أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - محاكمة البيضاء















المزيد.....

محاكمة البيضاء


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 01:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للتاريخ : محاكمة البيضاء
نحاكم من اجل جمهورية العمال والفلاحين
-- منظمة الى الامام –
ما اشبه الامس باليوم – مهداة الى محمد غلوط
ايها الرفاق
اليوم ، وفي غمرة النضال الجماهيري والسخط الشعبي العام ، وتصاعد حركة العمال وانتفاضة الفلاحين في انحاء البلاد ، تقفون امام محكمة القمع والإرهاب ، بعد كل انواع التعذيب المادية والمعنوية ، التي مورست ضدكم ، لتعلنوا عن ميلاد الصوت الجديد ، صوت اليسار الثوري ، ولتعكسوا بالملموس واقع النضال اليومي للحركة الجماهيرية داخل محكمة القمع .
ايها الرفاق ، لقد برهنتم خلال مدة الاعتقال في دهاليز البوليس على صلابة المناضلين الشيوعيين ، وتحديتم جلاّديكم ، ولم تخفكم السياط وانتم عراة ، ولا التعذيب الكهربائي ، ولا التعليق في الهواء على الحبال والحديد ، ولا شرب القاذورات ، ولا اللكم والصفعات ، ولا الشتائم الدنيئة . لقد كانت قناعتكم اكبر من ان تنال منها الاساليب البوليسية التي يمارسها نظام فاشي يعيش على هامش مزبلة التاريخ .
ايها الرفاق ، لقد كان نضالكم في سجن البيضاء اروع مثال على الصمود والثبات ، لم توقفوا مسيرة النضال وانتم في سجن العدو ، واستمر نضالكم بنفس الحماس والقوة المعهودة لديكم نعم ، لقد خضتم الاضراب عن الطعام ، مدة شهر كامل ، تجاوبت معه الجماهير المغربية ونضالاتها التي تضامنت معكم ، وأعلنت استنكارها لقوى القمع الارهابية ولممارستها العدوانية ، وفي نفس الوقت ساندت مطالبكم العادلة بروح نضالية ، لأن نضالكم كان انعكاسا لنضالها ، فالسخط على النظام الاوتوقراطي المتعفن ، والرغبة في التحرر والتغيير ، والإرادة على خوض النضال من اجل حكم ديمقراطي شعبي اشتراكي كان العامل المشترك بينكم ، فلا غرو إذا تضامنت حركة الجماهير الشعبية مع نضالكم المستميت ، ورددت صدى اضرابكم . وهكذا ايها الرفاق ، استمر نضالكم ضمن الحركة الجماهيرية بنفس الروح والقوة والعزيمة والثبات داخل السجن ، وظلت معنوياتكم مرتفعة ، برهنتم اكثر من مرة على التحامكم بنضال الحركة الجماهيرية ، وبالملموس ، وضمن تجربتكم المعاشة مع الحركة الشعبية ، وفي هذا الاطار جاء بيانكم التاريخي من السجن ليعلن عن استمرارية النضال ، هذا البيان الذي نثبته من جديد (( نحن المعتقلون السياسيون في السجن المدني في الدارالبيضاء ، نشن اضرابا عن الطعام لمدة 48 ساعة ابتداء من 8/2/1973 .
-- تنديدا بالإجراءات التعسفية القاضية بحل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ، المنظمة الجماهيرية الطلابية ، واعتقال ومتابعة مسئوليها و مناضليها ، واضطهاد الحركة الطلابية والتلاميذ المناضلة من اجل تعليم شعبي ديمقراطي علمي وعربي .
-- تنديدا بإغلاق كلية الآداب .
-- نستنكر سلب حق الاضراب من رجال التعليم وحملات القمع الموجهة ضد سائر الجماهير الشعبية المناضلة " اعتقال عدد كبير من العمال والفلاحين الذين يناضلون من اجل حقوقهم المشروعة " والعمليات الارهابية الموجهة ضد المناضلين التقدميين " الطرود الملغومة " والإعدامات الانتقامية .
-- ونعلن عن تضامننا مع جميع القوى الجماهيرية المناضلة صلابة وثباتا في المواقف .
وهكذا برهنتم ايها الرفاق للأعداء والخصوم ان المسيرة الثورية طويلة ، وان قافلة النضال سائرة تشق طريقها الصعب الشاق لتحقيق الاشتراكية . وبرهنتم عن ضعف اساليب القمع والإرهاب ، برهنتم ان القمع والإرهاب يتكسر ويتحطم منهوكا مرذولا تحت ارجل الصمود والمواقف المبدئية . بذلك يتحول نظام القمع والإرهاب الى قزم من ورق ، والى حثالة ، والى بؤرة عفنة ، ومستنقعات يتمرغ فيها .
ايها الرفاق . ان اصواتكم تعلوا وهي اصوات جماهير العمال والفلاحين التي آمنتم بقضيتها ، وخضتم تجربتكم الجديدة في مغربنا ، بعد فشل كل الممارسات التقليدية والمناهج الاصلاحية .
ان الوعي الذي خضتم به النضال مع طبقة العمال والفلاحين ، وطرحكم لشعار جمهورية العمال والفلاحين ، في وجه جلاديكم ، يعبر عن قناعة كل ماركسي لينيني سواء داخل السجن او خارجه ، هو تعبير عن الصمود والإيمان بالنصر الحتمي لثورة العمال والفلاحين .
