أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - عصا علاوي !















المزيد.....

عصا علاوي !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1352 - 2005 / 10 / 19 - 11:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انعقد في بغداد يوم الاثنين المصادف 17/10/ 2005 مؤتمر ضم الكثير من الأحزاب والحركات والتجمعات والشخصيات العراقية التي فاق عددها على مئتي حزب وحركة وتجمع وشخصية ، كما ساهمت في المؤتمر أطراف أخرى من الخارج العراق ، كان من أبرزها ممثل عن جامعة الدول العربية ، وآخر عن هيئة الأمم المتحدة .
لقد عملت حركة الوفاق الوطني العراقي بقيادة زعيمها السيد أياد علاوي ، رئيس الوزراء العراقي السابق ، وبالتعاون مع فصائل عراقية كثيرة ، ومنذ مدة ليس بالقصيرة ، على عقد هذا المؤتمر في بغداد ، وإنجاح أعماله ، وذلك من أجل قيام تجمع ضخم يضم في صفوفه غالبية الطيف العراقي ، أطلق عليه ، فيما بعد ، اسم : اتحاد القوى الوطنية العراقية ، وذلك من اجل الدخول بقائمة وطنية موحدة في الانتخابات المقرر جراؤها في 15 من شهر كانون الأول / ديسمبر القادم .
لقد أمضى الدكتور أياد علاوي الشهور المنصرمة في حركة دائبة بين الكثير من الدول العربية والدول الأجنبية ، وكانت المملكة العربية السعودية ومصر من بين أهم الدول العربية التي زارها ، مثلما كانت بريطانيا والاتحاد الأوربي من بين أهم الدول الأجنبية ، وقد هدفت تلك الزيارات الى حشد أكبر تأييد عربي وأجنبي لعقد مثل هذا المؤتمر .
وعلى هذا فقد باركت السيد علاوي أطراف عدة على تحركه هذا كان من أهم تلك الأطراف ، هما : أمريكا وبريطانيا ، وذلك بعد قناعة منهما بفشل سياستهما التي رمت العراق في أحضان الحركات الدينية التي صنعتها إيران ، والتي أعادت العراق في كثير من وجوه الحياة فيه الى زمن العصور الوسطى ، فصارت الديمقراطية التي بررت فيها أمريكا احتلالها للعراق لا تتحرك إلا بفتايا تلك العهود الغابرة ، وصار قتل الناس في العراق يتم تنفيذه في شوراعه علانية ، وأمام أنظار الناس فيه ، بعد أن كان يتم في عهد صدام في الأقبية أو في الصحارى بعيدا عن أعين العراقيين ، وتحولت أداة القتل في هذا الطاعون الأسود من طلقة أو حبل مشنقة في عهد المجرم صدام الى سيف بيد جند الزرقاوي ، يقطعون فيه رؤوس البشر ، أو الى مثقب كهربائي يسميه العراقيون ( الدريل ) بيد جند الولي الفقيه الإيراني ، يثقبون هم فيه جماجم الناس في البصرة ، ثم يلقون بجثثهم في شوارعها .
هذا الفشل المريع للسياسة الأمريكية في تعاملها مع الوضع في العراق بعد احتلاله صاحبه فشل آخر لسياسة حكومة إبراهيم الإشيقر ( الجعفري ) على جميع الصعد ، فهو بدلا من أن يخفف من معاناة العراقيين المستفحلة مثلا في فقدانهم للأمن ، وفي سد رمق الجياع منهم ، وفي توفير الكهرباء والماء والخدمات الأخرى ، راح هو يوزع الرشى على شيوخ العشائر العراقية ، وعلى طريقة صدام التي يعرفها العراقيون في شراء ذمم الناس ، فقد قام هو ، ومثلما جاء في الأخبار القادمة من العراق ، بتقديم مبلغ ألفين وخمسمئة دولار أمريكي لكل شيخ من شيوخ عشائر محافظة الديوانية في زيارته الأخيرة لها ، ومع هذا فقد رد عليها أبناء تلك المحافظة* بامتناع أغلبيتهم عن التصويت على الدستور الإيراني – الأمريكي ، وعلى الرغم من فتوى السستاني التي حثتهم على أن يصوتوا بنعم لتلك الوثيقة الشوهاء ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر فإن قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي صنعها أحمد الجلبي ، والتي حول بها الشيعة في العراق الى كيان طائفي مقيت ، تحقيقا لرغباته ولمصالحه الشخصية هو في الوصول الى قمة السلطة ، يدعمه جهاز المخابرات الإيرانية في آماله تلك ، وتحف به بركات السستاني في فتواه التي انتصرت لتلك القائمة . أقول أن توجهات أصحاب هذه القائمة في الحكم قد تعرت من خلال حكومة الجعفري ، وذلك حين أسندت المناصب المهمة ، وغير المهمة في الدولة الى أبناء جلدتهم من ذوي الأصول الإيرانية ، وحرمان أبناء الشيعة العراقيين العرب من تلك المناصب ، رغم أنهم شعب كبير ، يشكل الأغلبية من مكونات الشعب العراقي حسب نظام الحصص الذي قامت عليه حكومة الجعفري الفاشلة تلك .
