أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الريسوني وابو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي














المزيد.....

الريسوني وابو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4042 - 2013 / 3 / 25 - 00:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



استفادت الايديولوجية الاسلامية المتزمة والرجعية من وضعية البنية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الغير المتطورة في البلدان المتعددة الانماط ( المتمسلمة ) لان تلعب دور المحرك للحياة العامة في المجتمع بتأثيرها السلبي على عقول العامة وتشكيل كتائب الدعوى لانتاج العقل السلفي العنصري الممجد للعرق المحمدي والمبشرلثقافته الارهابية الغازية المفروضة على الشعوب المقهورة الواقعة تحت رحمة الجلاد المحمدي , انتشرت الكتاتيب الايديولوجية الظلامية الاستبدادية الارهابية تفرخ الظلاميين وجحافل المرتزقة ترهب الناس في اماكن تواجدهم وتقمع الرافضين للاطروحة العنصرية ّحسن امة اخرجت للناس ّ , والمقاومين للمطامع الاستعمارية العروبية وتستغل انتشار ايديولوجيتها المثالية الخرافية لشن حملة القمع الفكري ضد الحداثيين والقوى التحررية , وخصوصا القوى المطالبة بحق تقرير مصيرها بنفسها والانفصال عن العروبة الشوفينية الاستعمارية منها القوى التحررية الكوردية والقوى التحررية للشعب الامازيغي .
الحملة الهستيرية لقمع الفكر الحرالمقاوم والممانع لفيروسات الدخيلة على شمال افريقيا عامة والماروك خاصة ليس وليد الساعة , بل هو استمرارية لصراع طبيعي م بين الاستعمار الاستطاني والمقاوم المحلي , صراع بين فكر يمجد الاستعمار وفكر يقاوم الاستعمار في اشكاله المتعددة وفي مجالات مختلفة في حالة علانية اوفي اشكال غير علانية , وفي الحالة المعاصرة وما انتجته التحولات العالمية والمجتمعية من تغييرات سيحتم على علانية الصراع وبروز شدة العداء للصوت الامازيغي الحر المحرر من الطابو الزمعرفي , في هذه المرحلة الحرجة للقوى الظلامية والشوفينية العروبية ( الاسلاموية والقومجية واليسراوي ) من ظهور للعلانية ثنائية العروبي والامازيغي والصراع القومي واختفاء الاحادية القومية والهيمنة الثقافية واللغوية , ما ارغم التيار الاستطان الاستعماري على تشكيل التحالف البنيوي بين قوى المتصارعة ايديولوجيا لمواجهة العدو الطبيعي المتمثل في الحركة الامازيغي المناضلة , ويقود هذا التحالف اليوم القوى الظلامية والعرقية العروبية ونأخذ بعض النماذج من المهووسين بتصفية القضية الامازيغية .
يحضى التيارالرجعي الوهابي الارتزاقي بدعم كبير مادي ومعنوي من خارج الحدود الافريقية , فالمؤسسات البترودولار تفتح ارقام ارصدتها بسخاء لكل سلفي وهابي يقاتل بالسيف والقلم دفاعا على مركزية سوق عكاض والكعبة القريشية , وقد وجدت القبائل الحجازية والنجدية في منظري الفكر الرجعي من امثال الريسوني وابوعلي وغيرهما خداما و حماة للفكر العروبي المحمدي و من حيث الجوهر دفاعا عن الاستعمارالاستطاني العروبي للبلد الامازيغي , والريسوني مثل كل معتنقي الفلسفة المثالية , يتستر وراء الخرافة والافكار الاسطورية الايمانية الغير القابلة للنقاش لتوسيع نفوذ الايديولوجية الاستعمارية في ثوبها الديني لمجابهة النضال التحرري الامازيغي , فتخريجاته الفكرية تعبير عن موقفه المعادي لاحرار ايمازيغن ونضالهم الطبيعي . فأساليبه لاستقطاب الشارع الامازيغي ترتكز على دغدغة الوطر الحساس , المعتقد الايماني , لاخلق ثنائية الكافر الامازيغي والمؤمن العربي ومن الكفرو الايماني الديني الى