أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 139 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والثلاثون بعد المائة الشهيد عز الدين جليل














المزيد.....

139 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والثلاثون بعد المائة الشهيد عز الدين جليل


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 10 - 04:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


139
"دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة التاسعة والثلاثون بعد المائة
الشهيد عز الدين جليل

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد
يشكل الشهيد.. المدرس عز الدين جليل احمد، حلقة في سلسلة مظلومية التركمان، في العراق، إذ ولد في كركوك سنة 1957، وكابوس الإحساس بعزلة الأقلية، يهصره بشعور أثني يحد من إقباله على المجتمع.
أنهى الابتدائية في مدرسة الجمهورية والمتوسطة في "المستقبل" تلتهما إعدادية "المصلى" التي تخرج فيها، العام 1976، وقبل في كلية الآداب، ليتخرج فيها، عائدا الى صفوف العناء، ينتظم في رهط أهوج، وسط مجتمعه التركماني، الذي لم تلقَ طيبته يدا عطوفا تحنو عليها ولا وجدانا ينكسر لمأساتها المستمرة.
في تلك الفترة عانى الشعب التركماني من اضطهاد دولة "البعث" الظالمة، التي لم تعنَ بإخفاء جرائمها، ومن أشهرها مشاهد التهجير العلني ونفي الموظفين والمعلمين وإعدام شخصيات تركمانية، منها السيد محمد البزاز والوزير نظام الدين عارف، وآخرين من خيرة وجهاء كركوك، أولئك الذين لا تنجب الأمم مثلهم الا على رأس كل مائة عام واحدا!
شحت سلطة البعث الشوفينية، بفضاء التعبير، تضيقه، حد الإختناق؛ فهي لاتعطي اقل الحريات لأي من فئات المجتمع العراقي، بل أعلنت حملة إعتقالات وقمع، بدءاً بإسكات أفواه المثقفين.. تكميمها، وفي المقدمة منهم مثقفو التركمان، الذين تفاقمت مأسالتهم، عند تسلط الطاغية المقبور صدام حسين، على مقاليد الحكم، التي تسلمها سنة 1979، ولم يرعَ حرمة لأيما قيمة معرفية مقدسة.
طوى رجال الدين والعلم والأدب والفن والتربويين الذين تلخصت شخصياتهم العظيمة، وهي تسفح في فضيلة الشهيد عز الدين، الذي أعتقل العام 1979، سائرا مع جلاديه بوقار صاحب القضية، المؤمن بما يضحي في سبيله، غير هياب لموت ولا متردد إزاء نهاية، تفتح أبواب البدء للآتين بعده.. "زرعوا فأكلنا ونزرع ليأكلون".
ظل رهين الحبس في زنزانات البعث المجرم، الشبيهة بعلب الشخاط.. مجرات من نسج خيال جلادين تبوؤا مناصب السلطة؛ فجاروا لأنهم لا يعرفون سوى القسوة، وسيلة يجيدون بها إدارة شؤون الجدولة.
مكث في ظلمات دهاليز الإعتقال ريثما حل العام التالي؛ حيث نفذ فيه.. يوم 9 تموز 1980، حكم الإعدام الصادر من محكم صورية تشبه لهو الأطفال (بيت ابو بيوت) تنفرط منها عقول كبرى وتهيم ارواح في الفضاء، تنشد الثأر الذي تحقق قصاصا لحق كل المظلومين، يوم مكنني الله من إعدام الديكتاتور!
شهد قاطع الإعدامات في سجن أبو غريب، روح التربوي عز الدين جليل، تزهق في عرس الإرتقاء الى رحاب بارئها، ضيفا مقيما مثواه الجنة، وطيب المقام.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 139 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والثلاث ...
- 137 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والثلاث ...
- 135 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والثلاث ...
- 134 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والثلاث ...
- 133 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والثلاث ...
- 132 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والثلاث ...
- 131 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والثلاث ...
- 129 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والعشرو ...
- 128 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة العشرون ...
- 126 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والعشرو ...
- 125 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والعشرو ...
- دنيا وآخرة.. آمنت برب العيد والاوقات الحلوة
- 123 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والعشرو ...
- 122 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والعشرو ...
- 121 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والعشرو ...
- 120 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة العشرون بعد الم ...
- 119 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة عشرة بع ...
- 118 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة عشرة بع ...
- 117 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة عشرة بع ...
- 116 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة عشرة بع ...


المزيد.....




- أزمة مياه خانقة تحاصر 60% من أحياء الخرطوم منذ عامين
- متخذًا قرارات جديدة.. ماكرون: على فرنسا أن تتحرك بمزيد من ال ...
- شبكات تجسس ومسيّرات.. كيف تستعد تركيا للحرب مع إسرائيل؟
- الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم وسط انقسام دولي حاد
- ترامب يعلن تبرعه براتبه لتمويل تجديدات البيت الأبيض: -ربما أ ...
- ترامب يقول إن لقاء ويتكوف مع بوتين كان -مثمرًا للغاية-
- مجددًا الدعوة لنزع السلاح من الخرطوم.. قائد الجيش السوداني ي ...
- هل يتجنّب الجيش الإسرائيلي قتل المدنيين؟ إحصاء يظهر أرقاماً ...
- في اتّصال مع القادة الأوروبيين.. ترامب يكشف عن خطة للقاء بوت ...
- سموتريتش لا يهمه سكان غزة ويريد خنقها وتدمير حماس لتحقيق الن ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 139 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والثلاثون بعد المائة الشهيد عز الدين جليل