أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 122 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والعشرون بعد المائة الشهيد جمعة عباس حضرتي.. كوردي فيلي














المزيد.....

122 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والعشرون بعد المائة الشهيد جمعة عباس حضرتي.. كوردي فيلي


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4861 - 2015 / 7 / 9 - 04:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


122
"دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة الثانية والعشرون بعد المائة
الشهيد جمعة عباس حضرتي.. كوردي فيلي

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد

نبغ الشهيد جمعة عباس حضرتي، عبقريا يتيما العام 1934، في خانقين.. إركواز.. كورديا فيليا، حظي بلقب "ملا" وهو في عمر مبكر، ومن أهم صفاته، أنه حمل إسم أمه؛ بإعتبار والده قتله لصوص فلتوا من العقوبة، لأن العراق مهدور الدم مسفوح الكرمة، في كل عهد وأوان.
فرجل وقور مثل والد الملا الشهيد، يموت وقتلته أقوى من قانون الدولة، إبان الثلاثينيات.
المشكلة هي ان القتلة ما زالوا هم الاقوى من زمنهم، أنى وجدوا.

الجد المعجزة
لعائلة الشهيد جمعة نفوذ رباني عند الله وملائكته ورسوله والأئمة المعصومين؛ فمؤسس العائلة، جدهم حضرتي، محبوب من الماس.. له أتباع ومريدين يقلجونه، بإذن المرجعية الحوزوية في النجف الاشرف.
الجد شديد الإرتباط بالمرجعية، وعائلته معه؛ إذ علمهم القرآن وشرحه لطلاب وساكني المنطقة.. مشاعا مجانيا لله.. "لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا".
تشبع بكلام الله، حتى قيل أن حضرتي ولد وهو حافظ للقرآن و... إعتبروه معجزه آنذاك.. وفي كل حين.
لله جنود ينشرهم في الارض، لإصال صوته، قال فيهم الرسول محمد.. صلى الله عليه وسلم: "الإختلاف في أمني رحمة".
فهم يختلفون إنتشارا في الارض، ويتباينون تفاوتا في الرأي، لكنهم يظلون كالبنايان المرصوص والجسد الواحد، إذا إشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد، بالسهر والحمى".


وَرّث الأجداد أبناءهم وأحفادهم ورعا والتزاما أخذ بمجامع قلوب الناس وحلم عقولها.. الملا اغا والملا عباس ..أولاد حضرتي، ساروا على نهج الاجداد مسددين الخطى تبع ركبهم.. شغفا.

الشورجة
دأبا على مهنة الآباء والاجداد عمل الشهيد جمعة تاجرا في الشورجة؛ يبيع الكماليات والعطور...
حرص على ان يعيش بارا بعائلته، فهو صاحب عائله وبيته مفتوح للأهل والأصدقاء، بكرم محتد لا نظير له... يفوق أي تصور؛ فسفرته ممدودة وجاره عزيز.
عاش حياة إلتزام ديني وإجتماعي؛ صنعا منه وجيها نابع المحبة من عمق قلوب الناس، لا يسقطها عليهم من ذارج ذواتهم!
ظل سعيدا بناسه، والمحيط سعيد به، الى ان جاءت السلطة والانقلاب ...وتدهور الوضع...أحس أن خانقين غير أمينه للعيش فانتقل الى بغداد العام 1968.. ساكن الكاظمية، مقتربا من عمله في الشورجة،....
تنقل في السكن من مدينة موسى بن جعفر، الى " العطيفية" ثم "المنصور".
عاد يوما من عمله في الشورجة، وقد أشرت المعجزات في خاطره، حدثا جللا وشيك الوقوع؛ فطلب من زوجته التهيؤ للسفر.. "سنتجه الى لبنان لأن الوضع هنا مو تمام" مؤكدا لها: "الوضع مو تمام.. بدأت موجة إختطافات للمواطنين من قبل أجهزة الامن العامة، بل تصفيات في الشوارع او سجنا في الزنازين، ريثما تعقد محكمة باطلة، وتقضي بالإعدام كالعادة.
ظل الشعب يسمع ويتشاغل عن حقيقة إختفاء الناس.. إختطفا من قبل الأمن وقتلا، والشعب مثل بلاع الموسى.. عاجزا عن طلب الكف والتفاهم؛ لذا قرر الرحيل إلى لبنان.. يوم الثلاثاء 5 أيلول 1972.

