أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كوسلا ابشن - من المسؤول عن اضطهاد الاقباط في بلدهم














المزيد.....

من المسؤول عن اضطهاد الاقباط في بلدهم


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 19:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



احتل الاعراب مصر القبطية سنة 641 م بأمر الخليفة عمر وقيادة عمر ابن العاص للمجزرة العرقية والروحية ضد الاقباط , بذبح هذا الشعب واسلمته وتعريبه ( بقي الاقباط المسيحيين اقلية بعد تعريب اكثريتهم ) ,وعلى مبادئ الثقافة الاسلامية تم استعباد الشعب القبطي ومصادرة اراضيه وامواله الخاصة وارزاقه وفرض عليه الجزية حتى على من اسلم اضطراريا لتجنب الاضطهاد , فاسلامه لم ينجيه من دفع الجزية والاهانة والاضطهاد , مصادرة كنائيس المسيحيين الاقباط ونهبها وتحويلها الى مساجد وتدميربعضها , سياسة الاضطهاد العرقي والديني والاهانة ( اهل الذمة ) انتجت انتفاضات شعبية عارمة بين 725 و733 ولم تهدأ الثورات القبطية بسبب السياسة العنصرية الاضطهادية والمرجعية القدسية الاستئصالية للسلطة الاستعمارية الاستطانية من عمر الى مرسي , دون استثناء فترات الحكم الاستعماري الاستطاني الاسلامي التوجه , الفاطمي الزيري البربري والايوبي الكوردي والمملوكي ( عبيد متعددي الجنسيات ) و العثماني التركي .
انتشار الفكر السلفي الوهابي ومن بعده الفكر الناصري العرقي سيغذيا حملات الاضطهاد العرقي والديني ضد الشعب القبطي المسيحي الديانة , من قتل واختطاف القاصرات وهدم الكنائيس واحراق بيوت وارزاق الاقباط , وقد ازدادت حملات المتعصبين السلفيين ومعهم جموع الغوغائيين بعد سيطرة الحركة السلفية الرجعية على مقاليد الحكم في مصر وحمايتها لقتلة الاقباط المسالمين وهذا ما اكدته الهجمات المتتالية على دور القداسة المسيحية والبطش بالاقباط بعد سقوط نظام مبارك واستبداله بنظام الاخونجي وعلى رأسه مرسي المستمد افكاره السلفية من مرجعية الكراهية والعنصرية لعصور الوسطى الظلامية وارجاع مصر الى عصر السيادة العرقية والدينية للدولة الاموية .
حملة التقتيل والتعنيف ضد الاقباط في منطقة الخصوص وكاتدرائية المرقسية بالعباسية شهادة حية لممارسي قيم الاسلام من الكراهية للاخر غير العربي وغير المسلم , شهادة لانتهاكات حقوق الشاملة للاقباط وحريتهم في اختيارديانتهم و ممارسة معتقداتهم بكل حرية , وهذا ما اقترفته الايدي الضاربة للاخونجية بممارساتها العنفية والابادية , وامام الكاميرات اطلق الارهابيون المسلمون ناراسلحتهم على المسيحيين العزل لاستعراض قوتهم وسلطتهم الرمزية وبحماية الاجهزة البوليسية التي شاركت مباشرة في الحملة الهمجية على كاتدرائية المرقسية بقصفها بالقنابل الغازية والقاء القبض على الضحايا الاقباط وحماية الارهابيين , ممارسات الترهيب والقتل والتخريب تتم بمباركة مرسي وشيوخ السلفية الاجرامية والاجهزة الحكومية العليا , فمشاركة الشرطة في الحملة التطهيرية بجانب الارهاب السلفي والغوغائيين يؤكد تخطيط الجهات العليا للعملية الاجرامية .
الطائفية لها جذور تاريخية في المجتمع المصري , ترسخ الفكرالعرقي و الطائفي في الثقافة السائدة بحملات التبشير الاسلامي المدعمة من السلطة العروبية الطائفية والمسؤولة على كل المجازرالدموية في حق الشعب القبطي المسيحي , والممارسات السلطوية غذت الطائفية ونجحت في اقناع العامة بوهم العدو الرئيسي القبطي المسيحي , الكافر عدو الله , لاستمرار مشروع ديمومة السلطة الطائفية السلفية الوهابية العروبية حامية قيم التمييز العرقي والديني والمشرعنة لمذهب الكراهية ورفض الاخر المتثل في القبطي الكافر وعزل هذا الاخير في المجتمع محروم من كل الحقوق السوسيو-اجتماعية والثقافية والسياسية والتعامل معه مادة للتجارب العنفية او واجهة مزيفة للتعايش في الدولة الاسلامية وعرق وطائفة مهمشة في التعامل اليومي .
