أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - اللعبة الانتخابية وشرعنة الكولونيالية














المزيد.....

اللعبة الانتخابية وشرعنة الكولونيالية


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 28 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اللعبة الانتخابية وشرعنة الكولونيالية
بدأت حملة السمسرة والاستثمار الربحي في مشروع يدر مدخول قار من دون جهد يبذل, مشروع ربحي لنيل مناصب تباع وتشترى في المجالس الجماعية والجهوية الصورية, مجالس السمسرة والابتزاز والاحتيال, ترسم خططها سياسة الريع والفساد الكولونيالي.
الانتخابات الصورية في المستعمرات العروبية لم تعرف تغيرات تذكر في مكانيزمات اللعبة, شروط الانتخاب والترشح بقيت على حالها وكذا حملة الاستقطابات والولاءات والاحتكارات بنيتها ساكنة بدون حركة ولا تغيير فهي على حالها منذ اعادة النظام الكولونيالي الحالي اللعبة الانتخابية الصورية التي ابدعتها الانظمة الاستعمارية السابقة الفرنسية والاسبانية .
دخلت الزوايا المخزنية بكل ثقلها كعادتها في موسم الاستثمارات الصغرى او الكبرى في تنافس شريس بين فصائلها قصد نيل اكبر حصة ممكنة من الاسهم, مستعملة كل وسائل النصب والاحتيال سواء شراء الذمم او اقامة الولائم وتوزيع البطاقات الانتخابية المزورة على الكتلة الغبية من جماعة العبيد, لتختم المهزلة كسابقاتها بالتصويت ببطاقات الغائبين وببطاقات الموتى وتدخل الداخلية لتزوير النتائج لصالح هذه الزاوية او تلك وتنتهي العملية الاستثمارية على مقاس الهيكل المخزني وزمرته الارتزاقية. الانتخابات الصورية لا علاقة لها باللعبة الديمقراطية والاختيار التمثيلي والسيادة الشعبية السائدة في البلدان الديمقراطية المستقلة.
الابواق الاعلامية المخزنية سواء الرسمية وغير الرسمية تطبل ليل نهار للعرس الموسمي ولمرشيحيها بشعاراتها الرنانة وبرامجها الانتخابية الوهمية ,منهم من سيجلب الماء والكهرباء وتعبيد الطرق وبناء مستوصفات وتشييد ملاعب ترفيهية للاطفال والمدارس (ورغم ان هذا حق فهولا يزال حلم كل مواطن) لقريته المنبوذة, ومن منهم من سيجعل مدشره نيويوك المروك, تنمية محلية وهمية,ووعود خارقة للطبيعة للضحك على الاغبياء الذين اصبحوا العوبة بأيدي سماسرة المتاجرة بالبشر وتحويلهم الى قطيع يباع ويشترى في اسواق البهائم , كتلة الاغبياء من لم تتعلم بعد من التجارب السابقة , نفس الوعود تقدم كل موسم انتخابي وتاليها مرحلة النهب الرسمي والابتزاز والقهر النفسي, لم يتعلم الاغبياء ان المجالس شكلية ليس لها صلاحيات فعلية للتنمية المحلية وظيفتها ممارسة السلطة الرمزية وتكريس الفساد.
الانتخابات الصورية تكتيك مخزني لابعاد الشعب الامازيغي عن موقعه الحقيقي ومطالبه الاساسية والهائه في مسائل صورية غير ضرورية, الهدف منها تكريس استراتيجية ديمومة الكولونيالية وايجاد شرعية شعبية لها من خلال برامج تنموية ترقيعية ووهمية وشعارات مثالية حول دولة الحق والقانون والديموقراطية الحقة والانتخابات والتسيير المحلي, شعارات رنانة لتزيين وتلميع صورة النظام الكولونيالي العنصري على المستوى العالمي من جهة ومن جهة اخرى للحيلولة لوقف الزخم النضالي التحرري الامازيغي والتصدي لانتشار الافكار الثورية التحررية وسط الشعب الامازيغي, ولذا فهي تسعى بكل الوسائل الوسخة لخلق ارضية مزيفة و وهمية لايهام الشعب بمصداقية النظام المخزني وتحفيزه بالمشاركة في مسرحياته التهريجية ومهرجانات الدعارة السياسية وفي مؤسساته لشرعنة سلطة الكولونيالية وتزكية سياسة التمييز العرقي والاستبداد العروبي برضى المضطهدين.