الايمان والكفر العروبي , فالامازيغي عدوة العروبة والاسلام وهذه العداوة في نظر الريسوني تساوي العداوة للوطن , فالوطنية تقاس بالعروبة والاسلام ,الامة الامازيغية , والحركة الامازيغية المناضلة جزء من الكل , احترمت كل الثقافات والهويات وأمنت بالتعدد والاختلاف , ليس هناك من يعادي العروبة كهوية القوم العربي , بل نعادي العروبة عندما تتحول الى ايديولوجية شوفينية استعمارية ونفس الشئ ينطبق على الاسلام , الدين معتقد يخص العابد والمعبود فاتركوه للرب , الدين للرب والارض لاهلها , طبعا الريسوني وامثاله ليس من مصلحتهم العلاقة الثنائية العابد والمعبود , المعتقد الديني الورقة الرابحة في ايدي القوى الاضطهادية الاستغلالية لوقف مشكل التزايد اعضاء الحركة الامازيغية حسب الريسوني وهو لم يكذب في رأيه في تصاعد الميول الذاتية المعادية للفكر الظلامي الشوفيني الوهابي - البعثي ولا ارى انه سيتراجع بفعل التهديد المباشر والتلميح بالابادة العرقية ( الهوتو والتوتسي ) في حالة المد الثوري الامازيغي , وحالة الابادة الجماعية تجربة محلية , ولا داعي التهديد بالهوتو والتوسي , فمجزرة الريف حاضرة في العقل الجمعي ومن طرف واحد والفاعل الوحيد الفكر العروبي العنصري ومنظريه من ظلاميين وعرقيين بالنيابة ومنفذية من المرتزقة , والريف رمز للمقاومة والنضال وبراية الشهداء يواصل الثوار درب النضال .
يطرح الريسوني فكرة الكتلة البشرية بمنظور رجعي في خدمة السيادة الروحية والسياسية والاقتصادية للاقلية الاستطانية المسيطرة على مقاليد السلطة , مفهوم الكتلة البشرية عند الريسوني نسق فكري سكوني تسوده الفكرة المجردة و يلغي الصراع والحركة والتغيير , تنفي الكتلة الصراع الاجتماعي والصراع القومي التحرري , توحد المستغل ( فتح الغين ) والمستغل ( كسر الغين ) وتوحد المستعمر (فتح الميم ) والمستعمر ( كسر الميم ) تنفي الاضداد والتعدد وتجعل من الشعب كتلة ميتة تستمد وجودها من الثقافة العرقية الاحادية المرتبطة بماضي مجرد وهمي خارج الذات المغتربة عن ماهيتها وتاريخها وجغرافيتها , كتلة من الانعام تسيرها ايادي استعمارية , ترضي وتفتخر بخداهما المخلصين من خدم الايديولوجية العروبية امثال المرتزق الجابري وتنعل وتكفرالمغضوب عليهم من ناضل ضد الفكرالرجعي الاستعماري امثال الوطنيين ايمازيغن , من من قضى نحبه منهم دافعا عن شعبه ووطنه ومن من حمل نعشه على كتفيه ينتظرالشهادة دفاعا عن ارضه وقومه .
يتبع

كوسلا ابشن



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذئاب لا تروض
- لماذا نرفض التدخل الامبريالي الفرنسي في ازواد
- الامبريالية الفرنسية والعداء التاريخي للامازيغ
- اللغة الامازيغية ليست محور الصراع
- مافيا نهب ثروات الشعب الامازيغي
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة ( 2 )
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة
- الاختطاف , الاغتصاب والاسلمة
- الامازيغية والنضال الامازيغي التحرري
- القداسة والاستبداد , شرعية البقاء
- من وراء الزوبعة الاخيرة في جامعة مراكش
- العمل السياسي المنظم
- الحلم الامازيغي قابل للتطبيق
- مطلب الحكم الذاتي للريف
- مقارنة غير منطقية ولا موضوعية بين التخريب الاستعماري وبين اس ...
- خرافة ّ ثورة ّ الملك والشعب
- لوبيات من ورق
- ازواد القضية المغيبة
- هل النضال القومي التحرري نقيض للنضال الطبقي ؟؟؟؟
- الاسلامويون اداة الثورة المضادة


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الريسوني وابو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي