أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الريسوني وبو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي (2 )















المزيد.....

الريسوني وبو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي (2 )


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4049 - 2013 / 4 / 1 - 03:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الريسوني وبوعلي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي ( 2 )

مقولة الكتلة البشرية لدى الريسوني وعاء لاحتواء القوميات الغير العربية في الهوية العربية الاسلامية ونفي التمايزالثقافي والحضاري بين الشعوب بمجرد وحدة المعتقد التقديسي المحدود زمكانيا والريسوني , مثل غيره من السلفيين الاقصائيين , يوظف الايديولوجية القدسية لابادة الهويات الغير العربية وضمان السيطرة الروحية والمادية للمكون الاستطاني العروبي بالنيابة , حتى ولو ارتكبت اجهزة السلطة القمعية وادواتها الفكرية مجازر عرقية في البلد الامازيغي وهذا ما قصده الريسوني بأشارته الى المجازر العرقية بين التوتسي والهوتو,محاولا تهديد نشطاء ومناضلي الحركة الامازيغية المناضلة والاختيار بين الرضوخ للسلطة الايديولوجية للمشيخة السلفية المكية وللسلطة السياسية للمكون الاستطاني واما الابادة العرقية على طريقة الهوتو والتوتسي .
التفوق العرقي واللغوي والطائفي نتاج لثقافة استئصال الاخر, تشكلت في بيئة المجتمع البدوي المتخلف انتقاما من عقدة الدونية التي لازمته , هذه الحالة المرضية انتجت تصور ذهني ذاتي , غيرت العقل العروبي في التعامل مع الاخر , ليس بمنتوج ذاتي معرفي بل بفعل الادوات العنفية التوحشية التي فتحت الابواب لسيطرة الاعراب على الحواضر المشرقية وشمال افريقية بما فيها من عمران وعقول منتجة , والتغلب على الحواضر سيوهم العقل البدوي بتفوقه العرقي والاعتقاد ان ربه ميزه على كل البشروجعله سيدا على البشرية ( عرقيا ولغويا ودينيا ) , التصورالميتافزيقي المتعالي , الفاقد للمنتوج المادي والمعرفي , سيؤثر على الذات الدونية الخاضعة للغالب القهري والتي ستنتج بدورها نزعة التفوق والتعالي باسم الغالب والمسيطر , تنتج مرتزقة تتباهى بتفوق السيد المحتل وتعادي اشد العداء للذات المحلية وبالتالي تنتقل العقدة الدونية الى نزعة التفوق والتعالي الوهمية ومن بين روادها المسمى فؤاد بوعلي بربري خريج مدرسة العروبة ومتخصص في النحووالشكل والاملاء وكل ما يخص منتوجات سبويه والجزولي وغيرهما ورئيس ما يسمى بالجمعية المغربية لحماية اللغة العربية ( هذا يثبت وجودها في بلدا غير بلاد العرب ).
اعتمد البربري الصغير على الخطاب المؤسس لنظرية التعالي اللغوي والتفوق العرقي الذي وضعت اسسه الايديولوجية الدينية العروبية , الذي اعيد انتاجه في شمال افريقيا من طرف بعض المرتزقة الانتهازيين , الوصوليين من تنكر لموروثه الثقافي واللغوي وليكرس جهوده لخدمة ثقافة المذهب ولغتها الفوقية الى حد الهوس والجنون لعتقد بوعلي ان لغويته العربية ام العلوم وانه شخصيا عبقري زمانه , نظرته المتعالية ازاء المكون المتنور الامازيغي باصافهم بالجهل والتخلف المعرفي يعبر عن السيكولوجية الذاتية المكونة لمرض الانا التي ترى البشر والعالم الا من خلال وجهة نظرها فقط , فهذا الموهوس , البربري الولادة وعربي المهنة والتوجه , سيوجهه لغوه اللغوي الى كره كل ما هو امازيغي ( كرهه للذات للتخلص من الدونية ), ليرى في قوم جده, الامازيغ الا خونة ومنغلقين وضيق الافق وصهاينة يكرهون العرب (قومه بالتبني ) , ولا يرى في اللغة الامازيغية الا اداة تهديد للوحدة الاجتماعية والترابية , فهذا المريض النفسي لم يدرك وظيفة اللغة في المجتمع , هرطقته الايمانية بقدسية اللغة العربية وتفضيلها على جميع لغات البشرية , جعل من ربه عنصري وجاهل في نفس الوقت , رب يفرق بين ما خلقه ورب يجهل بالتطورات العلمية والمعلوماتية , ليفضل لغة هجينة لا تستطيع مسايرة التحولات التاريخية .
طغيان الخطاب العرقي والتعالي اللغوي المستمد من ايديولوجية خير امة اخرجت للناس , هو المنفذ الوحيد لاستمرارهيمنة الثقافة والسلطة السياسية الاستعمارية .
