عليا محمد علي
الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 12:48
المحور:
الادب والفن
منذ يونس ..
والبحر قدرنا
والأستغاثة لغتنا
والحيتان تلتقم أوجاع المتعبين ..
وغرباء أوطاننا
بين ثنايا الموت الأزرق
ووليمة تقيمها القروش
وسط البحر !
باحثون عند الخط الأسود للأفق
عن أمل
ولا أمل !
وأغلى من الحياة
تلك الخشبة الطافية عند
الغرقى المحتملين ..
الموقنون باللا رحمة !
ولا شيء الا قلوبِ ترتجف
لا شيء الا نورس منتحبٌ يراود
ساحل .. غريب !
وليس الا البحر والبحر
البحر الذي لا يسمع
البحر الذي لا يرى
ينبشوا في الموج عن شهقة
فيشهقوا قنديلاً .. للبحر !
ومَنْ يجرّب الشهيق تحت الماء
سيفهم لغة الموت ..
ما أوجع أن تقوم قيامتك
لحظة أختلاسك للحرية !
يااا آه تشقّ صدور العابرين
الى الحياة ..
آه أيها الثُكلُ الذي يلاحق الأمهات
آه أيها اليُتم الذي يطارد الصغار
آه أيتها السماء التي فتحت أذرعها
لموتى القهر العربي !
كم من قلب تشبّث بقلب
فأفلته !
كم من ذراع شلّها الحزن
فآرتخت يأساً !
فالريح عاتية
والبحر جائع
والحيتانُ تعوي
والسماء تُغري بالأبحار
والسمسار العربي مبتهجٌ
لقبضَ الثمن !
صفقات بين الخوف والخوف
خوف البحر وخوف الغدر
ورغماً , الكلُ يُبرمها
كصفقة سردينٍ
لا أكثر !
#عليا_محمد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