلت اماكن لنشر الكراهية والحقد ضد الامازيغ .
المعطيات تندر بحرب عرقية طائفية قادمة تشعلها السلطة العرقية الطائفية , ولذا لا دعي انتظار صدقات فاقد الشرعية , فمهمة حماية الامازيغ ملقاة على عاتق الامة الامازيغية كلها وعلى امازيغ شمال افريقيا فك الارتباط بالوطنية العرقية الطائفية , التي ارادت منها العروبة تقسيم الامازيغ واستخدامهم في صراعات المصلحية للاستطان المسيطر , تاريخنا حافل بالتجارب , لذا يجب النظر للقضية المزابية, قضية الامة الامازيغية , فانتظار فتات موائد الانظمة الاستطانية المعهودة لم يعد يوازي الوضع الموضوعي , بل يجب اعادة النظر في التعامل مع اشتداد الاضطهاد العرقي , الطائفي وامتداد رقعته باساليب جديدة تناسب الوضع الموضوعي , فنحن امة خاضعة للاستعمار الاستطاني يجب ان تلعب قضية التحرر الدور المحوري في كفاحنا , فالحرية تؤخذ ولا تعطى هدية , ووحدة الكفاح التحرري الامازيغي كفيل لجعل التاريخ ينصف الامازيغ ويعيد امتنا تقف على رجليها فهي الان واقفة على رأسها , حالة غير طبيعية تعيشها الامة الامازيغية .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على رد على اضطهاد مسيحيي شمال افريقيا
- اضطهاد مسيحيي شمال افريقيا
- ّ المغرب العربي ّ الوهم الايديولوجي الظرفي
- رحيل رمز مقاومة الاقلية الاستطانية
- المخزن وراء تفشي الفساد في الريف وايت ناظور خصوصا
- الاسلام في خدمة التخلف والاستبداد الاستعماري
- تقرير مصير الشعوب وليس هيمنة الاقلية الاستطانية
- القوى الواقفة وراء ظاهرة الدعارة والاغتصاب
- ثوروا يا شباب الامازيغ على النظام الكولونيالي
- من يطالب برسمية لغة بلده وشعبه فهو غرقي , شوفيني وخائن
- الوطنية من منظور استطاني
- المؤدلج الشوفيني والتزييف المفاهيمي
- الجزار عقبة وشرعنة القتل والاحتلال
- مشكل الصحراء المروكية
- الحنين للفاشية والتمييز العنصري للنظام البائد
- حسن الكتاني يحرض على قتل المثقف الامازيغي احمد عصيد
- الاستبداد الديني , اسلم تسلم
- انتفاضة الربيع الامازيغي الشرارة الدائمة
- من المسؤول عن اضطهاد الاقباط في بلدهم
- الريسوني وبو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي (2 )


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - حملة عنصرية , طائفية تستهدف امازيغ غردايا بالجزائر