أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - كوسلا ابشن - لماذا نرفض التدخل الامبريالي الفرنسي في ازواد














المزيد.....

لماذا نرفض التدخل الامبريالي الفرنسي في ازواد


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4003 - 2013 / 2 / 14 - 21:21
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



بموازات الحملات العسكرية الاستعمارية تنشط الالة الاعلامية الاستعمارية لتبريرهذه الحملات العدوانية وتزييف اهدافها وتلميعها امام الرأي العام الدولي , وهذا بالضبط ما يقوم به ليس الاعلام الامبريالي الفرنسي فحسب بل كذلك ازلام فرنساالاستعمارية من اتباعها الفرنكوفونيين وقوى معادات حرية الشعوب لتبرير التدخل الامبريالي الفرنسي في ازواد تحت غطاء محاربة الارهاب وتحرير مالي من الجماعات الارهابية , واصبح الجيش الاستعماري قائد حملة التحرر وليست مهامه احتلالية واضطهادية وكل رافض لتدخل ملائكة الحرية الفرنسية يصبح ارهابي و متعاون مع الجماعات الارهابية الاسلامية الرجعية , وهذا ما يرجعنا الى الحملات الاستعمارية في القرن 19 وبداية القرن 20 حين هلل دعاة التقدم في اوروبا لحملات التحرر و التنوير والتقدم والعلم التي حمل لوائها الجيوش الاستعمارية لتحرير افريقيا واسيا من التخلف وتصحيح مسارها التاريخي وارجاعه الى سكة التحرر والعصرنة , وهكذا يبرر اقلام الارتزاق والتقدمية الزائفة التدخل الامبريالي الفرنسي في ازواد حتى مظلة محاربة الارهاب وتحرير شعب مالي ليس من النظام الانقلابي العسكري الفاشي والاضطهاد الاجتماعي والسياسي بل اقحامه في حرب استعمارية عنصرية خدمة لمصالح الامبريالية وبيادقها الماليين , الخدام الطيعين لفرنسا الاستعمارية , والتي تدخلت في ازواد وليس في مالي , حفاظا على مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية , والدفاع عن حراس هذه المصالح اقزامها الماليين .
وجود الارهاب الاسلامي في ازواد يرجع الى اكثر من عقد وبتخطيط من الجزائر ومالي واضعي استراتيجية بعيدة المدى هدفها منع استقلال ازواد , لم تتدخل فرنسا ّ الحرية ّ لمقاتلة الارهابيين لمنعهم على الاقل من خطف الفرنسسين او اطلاق سراح الرهائن الفرنسيين واعلان الارهاب في الصحراء الكبرى خطر على اوروبا لكن هذا لم يتم في وقته , وكل تحركات جماعة القاعدة وجماعة التوحيد والجهاد كانت معروفة لدى الدوائرالاستعمارية والاستطانية بالجزائر ومالي ولم تنتبه فرنسا المخادعة لخطر الاسلامويين الا بعد اعلان استقلال ازواد وتقرير مصير الشعب الازوادي , لتتحرك الجماعات الارهابية الاسلامية وتعلن عن هدفها الاستراتيجي في ازواد والمتمثل في منع الشعب الازوادي من تقرير مصيره بنفسه وبهذا يقود الارهاب الاسلامي الثورة المضادة بدعم من استطانيي شمال افريقي ومن عروبيي شرق اوسطي وتمييع فرنسي للقضية , وبهذا مهد الارهاب الاسلامي الطريق للتدخل الاجنبي واعادة التقسيم الاستعماري لجغرافية المنطقة الى عهده الاسبق .
دعاة الحداثة والتقدم والحرية الداعمين للتدخل الفرنسي وانهاء الارهاب غطوا الطرف على ان الارهاب مورس ضد الشعب الازوادي وكان بالاحرى المنادات بحرية ازواد ووقف الاضطهاد وطرد المستعمرالعنصري الباغض, وعوض تقديم الجاني في ثوب الضحية فمالي قوة استعمارية والتدخل الامبريالي في حقيقته لصالح الاستعمار المالي وبطبيعة الحال الدفاع عن مصالحه في المنطقة , كان عليهم انصاف الشعب الازوادي الضحية الاولى والاخيرة للمؤامرة الاستعمارية – الارهابية الاسلامية , فالشعب الازوادي يملك كل خصوصيات التميز عن الشعوب الاخرى وهو فوق ارضه وله كامل الحقوق في تقرير مصيره او الانضمام الى جهة ما في شكل كونفدرالي واخراجه من اي معادلة سياسية يعد خرقا لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها ودعما لاضطهاد الشعوب واستعبادها وخنق حريتها .
الحقيقية للتدخل ولمصلحة من حدث التدخل , الموقف بني عن طروحات مجردة اسقطت على الواقع الازوادي, اسقاط الواقع الاوربي على الواقع الافريقي وحسب البيان على الوضع في مالي من دون اي المام بالبنى الطبقية في الصحراء الكبرى ولا بماهية الصراع الدائر هناك , جمل محفوظة على ظهر القلب تتداول في كل زمان وفي كل مكان , صراع احادي طبقي بين الطبقة العاملة والطبقة البورجوازية من دون معرفة اسس الطبقية لهذا المجتمع او ذاك وعدم الاعتراف باحقية الشعوب في النضال التحرري , والطبقة العاملة المخولة الوحيدة للتحررالطبقي , هذا التصور قد يكون صحيح في اوروبا , لكن ليس في لفريقيا اين توجد
الشعوب ما زالت تحت نير الاستعمار ولم تحقق حتى استقلالها السياسي , افريقيا التي لم يطرأ على اكثر اماكنها اي تطور في الانتاج ولا اي شرط للانتقال الى تشكيلة سسيو-اقتصادية رأسمالية مما ينتج على هذا بروزالطبقتين المضادتين الطبقة العاملة والبورجوازية , على دعاة اليسارية دعم الشعوب لتحريرها من الاستعمار وفي نفس الوقت تحريرها من الطبقة المسيطرة اقتصاديا وسياسيا عوض التحاليل المجردة وادانة قوى التحرر الوطني .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامبريالية الفرنسية والعداء التاريخي للامازيغ
- اللغة الامازيغية ليست محور الصراع
- مافيا نهب ثروات الشعب الامازيغي
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة ( 2 )
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة
- الاختطاف , الاغتصاب والاسلمة
- الامازيغية والنضال الامازيغي التحرري
- القداسة والاستبداد , شرعية البقاء
- من وراء الزوبعة الاخيرة في جامعة مراكش
- العمل السياسي المنظم
- الحلم الامازيغي قابل للتطبيق
- مطلب الحكم الذاتي للريف
- مقارنة غير منطقية ولا موضوعية بين التخريب الاستعماري وبين اس ...
- خرافة ّ ثورة ّ الملك والشعب
- لوبيات من ورق
- ازواد القضية المغيبة
- هل النضال القومي التحرري نقيض للنضال الطبقي ؟؟؟؟
- الاسلامويون اداة الثورة المضادة
- الفاشية وصبية الجامعة الماروكية اية علاقة ؟
- الفاشية وصبية الجامعة اية علاقة ؟


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - كوسلا ابشن - لماذا نرفض التدخل الامبريالي الفرنسي في ازواد