|
حملة تضامن دولية مع الصحفي المغربي علي لمرابط المضرب عن الطعام لاكثر من عشرة ايام امام قصر مؤتمرات الامم المتحدة لحقوق الانسان بجنيف بسويسرا
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 4872 - 2015 / 7 / 20 - 16:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حملة تضامن مع الصحافي المغربي علي لمرابط المضرب عن الطعام لأكثر من عشر ايام امام قصر الامم المتحدة لحقوق الانسان بجنيف . الى السادة الاساتذة المشرفين على الموقع التقدمي العربي " الحوار المتمدن " . سلام تام . امّا بعد : ندعوكم الى تنظيم تضمان دولي من خلال الموقع التقدمي " الحوار المتمدن " لفائدة الصحفي المغربي علي لمرابط مدير الجريدة ( دومان ) و ( دومان ماغازين ) الموقوفتين عن الصدور من قبل وزارة الداخلية المغربية . ونخبركم ان الصحفي علي لمرابط يخوض منذ اكثر من عشرة ايام اضرابا مفتوحا عن الطعام امام قصر مؤتمرات حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية للاحتجاج ضد قرار ( القرارات السلبية ) وزارة الداخلية المغربية القاضي برفض تجديد اوراقه الوطنية الثبوتية ، من بطاقة التعريف الوطنية الى جواز سفره الذي اشرف على نهايته . والهدف طبعا من هذا الاجراء غير القانوني ، والسلوك الاستبدادي المتنافي مع قيم حقوق الانسان ، هو منع الصحفي علي لمرابط من اعادة اصدار نشرته الساخرة من جديد . وللعلم فان الصحفي علي لمرابط الذي سبق ان سُجن من اجل حرية التعبير بالمغرب ، وسبق ان خاض اضرابا عن الطعام للتنديد من داخل السجن بما تعرض له من شطط واعتداء في استعمال السلطة من قبل وزارة الداخلية ، سبق الحكم عليه من قبل قضاء التعليمات المغربي ، بالمنع من الكتابة لمدة عشر سنوات من داخل المغرب ، وهو حكم ما اتى الله به من سلطان ، حيث لم يسبق منذ تاريخ انشاء المؤسسات والدول ، ان صدر حكم يقضي بمنع صحفي من الكتابة ومن داخل بلده لمدة عشر سنوات . وإذا كانت مدة عشر سنوات من المنع قد انقضت ، فان رفض السلطات المغربية تجديد الاوراق الثبوتية للصحفي علي لمرابط من بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر الذي انتهت صلاحياته ، الهدف منه الاستمرار في عرقلة اي محاولة من قبل الصحفي لإصدار جريدة ساخرة جديدة ، ومن ثم مواصلة تكميم افواه اي معارضة خارج طقوس النظام المخزني التي تقتضي بضرورة إذعان الجميع لها ، تحت طائلة الاتهام بالخروج عن ( الاجماع الوطني ) الذي هو خروج حقيقي عن تلك الطقوس القروسطوية ، او تعريض المعارض الشريف لاعتداء السلطات البوليسية الذي يتخذ اوجها عديدة . فهل من المقبول ان ترفض وزارة الداخلية تجديد الاوراق الثبوتية لمواطن بحيث سيصبح ( بدون ) ، بغية استمرار سريان نفس الحكم القاضي بمنعه من مواصلة الكتابة لمدة عشر سنوات قادمة ؟ . الآن يمر الصحفي علي لمرابط بمرحلة حرجة وخطيرة من جراء اضرابه المتواصل عن الطعام امام قصر مؤتمرات حقوق الانسان بجنيف السويسرية ، ويحصل هذا امام صمت رهيب وتواطؤ مكشوف من قبل ( النقابة الوطنية للصحافة المغربية المخزنية ) ، حيث كان رئيسها السابق واشيا عند ادارة وزير الداخلية السابق ادريس البصري ، ويمر في صمن مُطبق وتواطؤ مكشوف من قبل ما يسمى ب ( الصحافة المغربية ) و ( الصحافة المستقلة ) التي تقتات من خيرات المخزن المختلفة . لكن إذا كان هذا الموقف المتواطئ والمدلس مفهوما من قبل صحافة الارتزاق المخزنية ، فان ما زاد الوضع قتامة ، وعكس صورة مشوة ، هو رفض احزاب النيو – مخزن التضامن مع الصحفي علي لمرابط ، بدعوى موقفه من القضية الوطنية الصحراء المغربية ، وموقفه من النظام المخزني ، حيث يطالب دائما بالدولة الديمقراطية الخالية من العبودية . وهو نفس الموقف عبر عنه محمد بن سعيد آيت إيدر الامين السابق للحزب الاشتراكي الموحد ، وعبرت عنه امينته الحالية