أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - عاشت الامازيغية و الموت للشوفينيين














المزيد.....

عاشت الامازيغية و الموت للشوفينيين


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاشت الامازيغية و الموت للشوفينيين

كثرا ما نقرأ اونسمع عبارة (عاشت الامازيغية والموت للشوفينيين ) , عبارة لا محل لها من الاعراب , تعبر عن الدجل السياسي سخافة تفكير اعوان النظام الكولونيالي .
خاضت السلطة الكولونيالية لمرحلة ما بعد الحماية كل اشكال القهر المادية والروحية لتصفية الوجود الامازيغي وثقافته , وظلت الامازيغية في عمقها الانساني والثقافي واللغوي الطابو والمحرم الوحيد في التعبير اليومي عند العامة والنخبة ( لم يعتقل احد لانه كتب او تحدث عن الجنس اوالسلطة او الصراع الطبقي , لكن اعتقل من تجرأ عاى الكتابة عن الامازيغية ) , شكل المخزن العروبي في المروك دائما رمز الوحدة الاستطانية وحامي استمرارية سيطرتها السياسية والاقتصادية واللغوية وعامل التوازن بين الزوايا السياسية والمقاولات العمالية وبين بائع الكلمات . من النطلق الكولونيالي حاربت هذه التشكيلات الامازيغية في كنهها الانساني والثقافي واللغوي , الا ان تبعيتها للمخزن ( السلطة ) فرض عليها تبني تكتيك الجديد للسلطة في التعامل مع الامازيغية , وافقت على الاعتراف الوجود الامازيغي , وافقت على تدريس اللغة الامازيغية كما وافقت على دسترة رسمية اللغة الامازيغية , وتعد الامازيغية حالية المادة الدسمة للاتجار السياسي والفكري , فالزاوية الاستقالية مثلا ( الاب الروحي للعروبة الاستعمارية وجد البطرونات السياسية ) العدو التاريخي للشعب الامازيغي زغرد امينه العام مؤخرا بمطالبة رسمية رأس السنة الامازيغية , اصبحت الزوايا السياسية كلها تطالب بالحقوق الامازيغية رغم غموضها وضبابيتها , الكل انخرط بجدية وراء قائدهم حامي العروبة في المروك .
الشعارات المزيفة مثل عاشت الامازيغية او الامازيغية احد مكونات الهوية وغيرها من الشعارات الكاذبة والمزيفة , هدفها دغدغة وجدان ( البربر ) الجهلاء للكسب الانتخابي والاستقطاب السياسي .
عودنا المتمركسين الكولونياليين برفع شعار عاشت الامازيغية والموت للشوفينيين , شعار في ضاهره يحمل تناقضا جوهريا , تحيى الامازيغية في كنهها الانساني والثقافي واللغوي بدون الامازيغ , لكن المقصود عند هؤلاء هي اللغة الامازيغية , ان يسمح لها مثلها مثل اللغة الانجليزية المدروسة في البلاد المعربة بدون الانتماء الانجليزي للمنطقة , نعم للغة الامازيغية لكن الموت لحاملها ذوي الانتماء الهوياتي الامازيغي.
الشوفينية في القاموس الفلسفي الماركسي هي ايديولوجية وسياسة البورجوازية الرجعية القهرية والوحشية الموجهة ضد الشعوب , بتأجيج العداء والكراهية القومية , وابرز وجوه الشوفينية الاشتراكية القومية ( النازية ) , فحواه السيطرة البورجوازية على ثروات شعبها وثروات الشعوب الاخرى .
مفهوم المتمركس ( التحريف الماركسي ) الكولونيالي للشوفينية محددة في المعارضة للعروبة ( الايديولوجية الاستعمارية ) والناقد لاطروحاتها الصنمية , الامازيغ شوفينيون لانهم يناضلون ضد العروبة الكولونيالية , كما هو الشأن للاسلاميين فالامازيغ كفار لانهم علمانيون ومناهضين للايديولوجية العروبية الاستعمارية .
المفهموم المتمركس للشوفينية هو مفهوم استعماري أتهم به ثوار حركة التحرر العالمية , العم هو لم يكن في نظري البرجوازية الفرنسية الا شوفيني قاوم دولة التقدم الحضاري , القائد الشيوعي هو شي منه قاوم الاستعمار الفرنسي وبعده بنى لبنات المجتمع الاشتراكي , لفهمه للواقع الملموس الفيتنامي واستنتاجه استحالة التغيير الاجتماعي في ظل الوجود الاستعمار . العم هو حسب القرأة التحريفية فهو شوفيني حارب الوجود الاستعماري الفرنسي ولم يقبل محاربة البورجوازية الفرنسية طبقيا فحسب بالتحالف مع المستوطنين الفرنسيين .
ترسيخا لاستراتيجية تعريب البلاد الامازيغية والسيطرة الابدية السياسية والاقتصادية لمدعيي العروبة من اقصى اليمين الى اقصى اليسراوية يتم وخصوصا من ذوي العقول المتحجرة اشاعة المفاهيم الجاهزة و المغلوطة لادانة الفكر التحرري الامازيغي المقاوم للألة الاستعمارية المدمرة للحياة , مادة وفكر .
اعادة انتاج الدروس الابتدائية حول الصراع الطبقي والوطنية والاممية , هذا النهج لا يساير ارضية الواقع المروكي, فالواقع الملموس يطرح المهمة النضالية وشكل النضال وليس النظريات الجامدة والنصوص المقدسة المحفوظة عاى ظهر قلب , فواقع المروكي ليس هو واقع المانيا مثلا فهذه الاخير بلد مستقل تسود فيه العلاقات الرأسمالية المنتجة للصراع بين العمال الالمان والبورجوازية الالمانية , صراع طبقة ضد طبقة , عكس البلد الامازيغي المروك حيث تهيمن السلطة الاستطانية العروبية سياسيا واقتصاديا و مضطهدة للشعب الامازيغي بغض النظر عن الموقع الاجتماعي لفئاته الاجتماعية , اقلية استطانية تنهب و تستغل وتضطهد اغلبية محلية , فالصراع في المروك صراع المستعمر (فتح الياء ) ضد المستعمر ( كسر الياء ) وليس صراع طبقي ( طبقة ضد طبقة ) , صراع الامازيغي ضد السيطرة الكولونيالية مرحلة اولية وضرورية لاستقلال البلد الامازيغي عن العروبة الاستعمارية وبناء مجتمع العدالة الاجتماعية .
عاشت الامازيغية وعاش النضال التحرري الامازيغي