7 آلاف
وجدوا بحوزته عند إعتقاله، سبعة آلاف وخمسمائة دينار، حملها لشراء سيارة معروضه في السفارة البحرينيه؛ ترصدوه... في عمليه مفربكة؛ بغية إختطافه، من قبل حكيم بك مراد، ومن معه.

النهاية
زج في قصر النهاية، وهناك كانت النهاية، لأن أحد لم يره بعدئذ وإنقطعت التسريبات عنه.
يرفق عادة الحكم في الأمن العامة، خلال عهد مديرها الفظيع ناظم كزار، بجملة محبطات لا تدع فرصة للأفصاح عنها؛ إذ صودرت امواله وتعرضت عائلته لمضايقات مريعة، منها الإستيلاء على شحنة في الجمارك بمبلغ ...18 الف دينار.

نضج
بلغ أولاده عمرا متقدما، وما زالوا مستحضرين طفولتهم يرقبون مجيئه، عائدا من عمله اليومي، الى البيت يحتضنهم.. مع ام غريبة الاهل لا تعرف العربية، ذاقت الأمرّين في تنشئتهم.

صنم
بعد سقوط صنم الطاغية المقبور صدام حسين، علمت أسرته، أنه من المحتمل قد ألقى به كزار، في أحواض تيزاب حزب البعث الذي تفنن في الإبادة المهووسة بالموت.
لكنهم تأكدوا من سبب الاعدام، بحصولهم على مستمسك يشير الى كونه كرديا مواليا للملا مصطفى البرزاني، الذي زاره مع وفد من 40 شخصيه ل تهنئته ببيان 11 آذار.. وقعت بيد الأمن وأخذوا الصور من المصور صالح باجلان بنفس الليله من رجوعه من مدينة "كلالة" في كردستان. ...

شريك ناصح
قال الحاج صالح باجلان.. شريكه: "إن الأمن اقتحموا محله وأخذوا الفلم والكاميرا والصور، التي لاحقوا من ظهر فيها وصفوه.. رجلا مؤمنبين ونساء محتسبات".
فهو من مو الي سيد محسن الحكيم.. رحمه الله.. بحسب باجلان، الذي قال: "هذا ماكان يجري أمامي.. يزور النجف وكربلاء والكاظمية، بخشوع تام.. وعلاقاته واسعه، يستثمرها بالخير، لصالح الآخرين؛ إذ لم يدخر وسعا في المساعدة.. رحمه الله".






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 121 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والعشرو ...
- 120 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة العشرون بعد الم ...
- 119 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة عشرة بع ...
- 118 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة عشرة بع ...
- 117 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة عشرة بع ...
- 116 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة عشرة بع ...
- 115 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة عشرة بع ...
- 114 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة عشرة بع ...
- 112 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية عشرة بع ...
- 111 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الحادية عشرة بع ...
- 110 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة العاشرة بعد الم ...
- 109 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة بعد الم ...
- 107 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة بعد الم ...
- 106 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة بعد الم ...
- 105 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة بعد الم ...
- 104 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة بعد الم ...
- 103 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة بعد الم ...
- 101 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة بعد الم ...
- 99 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والتسعون ...
- 98 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والتسعون ...


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يعلق على ما قاله محمد متولي الشعراوي لوالده ...
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- البنتاغون يعلن عودة 2000 جندي من قوات الحرس الوطني المنتشرين ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو أعطى مرونة أكبر لفريق التفاوض
- خبير إسرائيلي: انتقام خامنئي يقترب ومخاوف من عودة الحرب مع إ ...
- حرب أوكرانيا.. لماذا وضعت -مهلة الـ50 يوما- -صقور روسيا- من ...
- ما هي صواريخ “باتريوت” التي تحتاجها أوكرانيا بشدة لصد الهجما ...
- إسرائيل تعد بوقف الهجمات على الجيش السوري جنوبي البلاد
- مهلة -نهائية- لإيران لإبرام اتفاق نووي.. وتلويح بـ-سناب باك- ...
- إسرائيل تنشئ نقاطا جديدة وتُمهّد لبقاء طويل في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 122 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والعشرون بعد المائة الشهيد جمعة عباس حضرتي.. كوردي فيلي