هذا الفشل الذي جعل السستاني نفسه أن يرفض مقابلة أي واحد من أعضاء تلك الحكومة ، رغم أنه هو الذي منحهم بركاته في فتواه الشهيرة التي باركت ظهور قائمة الشمعة التي يطلق عليها العراقيون هذه الأيام فيقولون ، وعلى المثل العراقي السائر : ( شمعة فقر ) ، يضاف الى ذلك أن وسيلة الفتايا التي انتفعت منها قائمة الإئتلاف العراقي الموحد في الانتخابات التي حملت الجعفري الى رئاسة الحكومة ، لم تعد تجدي مثلما كان ذلك في السابق ، والدليل على هذا هو أن الكثير من الشيعة العرب قد امتنعوا عن التصويت ، أو صوتوا برفض الدستور رغم الفتوى التي أصدرها السستاني في وجوب التصويت بنعم له .
لقد كانت نسبة الرافضين في النجف الأشرف التي يقطنها السستاني تقترب من الخمسين بالمئة ، هذه النسبة التي افزعت جماعة المجلس الأعلى أو المجلس الأعمى كما يسميه العراقيون الآن ، فراحوا يجمعون بعض الصبية هذه الأيام عند مقرات ذلك المجلس ، ثم ينطلقون فيهم بعد تناول الفطور في مظاهرات بائسة تدور في الشوارع ، والأزقة تهتف باسم السستاني .
إن الحديث عن تفكك عرى التحالف بين أطراف قائمة الائتلاف المباركة من السستاني بسبب من تنافسهم على المناصب والمغانم ، وبسبب من سحب دعم بريطانيا للجعفري حين زكته للامريكان من قبل ، هذا السحب الذي تجسد في رفض توني بلير ، رئيس وزراء بريطانيا ، لمقابلة الجعفري رغم طلبه لتلك المقابلة ، يصب في صالح علاوي ، وخططه الحثيثة من أجل العودة الى قمة السلطة في العراق ، ولكن ليس على حصان الطائفية والقومية ، وإنما على حصان الوطنية التي تحشدت تحت إئتلاف عراقي واسع وكبير ، يضم العراقيين على اختلاف مسمياتهم ، بعد أن نزل الخراب ببلدهم من جراء صدام وإجرامه ، والزرقاويين وإرهابهم ، والإيرانيين وتخريبهم ** ، والأمريكان ودمارهم .
وعلى هذا فهل ستكون مبادرة الدكتور أياد علاوي هي العصا التي ستشق بحر الخراب العراقي المتلاطم ، فيعبر العراقيون من ضفة الموت الى ضفة الحياة منه ! ؟
= = = = = = = = = = = = =
* قاربت نسبة المقترعين على التصويت في محافظة الديوانية 30% ، وبهذا تكون محافظة الديوانية من المحافظات العراقية الرافضة للدستور وفق المعيار الدولي الناجح في عملية الانتخابات .
** تطالب إيران هذه الأيام العراق بوجوب دفع تعويضات الحرب التي شنها صدام عليها ، وترى أن العراق ، ومثلما جاء ذلك على صفحات موقع بازتاب الإيراني الحكومي بتاريخ 6/10/ 2005 ، يستطيع أن يدفع التعويضات تلك لإيران بالشكل الآتي :
1- التقسيط طويل الأجل لدفع الغرامة .
2- احتكار طويل الأجل لاستثمار ايران للاحتياطات النفطية العراقية والمعادن غير النفطية .
3- تولي ادارة العتبات المقدسة لارسال الزوار وكسب الفوائد المادية .



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشائر العراقية والحوزة الإيرانية !
- مظاهرة المخابرات الإيرانية في البصرة !
- فسوة صولاغ !
- في الجمهورية الخضراء الكشميري يطارد الحلفي !
- ما وراء الدستور !
- انتظروا نكبة البرامكة الجدد !
- دواقنة هذا الزمان !
- الجريمة والقرن الأفريقي !
- خطى في الجحيم !
- الحكمة من تشكيل الائتلاف العراقي الموحد -
- دستور مشلول لا ولن ينقذ بوش من الورطة !
- الصرخي علامة من علامات تخلف العراق في العهد الأمريكي !
- السستاني يصفع الجميع !
- إمارة الحكيم الإيرانية !
- بعد تعاظم الورطة السستاني يمزق صمته !
- الجوع سيوحد العراقيين !
- العرب ورياح الديمقراطية الأمريكية ! 3
- العرب ورياح الديمقراطية الأمريكية ! 2
- العرب ورياح الديمقراطية الأمريكية-1
- علاوي وأحلام العصافير !


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - عصا علاوي !