السيدة منيب . لكن تبقى تلك التبريرات بفضل الانغماس في الطقوس المخزنية مردود عليها ، لان موقف علي لمرابط من القضية الوطنية ، هو نفسه الموقف الذي عكسه المخزن منها منذ ستينات القرن الماضي ، وحتى تاريخ اكتشافه حل ( الحكم الذاتي ) الذي مات قبل ان يجف الحبر الذي كتب به ، وبسبب رفضه من قبل المخاطب به الذي هو جماعة البوليساريو الانفصالية ، ومن قبل الجزائر ، والأمم المتحدة التي تتمسك في جميع قراراتها فقد بحل الاستفتاء . اما ذريعة الموقف من الملكية ، فبخلاف ما قام محمد بن سعيد لآيت إيذر ، لم يسبق لعلي لمرابط ان رفع السلاح على الدولة من اجل احلال الجمهورية ، فما يقوم به من تصرف يدخل في ، وضمن حرية التعبير لا غير ، اي المطالبة بالدولة الديمقراطية ، لا دولة العبودية والعبيد من مختلف الاجناس والألوان . وأمام صمت ما يسمى ب ( منظمات حقوق الانسان المغربية ) التي تضامنت مؤخرا مع التازي الملياردير ، وتجاهلها لمحنة علي لمرابط ، لأنه لا يملك غير قلمه وليس الملايير ، ندعو مؤسسة " الحوار المتمدن " التقدمية ان تنظم حملة دولية على غرار الصحافة الاوربية ، وعلى غرار العديد من المثقفين ، والسياسيين ، والبرلمانيين الاوربيين ، للوقوف الى جانب الصحفي علي لمرابط المضرب عن الطعام بجنيف امام قصر مؤتمرات حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة . على ان تبقى الحملة مفتوحة الى حين استلام الصحفي لكل حقوقه المشروعة في اصدار جريدته ، وفي تمكينه من اوراقة الثبوتية ( البطاقة الوطنية وجواز السفر ) من القنصلية المغربية بجنيف مع توقيف الاضراب عن الطعام الذي يخوضه منذ اكثر من عشرة ايام . وتقبلوا السادة الاساتذة المشرفين على الموقع التقدمي " الحوار المتمدن " فائق الاحترام والتقدير .
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة مفتوحة الى : - جيش التحرير العربي الصحراوي -
-
نشوء الطبقات الاجتماعية
-
رسالة الى - الشعب الصحراوي - - الشعب العربي في الصحراء - - ا
...
-
العبت
-
طبخة طنجرة وزارة الداخلية والمسخ السياسوي الانتخابوي
-
هل لا يزال هناك امل بالوحدة العربية ؟
-
الثورة
-
شروط التغيير
-
على هامش - الاستحقاقات الجماعية - القادمة : المجالس - المنتخ
...
-
السيد محمد عبدالعزيز رئيس - الجمهورية العربية الصحراوية الدي
...
-
قراءة لقرار مجلس الامن 2218 حول نزاع الصحراء
-
- ملف حقوق المرأة في العالم العربي -
-
انصار واعداء الرسل : المجتمع الاشتراكي مجتمع الكفاية والعدل
-
رد على مقال الاستاذ سعيد الفطواكي . ملكية برلمانية ام جمهوري
...
-
هل تنفع المخزن سياسة الهروب الى الامام للإلتفاف على ازمته ال
...
-
قوى المعارضة السرية في الاسلام
-
السلف الصالح
-
بحلول 23 مارس 2015 تكون قد مرت خمسة واربعين سنة على تأسيس او
...
-
من افشل حركة 20 فبراير ؟
-
بيان الى الرأي العام الحقوقي
المزيد.....
-
شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال
...
-
خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
-
انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20
...
-
صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
-
الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
-
بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
-
وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف
...
-
الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي
...
-
ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر
...
-
بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط
...
المزيد.....
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
-
شئ ما عن ألأخلاق
/ علي عبد الواحد محمد
-
تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|