المستفيد الرئيسي من المسرحية هم رواد السياسة الاحتوائية والترقيعية هو النظام الكولونيالي المتخلف والبربري, والمشاركة في هذه المهزلة هي اعتراف شعبي و تكريس لسلطة الكولونيالية وشرعنة لنظامها البربري المسؤول عن ابادة الامازيغ واضطهادهم قوميا واجتماعيا وثقافيا وتقسيمهم بين كنتونات ( المغرب غير النافع ) الخاضع للاستبداد العروبي والتهميش والاقصاء. صناديق الاقتراع لا تطيح بالانظمة الكولونيالية والاستعبادية والاستغلالية ولا تصنع التغيير في البلدان المستعمرة (فتح الميم ) او الشبه مستعمرة, فانتخابات المجالس المحلية او(( الجهوية)) او البرلمانية الصورية تخدم جهة واحدة وهي الجهة المتمسكة بزمام السلطة وتستخدم هذه الانتخابات لمصلحة واهداف هذه السلطة اللقيطة وزمرتها العروبية والارتزاقية, ومن المستحيل ان تخدم ابدا الشعب الامازيغي المقهور والمستعبد.
مقاطعة اللعبة الكولونيالية المزيفة والقذرة واجب قومي- وطني نضالي يقطع الطريق على النظام الجرثومي لاحتواء النضالي الشعبي الامازيغي وتمييعه وافراغ القضية من محتواها الحقوقي التحرري, والمقاطعة تبين بالملموس حقيقة حجم شعبية النظام وسط الجماهير الامازيغية , فالتدخل الاخير لامير الاستطان العنصري وحثه للرعاع بالمشاركة في الانتخابات الصورية و(((الاختيار الصحيح ))) اراد بها الاستفتاء لمعرفة شعبية نظامه الاستبدادي الكولونيالي من عدمه, رغم ان التقارير تبين بالملموس الواقع المتناقض بين الطرفين وتظهر المسافة الشاسعة بين الديناصور الاستبدادي الناهيب لثروات البلد المغتصب وبين الجماهير الشعبية المضطهدة والمستعبدة والمتضررة الوحيدة من سياسة اغناء السلطة الكولونيالية وعلى رأسها القصرالعلوي وافقار الشعب الامازيغي وخصوصا في مجاله الترابي القصي والمهمش, اين يسود الفقر المدقع.
مهمة الجماهير الشعبية الامازيغية الواعية والموحدة احباط مناورة السلطة بالتشريع لانتخابات وهمية تحت قبة الكولونيالية وكذا الدعاية لمقاطعة مهزلة موسم الاستثمارات المربحة ماديا وسياسيا, ومواصلة دربها النضالي ضد سياسة التمييز العرقي وسياسة التعريب والاستلاب الثقافي والاستبداد, مهمة الجماهيرالشعبية رص صفوفها وتوحيد نضالها مقدمة واساس كفاحها من اجل التحرر القومي-الوطني والاجتماعي, وتحويل مقاطعة مسرحية النظام ومؤسساته الصورية الى انتفاضة شعبية ثورية تحررية على الواقع العرقي والاجتماعي السائد والمفروض بقوة العسكر والتضليل الايديولوجي العروبي-اسلام ومقاومته يكون بالضرورة باطروحة النقيض الواقعية وبأساليبها النضالية الثورية التحررية.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى مسرحية (( ثورة الشعب و الملك ))
- هلوسة تقسيم ما ادعي باطلا ب((( المغرب العربي )))
- المناضل الحقوقي الامازيغي كمال الدين فخار يواجه التصفية الجس ...
- ثورات غيرت العالم
- ما العمل لحماية الذات من الاندثار ؟؟؟ المجازر اللامنتهية تهد ...
- طارق ابن زياد (ابو زارا ) خائن بلده و قومه
- الفكر العرقي العروبي في شمال افريقيا ونظرية المؤامرة
- نوعين من (( التشارك )) المزعوم العربي - الامازيغي احلاهما مر
- الثورة الطبقية والثورة القومية - الوطنية التحررية
- المغربة امتداد لعمقها الحضاري العربي الاسلامي ) )
- مهرج رئيس بيادق النظام العلوي
- التجمع العالمي الامازيغي والاعتراف بجينوسيد امازيغ الريف
- بلاد ايمازيغن ارض محتلة (الاستعمار لا يسقط بالتقادم ولا بالم ...
- الى متى سيبقى الربيع الامازيغي مجرد ذكرى للتاريخ ؟؟؟
- قوانين استبدادية لحماية الله من العقل البشري
- منطقة الريف بين الاستقلال التام والاستقلال الذاتي
- التمييز العنصري ضد المرأة الامازيغية
- الوحدة , الانفصال والاستقلال
- الايديولوجية الدينية اقوى من السلاح الدمار الشامل (النموذج ا ...
- كوردستان وتامازغا , شعوب بدون سيادة ( قضية واحدة وهدف واحد )


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - اللعبة الانتخابية وشرعنة الكولونيالية