أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 117 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة عشرة بعد المائة الشهيد زامل حسن














المزيد.....

117 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة عشرة بعد المائة الشهيد زامل حسن


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 01:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد

يكفي الإيمان بالله رفعة، ان يدعيه، حتى من لا يتخذ سبيله منهج حياة له؛ إذ يرائي الطاغية المقبور صدام حسين، بإدعاء التدين؛ قائدا حملة إيمانية مفتراة، لإستعراض ولاء إسلامي يبرأ منه المؤمنون لله ورسوله؛ جراء ما ذاق الشعب من قسوة فظيعة، لا تمت لرحمة الاسلام بصلة، على يدي قائد الكفر كله، وهو ينادي بالإيمان.
فالإسلام يقضي بألا تزر وازرة وزر أخرى، لكن صدام حسين، يعاقب ذوي معارضيه.. يلوي أذرعهم بما تطاله يداه الآثمتان؛ إذ اقدم على إعدام الشهيد زامل حسن حداد خضير، العام 1999، لإشتراك نجله بمحاولة إغتيال عدي صدام حسين!
تنكر صدام لمقومات الرجولة، طيلة حكمه، إعتزازا منه بدعة الكرسي ورفاه السلطة وجبروت الهيمنة، متخذا من تلك القيم المثلى مطية هوجاء لتمرير خروقاته الأخلاقية والانسانية والدستورية.
بل فعل أباطيل يندى لها جبين الفرسان!

إفك
أين الأسلام مما يأفك الطاغية، الذي يعيث فسادا بقدر أناس لا حول لهم ولا قوة! يصلون ليلهم بالنهار، منتظرين رحمة الفرج الرباني ينقذهم من مخالب الموت المشرعن بإسم دولة عسكرية، يسوسها مجرمون!
لا حرفة يمتهنها الشهيد زامل، سوى انه يعمل كاسبا، في حي "الاصلاح" بمحافظة ذي قار، التي ولد فيها العام 1965، ملاقيا ربه وله من العمر أربعة وثلاثين عاما فقط.
نهر الفرات شاهد على (شقاوة) الولد البريء، وهو يدجن غرائز الملاك المرفة بجناحين من ذهب أثيري و... فضة الفضاء، الا ان ظروف حياته، لم تدع له مساحة واسعة الأفق، لحث الخطى سيرا على مديات التعليم، الذي إكتفى منه بالدراسة الإعدادية.
إكتفاء الشهيد بحد معقول من الدراسة، وليد مجزرة السلطة البعثية، التي قيدت شابا الثمانينيات، بإفتعال أسباب الرسوب في المدارس؛ كي تسوقهم حطبا لحرب صدام ضد أيران!
لكنه واجه الحياة، بمحدودية التعليم، يخترق الخط الفاصل بسعة التثقيف الذاتي الممنهج، ناجحا في أداء واجباته الاجتماعية، نحو المحيط العام، موفقا في إلتزاماته التربوية؛ إذ أنشأ ولدا ذا جرأة ما زال العراقيون كافة، يفتخرون بها، حين أقدم على المشاركة بضرب عدي نجل الطاغية!

المتنبي
"أي عظيم أتقي وأي... وكل ما خلق الله وما لم يخلق.. محتقر في همتي.. كشعرة في مفرقي" وقد أثبت إبن زامل صحة إنطباق شعر المتنبي عليه، بإندفاعه التأملي نحو إطلاق النار على عدي، في ساحة "الرواد" بالمنصور!
ولأننا متفقون على ان عقوبات صدام حسين تنكيلا بالعراقيين، تبدأ بالإعدام ولا تنتهِ به؛ فإن مضايقات وضيعة تخلو من رفعة الرجال، ظلت أجهزة القمع الصدامية، تطارد بها عائلة الشهيد زامل حسن، ريثما كف الله شره عن العباد، بسقوط صنمه العام 2003؛ مزيلا غمة الجور عن امة السلام، فتبارك خير المنتقمين.. الله ربنا.. عليه توكلنا واليه ننيب.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 116 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة عشرة بع ...
- 115 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة عشرة بع ...
- 114 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة عشرة بع ...
- 112 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية عشرة بع ...
- 111 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الحادية عشرة بع ...
- 110 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة العاشرة بعد الم ...
- 109 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة بعد الم ...
- 107 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة بعد الم ...
- 106 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة بعد الم ...
- 105 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة بعد الم ...
- 104 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة بعد الم ...
- 103 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة بعد الم ...
- 101 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة بعد الم ...
- 99 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والتسعون ...
- 98 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والتسعون ...
- 97 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والتسعون ...
- 96 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والتسعون ...
- 95 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والتسعون ...
- 94 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والتسعون ...
- 93 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والتسعون ...


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 117 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة عشرة بعد المائة الشهيد زامل حسن