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتشار الارهاب الاسلامي في اوروبا (2)
- انتشار الارهاب الاسلامي في اوروبا (1)
- ذكرى الخميس الاسود , 19 يناير 1984
- حملة عنصرية , طائفية تستهدف امازيغ غردايا بالجزائر
- رد على رد على اضطهاد مسيحيي شمال افريقيا
- اضطهاد مسيحيي شمال افريقيا
- ّ المغرب العربي ّ الوهم الايديولوجي الظرفي
- رحيل رمز مقاومة الاقلية الاستطانية
- المخزن وراء تفشي الفساد في الريف وايت ناظور خصوصا
- الاسلام في خدمة التخلف والاستبداد الاستعماري
- تقرير مصير الشعوب وليس هيمنة الاقلية الاستطانية
- القوى الواقفة وراء ظاهرة الدعارة والاغتصاب
- ثوروا يا شباب الامازيغ على النظام الكولونيالي
- من يطالب برسمية لغة بلده وشعبه فهو غرقي , شوفيني وخائن
- الوطنية من منظور استطاني
- المؤدلج الشوفيني والتزييف المفاهيمي
- الجزار عقبة وشرعنة القتل والاحتلال
- مشكل الصحراء المروكية
- الحنين للفاشية والتمييز العنصري للنظام البائد
- حسن الكتاني يحرض على قتل المثقف الامازيغي احمد عصيد


المزيد.....




- إيران تستهدف مستشفى سوروكا في تل أبيب.. وإسرائيل ترد بتصعيد ...
- قبل إعلان ترامب عن مهلة لإيران.. مصادر تكشف لـCNN عن تحركات ...
- تحليل لـCNN: هل يستطيع الكونغرس منع ترامب من ضرب إيران؟
- -كتائب حزب الله- العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر ك ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل للتحذير من هجوم صاروخي إيراني ...
- غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند بدء الهجوم.. لا تنس ...
- 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين
- الرئيس الأوكراني يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية
- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - عاشت الامازيغية و الموت للشوفينيين