أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 135 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والثلاثون بعد المائة الشهيد هاشم الداودي














المزيد.....

135 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والثلاثون بعد المائة الشهيد هاشم الداودي


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4900 - 2015 / 8 / 18 - 02:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


135
"دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة الخامسة والثلاثون بعد المائة
الشهيد هاشم الداودي

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد

برز نجم الشهيد هاشم جياد حامد الداودي، في "الديوانية" مركز محافظة "القادسية" خلال مشاركته، في إنتفاضة آذار 1991.. الشعبانية، وله من العمر ستة عشر عاما فقط، لم يغادر عمر اليفاعة الى الشباب.. كردي الأصل، تماهى شخصيا وعائليا مع الجنوبيين، يربطهما نسب الإنسانية المشتركة، في وطن واحد، ذي مصير ثابت، لا إنفصام له، مثل العروة الوثقى للمؤمنين.
أهالي الديوانية لا يتذكرون من عائلة جياد عرقها، قدر ما يثمنون المحبة المتبادلة طوال العيش السلمي، الذي أسفر عن إستشهاد مشترك، بين أصلاء الكرد وأبناء العروبة، عندما إنتفضت إرادة العراقيين ضد الطاغية المقبور صدام حسين؛ إثر هزيمته، من غزو دولة الكويت الشقيقة.

نور الهلاهل
ولد الداودي في العام 1974 وإستشهد في 1991، تحيط بروحه هالة زغاريد، من حناجر حوريات الجنة، يوم ولد ويوم إستشهد ويوم يبعث حيا!
غادر الحياة، وهو لم يزل في عنفوان فتوته، مستيقظ الحواس، التي روضها في طاعة الله، مواجها جبروت الطاغية، بقلب مؤمن ثابت الجنان، لم تهزه صواريخ الـ (أرض – أرض) التي دك لواء أمن (صدام) الخاص، بسعيرها الملتهب، بيوتا تكتظ بأطفال ونساء وشيوخ واجفين، ترتعد فرائصهم ريثما يصل ملاك الموت رحمة بهم، قبل وصول قوات الديكتاتور المسعورة، تلتهمهم!
يا بئس ما وضعوا أنفسهم فيه، من موقف جبار يتحدى الرب والانسانية معا.. "كأن لا صام ولا صلى".

كاسب الآخرة
الشهيد هاشم.. أعزب، تزوج ما يشاء من حوريات الجنة، بعقد إلهي مهيب، حاملا تعب السنوات الستة عشرة، شاكيا بين يدي رب رحيم، حياةً قضاهايعمل كاسبا؛ لإستحصال رزقه، وغادرها كاسبا سمة الخلود في الدنيا والعلياء في الآخرة.
لم تمهله منغصات القانون البعثي، على العلم فلم يكمل دراسته، مكتفيا بـ "يقرأ ويكتب" إعتقل لمشاركته في الإنتفاضة، بشرف وعز، وغيب رفاته الطاهر، الى أن زالت غمة الديكتاتورية البعثية، فوجد جثمانه الطاهر، في مقبرة جماعية إكتشفت بعد 2003، منخورة برصاص بنادق جهاز الامن الخاص.
لم يكتفِ البعثيون ومديرية أمن الديوانية، بقتله؛ إنما ظلوا يقتلون عائلته، وآلاف العوائل.. يوما فيوم؛ تنكيلا بتربيتهم أبطالا وقفوا بوجه الظلم متصدين للجور.. ملاحقة لم تنقطع، بل قطعت حقوق مواطنتهم، الى أن زالت غمة البعث وإستفاق الشعب من كابوس الطاغية.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 134 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والثلاث ...
- 133 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والثلاث ...
- 132 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والثلاث ...
- 131 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والثلاث ...
- 129 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والعشرو ...
- 128 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة العشرون ...
- 126 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والعشرو ...
- 125 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والعشرو ...
- دنيا وآخرة.. آمنت برب العيد والاوقات الحلوة
- 123 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والعشرو ...
- 122 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والعشرو ...
- 121 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والعشرو ...
- 120 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة العشرون بعد الم ...
- 119 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة عشرة بع ...
- 118 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة عشرة بع ...
- 117 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة عشرة بع ...
- 116 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة عشرة بع ...
- 115 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة عشرة بع ...
- 114 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة عشرة بع ...
- 112 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية عشرة بع ...


المزيد.....




- ترامب يعلن تبرعه براتبه لتمويل تجديدات البيت الأبيض: -ربما أ ...
- ترامب يقول إن لقاء ويتكوف مع بوتين كان -مثمرًا للغاية-
- مجددًا الدعوة لنزع السلاح من الخرطوم.. قائد الجيش السوداني ي ...
- هل يتجنّب الجيش الإسرائيلي قتل المدنيين؟ إحصاء يظهر أرقاماً ...
- في اتّصال مع القادة الأوروبيين.. ترامب يكشف عن خطة للقاء بوت ...
- سموتريتش لا يهمه سكان غزة ويريد خنقها وتدمير حماس لتحقيق الن ...
- تحذيرات من سباق تسلح نووي عالمي جديد
- ماكرون يدعو إلى مزيد من -الحزم- مع الجزائر
- تايمز: الجيش البريطاني كلف شركة بالتجسس في غزة
- اتهامات متبادلة وتحذير من -وضع خطير- بسبب سلاح -حزب الله-


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 135 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والثلاثون بعد المائة الشهيد هاشم الداودي