أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - انتفاضة الربيع الامازيغي الشرارة الدائمة














المزيد.....

انتفاضة الربيع الامازيغي الشرارة الدائمة


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 18:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



استراتيجية التفريخ العرقي باستبدال هوية الارض والانسان باساليب قسرية وحشية من ابادة وتعريب قسري ومصادرة الاراضي وممارسة الاساليب الغير الانسانية للتهجير القسري من محاصرة الاهالي في كنتونات منعزلة ومهمشة ومقصية , محرومة من ابسط حقوق الانسان ومن مقومات العيش الانساني , الواقع الكارثي للمجتمع الامازيغي , حالة العنصرية و التمييز القومي التي انتهجتها سلطة الاستعمار الاستطاني من تهميش اقتصادي واجتماعي واقصاء ثقافي واستبداد سياسي واذلال يومي ولدت لحظة اندلاع شرارة انتفاضة امازيغية عارمة في منطقة لقبايل والجزائر العاصمة سميت ب تافسوت امازيغن ( الربيع الامازيغي ) ابريل 1980 , انتفاضة لم تكن في حسبان الكومبرادور الاستطاني , انتفاضة باغثته في غرف نومه ومخازن التخطيط الاستبدادي , وارعبت نظامه العنصري الفاشستي الذي راهن على الزمن في الاسراع باتمام عملية التعريب بالتزييف المعرفي والتاريخي واللغوي وعلى اساليب الارهاب والقمع الوحشي وزنازن المعتقلات لاسكات الاصوات الحرة وبالتالي اغتيال الشعب الامازيغي وقضيته التحررية , واضفاء الشرعية على دولة العروبة الوهمية فوق ارض وطن احفاد ديهيا واكسيل , وجعلها امرا واقعيا وطبيعيا .
الربيع الامازيغي لعب دورا بارزا في تطوير وتعميق الوعي الذاتي وانبعاث الروح النضالية الثورية وتحرره من براثين ازدواجية المقدس العروبة - الاسلام , لتضع الانتفاضة النقط على الحروف مما حملته من دلالات فكرية وسياسية تتمخض على تشكيل خط ثوري بشعوره الوطني وعزته القومية على امتداد الجغرافية المسلوبة . شكل الربيع الامازيغي منعطف تاريخي في عملية الصراع بين بنية استطانية استبدادية واستغلالية وبنية محلية مضطهدة فاقدة السيادة , كسرت الانتفاضة محظورات الزمن الغادر واخراج القضية الامازيغية من الطابو المقدس الى العلانية والصراع الميداني ليصل صداها الى كل اجزاء البلاد المسلوبة , واصبحت تافسوت ايمازيغن رمز للنضال الثوري التحرري الميداني متحديا الالة العسكرية والسياسة الامنية الاستبدادية لطغمة السلطة الاستطانية .
الربيع الامازيغي احدث نقلة نوعية في العقل الامازيغي من الحالة السلبية في التعامل مع الاستعمار الاستطاني الى حالة المجابهة والتصدي والنضال التصاعدي وبناء الهياكل التنظيم السياسي
التحول النوعي في العقل الامازيغي وخطه النضالي الثوري لم تفرش له ورود بل جوبه بهجمة وحشية اللانسانية من ابادة عرقية ( الريف 1984 وتيزي وزو 2001 ) , وممارسات ارهابية مادية وفكرية حاملة لواء العروبة - الاسلام ضد كل اطياف الحركة الامازيغية , وسعت السلطة اللقيطة الى تشويه القضية الامازيغية والنضال العادل لاحرار شمال افريقيا بكلمات صبيانية لا ترتقي ان تكون افكار , هذه الاساليب الخبثية للانظمة الاستبدادية و الاستعمارية لايهام الاخر باحقيتها المطلقة بملكيتها ما في ايديها بما استحوذت عليه سواء بالقوة او بالحيلة , وكل مقاومة في نظرها مؤامرة دولية , الم تتهم النازية المقاومة في شرق اوربا بالارهاب وبالمؤامرة الشيوعية .
محاولات العروبة - الاسلام من تشويه القضية الامازيغية بهدف ارجاع عقراب الساعة الى الوراء الا ان التاريخ يسير دائما الى الامام وانتفاضة الربيع الامازيغي جزء منه , اندلعت الانتفاضة من الام وامال الامازيغ لتضع استراتيجية وتاكتيك التحررالوطني والقومي واسترجاع السيادة المسلوبة .
ذكرى الربيع الامازيغي حافز لمواصلة النضال العادل للامازيغ والوحدة على برنامج تحرري مقاوم والتخلي على النزاعات الهامشية والصراعات الفكرية العقيمة ( من تحديد المفاهيم و ... ) فما ينتظره الشعب اخراجه من عبودية القرن 21 لاسترداد الكرامة والحرية وافشال المؤامرة العروبة - الاسلام المسؤولة عن اذلال اليومي للامازيغ , واحباط الاساليب التضليلية المروجة في الداخل والخارج , وفضح العناصرالوصولية الانتهازية من ادوات الخيانية المستثمرة للقضية لتحيق اهدافها الخاصة على حساب القضية المصيرية للامازيغ
يجب تجنب التصور الفولكلوري في استذكار ذكرى الربيع الامازيغي , الانتفاضة حالة نضالية لانتزاع الحقوق المشروعة لايمازيغن , نضال الواعي بالذات لاشال بداية الربيع الى مرحلته الاخيرة لحضة بزوغ فجر الحرية واعلان لحضة استرجاع السيادة الكاملة على مجموع الوطن المسلوب .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن اضطهاد الاقباط في بلدهم
- الريسوني وبو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي (2 )
- الريسوني وابو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي
- الذئاب لا تروض
- لماذا نرفض التدخل الامبريالي الفرنسي في ازواد
- الامبريالية الفرنسية والعداء التاريخي للامازيغ
- اللغة الامازيغية ليست محور الصراع
- مافيا نهب ثروات الشعب الامازيغي
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة ( 2 )
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة
- الاختطاف , الاغتصاب والاسلمة
- الامازيغية والنضال الامازيغي التحرري
- القداسة والاستبداد , شرعية البقاء
- من وراء الزوبعة الاخيرة في جامعة مراكش
- العمل السياسي المنظم
- الحلم الامازيغي قابل للتطبيق
- مطلب الحكم الذاتي للريف
- مقارنة غير منطقية ولا موضوعية بين التخريب الاستعماري وبين اس ...
- خرافة ّ ثورة ّ الملك والشعب
- لوبيات من ورق


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - انتفاضة الربيع الامازيغي الشرارة الدائمة