يقول احد منظري العروبة العرقية والتعالي اللغوي علال الفاشي ّ الامة التي تتعلم كلها بلغة غير لغتها لا يمكن ان تفكر الا بفكر اجنبي
عنها ّ ويوضح ما هي اللغة المقصودة ّ اللغة العربية لغتنا القومية والدينية ّ
علال وزمرته مهندسي التعريب الشامل وابادة الامازيغ واتبع المرتزقة نهجه لاستئصال الهوية الامازيغية واستبدالها بهوية وهمية عربية اسلامية ولغتها الفوقية الربانية , ثالوث مؤسس لمقولات بوعلي العنصرية ضد الامازيغ , والمصادرة للحقوق الطبيعية لهذا الشعب , حقوقه اللغوية والاجتماعية و الاقتصادية والسياسية والثقافية , حقوقه الطبيعية في تقرير مصيره بنفسه .
قد ان الاوان للعقول المتحجرة والمتزمة ان تدرك التحولات المادية والفكرية المهيمنة في عصر ما بعد التحجروالظلامية , فعصور الوسطى انتهى زمانها التاريخي والايديولوجي , فنحن في عصر التحرر من الفلسفة المثالية وادواتها القسرية , عصر التحرر من الاوهام الاستعمارية وبناء الكيانات المستقلة المتحررة من الاضطهاد القومي والاجتماعي والديني , مجتمعات الحرية والديمقراطية والافكار الخلاقة المسايرة للتطور العلمي والحضاري.
متى سيفهم ذوي الجمود العقائدي ان الامازيغ شعب بهويته الخاصة وله الحق في ارضه ويملك كل مقومات للاستقلال الذاتي , وان الامازيغية هوية حضارية للشعب الامازيغي ولغته الام لا تلغى بالفكر الديني ولا بالاستلاب الثقافي واللغوي الاستعماري .
الامازيغية قضية الشعب الامازيغي وليست مادة للاستهلاك الانتخابوي اوللمساومات والمزايدات المشرع العروبي ولا هي اطار التعاقد المصلحي ولا هي مشترك بين المؤدلج العروبي والامازيغ , والحركة الامازيغية المناضلة المخول الوحيدة للتحدث باسم الامازيغ والامازيغية والمدافعة الامينة على الشعب والقضية .
الهرطقة اللغوية والمذهبية لبوعلي وامثاله في الماروك هو اعادة انتاج نظرية الطائفية المشرقية في شقيها اللغوي والمذهبي , تفوق اللغة العربية على اللغات الافرو-اسيوية واللغات الهندو-اروبية , هذه اللغة التي فضلها الرب على باقي اللغات ومنى عليها بالقدسية وهي نفس اللغة الحاملة لرسالة التخلف والكره للانسانية , اللغة الجامدة الممانعة للتجديد وكذا مسايرة التحولات المجتمعية .
من الطائفية والاحادية العرقية و اللغوية الى الطائفية المذهبية التي ستنخرالجسم المجتمعي بحملة محاكم التفتيش ضد الطوائف الدينية , الشعية , الاباضية والمذهب المسيحي لضبط ما يسمى بالامن الروحي للماروكيين او صياغة الخطاب الطائفي السلفي السني وفرضه قسريا على الجميع , صياغة النسق الفكري الرجعي المنغلق ( المتطرف السني ) , فكر ظلامي وتضليلي يحتمي وراء وهم الصراع الطائفي لفرض الظلامية السلفية الذراع الفكري للانظمة الاستبدادية والاستعمارية .
ثالوث العنف المقدس , العرقي واللغوي والطائفي تعبير عن مصادرة حقوق الشعوب اللغوية والثقافية والحضارية ومنع للتعايش السلمي بين الامم ومحاربة الفكر التحرري الساعي لتحرير الشعوب من قيود العبودية المادية والروحية .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الريسوني وابو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي
- الذئاب لا تروض
- لماذا نرفض التدخل الامبريالي الفرنسي في ازواد
- الامبريالية الفرنسية والعداء التاريخي للامازيغ
- اللغة الامازيغية ليست محور الصراع
- مافيا نهب ثروات الشعب الامازيغي
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة ( 2 )
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة
- الاختطاف , الاغتصاب والاسلمة
- الامازيغية والنضال الامازيغي التحرري
- القداسة والاستبداد , شرعية البقاء
- من وراء الزوبعة الاخيرة في جامعة مراكش
- العمل السياسي المنظم
- الحلم الامازيغي قابل للتطبيق
- مطلب الحكم الذاتي للريف
- مقارنة غير منطقية ولا موضوعية بين التخريب الاستعماري وبين اس ...
- خرافة ّ ثورة ّ الملك والشعب
- لوبيات من ورق
- ازواد القضية المغيبة
- هل النضال القومي التحرري نقيض للنضال الطبقي ؟؟؟؟


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الريسوني وبو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي (2 )