أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 142 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والأربعون بعد المائة الشهيدة زهرة محمد














المزيد.....

142 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والأربعون بعد المائة الشهيدة زهرة محمد


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 20:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


142
"دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة الثانية والأربعون بعد المائة
الشهيدة زهرة محمد

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد
أجارها جلاوزة الطاغية المقبور صدام حسين، بالموت، حين إستجارت زهرة محمد حسن، بطفولتها البريئة، وهي تواجه لواء الحرس الجمهوري، الذي أيقظ صدام أفظع ما في داخله من وحوش كاسرة؛ ضد الشعب؛ لوئد إنتفاضة آذار 1991.
لم تحترم مدافع الجيش، إنوثة طفلة ذات ستة عشر ربيعا، لم تفتن يفاعتها ملاك الموت وهو يقبضها باكيا.. روح أثيرية تستشهد بصلافة جيش لا يحترم شرف سلاحه؛ إذ يقتل طفلة.. أنثى.. بريئة لم ترتكب جرما.

حجر صوان
ولدت زهرة، في العام 1975 ولاقت ربا رحيما، العام 1991، على يد جنود قست قلوبهم كالحجر الصوان؛ وما عادوا يحترمون رجولتهم، وهم ينكلون بالشعب!
طفلة.. تتخفى بين أحضان أمها، حين إعتقلها الجيش؛ لا للتحقيق معها؛ إنما لقتلها بغض النظر عن حقيقة موقفها.. برئية بقياسات الحق، أم مجرمة بحسابات حزب البعث "الباطلة".
جرى تحقيق صوري، ضمن سياق "تريد صخل إخذ صخل.. تريد غزال إخذ صخل" فهي ميتة.. لا محالة؛ هكذا يتشرنق التحقيق الكارتوني، من حولها، ومن دون إطالة وقت، كتب ضابط نصف أمي، لا يحمل بكلوريوس علوم عسكرية، ولم يتخرج في كلية عسكرية، إنما نائب ضابط.. رفيق حزبي، منح رتبة ضابط؛ ليؤدي مهمات حزبية في جيش يفترض به ألا يتحزب! ولكن أنى للطاغية فهم معنى تجريد الجيش من الحزب!
يقنا منها بالموت، أدارت تلك الطفلة تحقيقهم بصبر وقوة وإحترام للذات، جعلته "فشلة" كسفوا لها، لكنهم مثل أحداق المومسات، لا تخجل..

وطن مدحور
أعدمت زهرة، ووري جثمانها الطاهر ثرى أرض الوطن الذي لم يحمِ أبناءه؛ إذ قتلت ضمن أعداد كبيرة، من شهداء المقابر الجماعية، التي تحتشد يوم الحشر أمام الله، تشكو ظلم المجرمين لشعب لا حول له ولا قوة، في ظل بلاد تأكل أبناءها.
ظل العراق بركان حمم، يصب جام غيظه على نفسه ومحيطه الدولي؛ جراء تخبطات الطاغية المقبور صدام حسين، طوال خمسة وثلاثين عاما، وهو الآن جسد راعف يسفح عقولا وطاقاتٍ بشريةً فائقةً، بين هجرة غير شرعية للخارج، وبين تفجيرات في الداخل... "فمتى ينام العراقي وهو يشعر بأن رأسه على وسادة وثيرة يغفو آمنا".
ترتبت على إستشهادها مضايقات لا آخر لها، من قبل المنظمة الحزبية، لعائلتها.. لا حصة تموينية طيلة تسعينيات الحصار، ولا وظائف لأشقائها وشقيقاتها، وبطفرة متعدية، حوصر أقرباؤها من الدرجتين الثانية والثالثة، بطلاق النساء من أزواجهن العاملين في دوائر عسكرية او أمنية او تربوية، وبعكسه يحاصرون "مخيرون!" بترك الوظيفة!
لكن.. صدام لاقى حتفه متجها الى نهاية جهنمية، وضحاياه يستبشرون جنة عرضها السموات والارض.. لهم فيها ما يدعون.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هم في النعيم يزايدون علينا ونحن في الجحيم نناقص
- 141 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة الأربعو ...
- منصة إعنزة تحفظات المالكي وهدوء العبادي
- 140 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الأربعون بعد ال ...
- 139 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والثلاث ...
- 139 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والثلاث ...
- 137 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والثلاث ...
- 135 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والثلاث ...
- 134 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والثلاث ...
- 133 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والثلاث ...
- 132 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والثلاث ...
- 131 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والثلاث ...
- 129 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والعشرو ...
- 128 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة العشرون ...
- 126 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والعشرو ...
- 125 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والعشرو ...
- دنيا وآخرة.. آمنت برب العيد والاوقات الحلوة
- 123 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والعشرو ...
- 122 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والعشرو ...
- 121 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والعشرو ...


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 142 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والأربعون بعد المائة الشهيدة زهرة محمد