ايها الرفاق . اليوم وانتم تقومون امام محكمة القمع والإرهاب في صمود وإباء الشيوعيين ، تعلنون عن افلاس ونهاية نظام متعفن ، وتعلنون في نفس الوقت عن ميلاد الحركة الشيوعية الحمراء ، التي شقت طريقها وسط حركة العمال والفلاحين ، السائرة في دروب النضال لتحقيق حتمية سلطة البروليتارية ، سلطة مجالس العمال والفلاحين .
ايها الرفاق . ففي الوقت الذي يصعد فيه النظام الاوتوقراطي المتعفن حملات الارهاب والقمع والاغتيالات والاختطافات ، ويحول فيه مغرب النضال الى مغرب محاكمات ليرهب عزيمة المناضلين وجماهير الكادحين ، وليحدث الهلع والرعب ، سترتفع اصواتكم عالية في قلب المحاكمة ، وستتجاوز قضبان قفص الاتهام ، لتعلنوا صرخة جديدة ، صرخة كل العمال والفلاحين ، وبداية الشرارة الاولى ، هي شرارة ستحرق سهولا في مسيرة النضال الضاري ، والعنيف ، الذي تخوضه الحركة الجماهيرية .
ايها الرفاق . اليوم تقفون امام محكمة القمع والإرهاب ، وقفة تاريخية في تاريخ المغرب الحديث ، والذي هو جزء من التاريخ العام لنضال الحركة الجماهيرية السائرة بقوة الى اقتلاع جذور الملكية . فتاريخها مليء بالجرائم والدم ، وقائم على المؤامرات والتقتيل والاغتيال والمحاكمات الصورية .
ان تاريخ النضال يسجل وقفتكم الشيوعية التي لها اكثر من معنى ومغزى ، في تعرية الطبيعة الطبقية للنظام الاوتوقراطي القائم على استنزاف واستغلال الجماهير الكادحة ، والتي تناضل الآن في كل القطاعات من اجل التحرر والتخلص من الاضطهاد الطبقي والتبعي للامبريالية .
ايها الرفاق . اليوم تقفون في صمود وإباء الشيوعيين امام محكمة القمع والإرهاب لتعلنوا عن الصوت الجديد في تاريخ الحركة الجماهيرية ، وبعد ان فشلت اجهزة النظام القمعية من ان تنال من صمودكم ، التجأت الى دعاية مضادة لتموه نضالكم وتطمس نضال حركتنا الماركسية اللينينية عن طريق اجهزة الصحافة ، في محاولة عابثة كبداية لاقتلاع جذور الشيوعية ، ولضرب حركة الشبيبة الصاعدة ، كما جاء على لسان الملك . ونسي النظام الذي يحفر قبره بيده ، ان الدعاية الرجعية ، وكل الايديولوجيات الرجعية ، لن تستطيع ان تصمد امام الفكر العلمي ، الفكر الماركسي اللينيني ، الذي يطرح استقلال سلطة البروليتارية كحتمية تاريخية في مسيرة التطور البشري . وهذا هو الطريق الوحيد الذي يكشف اعداء الشعب ، ويحل مشكلة السلطة في اطارها الموضوعي لمصلحة الكادحين ، وضرب المستغلين وكل الاحتكارات مهما كانت اشكالها وأنواعها ومصادرها ، وهذا هو جوهر القضية ومفترق الطرق ، وطريق انهيار الاقطاع والخونة والعملاء والرأسماليين ، وطريق انتصار العمال والفلاحين من اجل تحقيق سلطة البروليتارية .
ايها الرفاق . ان القضية التي تدافعون عليها والتي من اجلها تقفون امام محكمة القمع والإرهاب ، هي قضية كل الجماهير المسحوقة ، وهي قضية عادلة ولا يضر اي واحد منا ان يذهب ضحية هذه القضية . ان احسن مثال يمكن ان يقدمه الشيوعي كبرهان على احساسه العميق بقضية الجماهير ، ومعايشته الملموسة عن طريق التجربة ، هو انكار الذات والتضحية بالنفس .
ايها الرفاق . تحية تقدير وإكبار ، تحية نضالية لقافلة النضال ، قافلة المناضلين الشيوعيين . فأنتم ايها الرفاق حاملو شعلة هذه القافلة ، فصمودا والى الامام .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسباب التطرف ودواعيه
- تحليل للنظام السياسي المغربي
- أي صراع نخوض ؟
- حملة تضامن دولية مع الصحفي المغربي علي لمرابط المضرب عن الطع ...
- رسالة مفتوحة الى : - جيش التحرير العربي الصحراوي -
- نشوء الطبقات الاجتماعية
- رسالة الى - الشعب الصحراوي - - الشعب العربي في الصحراء - - ا ...
- العبت
- طبخة طنجرة وزارة الداخلية والمسخ السياسوي الانتخابوي
- هل لا يزال هناك امل بالوحدة العربية ؟
- الثورة
- شروط التغيير
- على هامش - الاستحقاقات الجماعية - القادمة : المجالس - المنتخ ...
- السيد محمد عبدالعزيز رئيس - الجمهورية العربية الصحراوية الدي ...
- قراءة لقرار مجلس الامن 2218 حول نزاع الصحراء
- - ملف حقوق المرأة في العالم العربي -
- انصار واعداء الرسل : المجتمع الاشتراكي مجتمع الكفاية والعدل
- رد على مقال الاستاذ سعيد الفطواكي . ملكية برلمانية ام جمهوري ...
- هل تنفع المخزن سياسة الهروب الى الامام للإلتفاف على ازمته ال ...
- قوى المعارضة السرية في الاسلام


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - محاكمة البيضاء