الابادة العرقية والطائفية في مصر غيبت عن الذاكرة التاريخية المصرية , وهمشت على المستوى العالمي , بفعل الخطاب الشوفيني الناصري والوهابي الموجه للثقافية المصرية المعاصرة والموجه لحركة الصراع السياسي من جهة ومن جهة اخرى طغيان عقلية المصالح في التعامل الدولي , فالدول الامبريالية المهينة على القرارات الدولية تراهن على الصراعات العرقية والطائفية للابتزاز السياسي وتعميق هيمنتها على الاقتصاديات الضعيفة ولا يهمها حياة الاقباط من ابادتهم ولا تفرق بين الحكم الاستبدادي الاخونجي والحكم الديمقراطي ما يهمها هي مصالحها ,الولاء والتبعية ومن هو خارج هذا الاطارفهو ليس منا كما قال بوش الابن , والاخونجية اليوم في السلطة حلفاء للشياطين وليس لامريكا فحسب , ومن لا مبادئ له لا يرجى منه خير,هذا هم الاخونجية .
حاول الاعلام العرقي العروبي تزييف مفهوم القبطي بأختزاله في المذهب الديني المسيحي وايهام العامة على ان الصراع الدائر في مصر هو بين العربي المسلم والعربي المسيحي وبالتالي الغاء الهوية القبطية لمصر, محو هوية شعب بناة الاهرامات , هناك فرق بين الهوية القومية القبطية والهوية الدينية المسيحية ( ديانة الشعب القبطي ) , والشعب القبطي مستهدف اولا في هويته القومية وثانيا في هويته الدينية ووقف الدم القبطي واضطهاده القومي والديني لا يأتي بالتوسلات البابوية والمكوث في الكنائيس بل يحصل هذا بالنضال الثوري المنظم داخليا وباستقطاب حلفاء امميين للقضية القبطية والضغط على المنظمات الدولية ومنها لجان حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة للضغط بدورها على الدولة الطائفية الاخونجية للالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها وتنفيذها على ارض الواقع او طردها من هذه اللجان في الحالة السلبية وهذا اقل تقدير.
يتحمل المجتمع الدولي الى حد ما مسؤولية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بدوافع عرقية ودينية بمواقفه المهادنة عوض استخدام كل الوسائل المتاحة والممكنة قانونيا لمنع الجرائم العرقية ضد الشعوب الاصلية وكذا الجرائم على اساس ديني .
تحية اجلال وتقدير للشعب القبطي المسيحي المرابط فوق ارض اجداده , هرم صامد في وجه التيارات المشرقية الارهابية الرافضة للتعايش والتعدد والتحضر .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الريسوني وبو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي (2 )
- الريسوني وابو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي
- الذئاب لا تروض
- لماذا نرفض التدخل الامبريالي الفرنسي في ازواد
- الامبريالية الفرنسية والعداء التاريخي للامازيغ
- اللغة الامازيغية ليست محور الصراع
- مافيا نهب ثروات الشعب الامازيغي
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة ( 2 )
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة
- الاختطاف , الاغتصاب والاسلمة
- الامازيغية والنضال الامازيغي التحرري
- القداسة والاستبداد , شرعية البقاء
- من وراء الزوبعة الاخيرة في جامعة مراكش
- العمل السياسي المنظم
- الحلم الامازيغي قابل للتطبيق
- مطلب الحكم الذاتي للريف
- مقارنة غير منطقية ولا موضوعية بين التخريب الاستعماري وبين اس ...
- خرافة ّ ثورة ّ الملك والشعب
- لوبيات من ورق
- ازواد القضية المغيبة


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كوسلا ابشن - من المسؤول عن اضطهاد الاقباط في بلدهم