أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهر العامري - مظاهرة المخابرات الإيرانية في البصرة !















المزيد.....

مظاهرة المخابرات الإيرانية في البصرة !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1343 - 2005 / 10 / 10 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يلجأ عملاء المخابرات الإيرانية في البصرة ، وفي هذه الساعات التي بدأت فيها مطاردة عناصر البرامكة الجدد في العراق ، الى إثارة الشارع البصري بعد أن ألقت القوات البريطانية القبض على أكثر من واحد من الإرهابيين المتدربين على العبوات الناسفة الجديدة التي حملت إليهم من الجمهورية الإسلامية !
لقد بدأت الحرب الجديد ضد عملاء إيران ، أول ما بدأت ، بإلقاء القبض على الفرطوسي ومجموعته ، وذلك بعد أن تأكد للقوات البريطانية ، ومن خلال معلومات مخابراتية موثقة ، أن هؤلاء ما هم إلا جنود مجندين في جيش المخابرات الايرانية ( اطلاعات ) ، هذا الجيش الذي يعيث في أرض العراق فسادا الآن ، وردا على القاء القبض هذا قامت بعض العناصر من شرطة صولاغ العاملين في صفوف أجهزة المخابرات الايرانية بإلقاء القبض على مخبرين إنجليزيين اثنين من مجموعة مخبرين تبلغ ستة واربعين مخبرا ، كانوا يلاحقون عملاء المخابرات الايرانية العاملين في نقل العبوات الناسفة من ايران والى البصرة . بعدها قامت عناصر شرطة صولاغ بتسليم هذين المخبرين لرجال أحدى المليشيات المؤتمرة بأمر جهاز المخابرات الايرانية ( اطلاعات ) ، وذلك من أجل مبادلتهم بالفرطوسي ومجموعته ، وعلى ذات الطريقة التي كان تمارسها المنظمات المسلحة في لبنان ، لكن سرعة تصرف القوات البريطانية ضد هؤلاء أحبط هذا المخطط ، وذلك حين استطاعت تلك القوات انقاذ المخبرين البريطانيين المذكورين ، فراح اتباع ولاية الفقيه يتصارخون قائلين : إن هؤلاء المخبرين ما هما إلا جاسوسان اسرائيليان ، وكأنما جيش مثل الجيش البريطاني كان عاجزا عن تجنيد عملاء له من العراقيين ومن الإيرانيين ، وبذات الطريقة التي تجند فيها المخابرات الايرانية اشخاصا فقدوا ضمائرهم ، فباعوها بحفنة بخسة من المال ، رغم أنه يقال أن البريطانيين يدفعون من المال أكثر من الإيرانيين أنفسهم لباعة الضمائر هؤلاء .
لقد فتحت قوات الاحتلال البريطاني في البصرة جبهة الحرب هذه ضد قوات الاحتلال الايرانية فيها ، وضد البرامكة الجدد ، بعد ما توصلت تلك القوات الى قناعة هي أن ايران لن ترضى إلا ببسط نفوذها وحدها على البصرة وسائر الجنوب العراقي ، يساعدها في ذلك جيش من منظمات صنعت فوق أراضيها ، ثم رحلت الى العراق بعد سقوط صدام .
يضاف الى ذلك الى أن القوات البريطانية تلك قد بدأت تدرك أن إيران قد بدأت تشن حربا عليها بواسطة عملائها الذين زودتهم بالمال والسلاح ، تلك الحرب التي سقط فيها عدد من افراد تلك القوات قتلى ، وقد تبنت عملية القتل تلك منظمة كتائب الإمام الحسين ، ويبدو أن الجنود البريطانيون كانوا على قدر كبير من اليقظة والحزم ، ولهذا فقد ردوا بعد اعتقال الفرطوسي ومجموعة ، وبعد انهيارهم التام بما قدموه من اعترافات ، باعتقال اثني عشر شرطيا من شرطة صولاغ الارهابية كانوا من ضمن المجموعات الارهابية التي نشرت الرعب والخوف بين ابناء البصرة النجباء ، والمسالمين ، ودليل على ما اقول هاكم ما قال البريجادير جون لورمير المتحدث العسكري البريطاني في البصرة إن (بعض الافراد الذين اعتقلناهم لهم علاقة بجماعات الميلشيات ... وقد تحركنا ضدهم فقط لأنهم متورطون في الارهاب وليس بسبب انهم اعضاء في أية جماعة او منظمة سياسية بعينها ) واضاف ( ان بعض هؤلاء المعتقلين اعضاء في قوة شرطة البصرة موضحا ان في الشهرين الماضيين قتل ثمانية من جنود القوة المتعددة الجنسية وستة من افراد التحالف بأيدي ارهابيين في محافظة البصرة. واوضح ( ان هذا الارهاب يجب ان يتوقف وهذه العملية صممت لعمل هذا بالضبط ) ، هذا في وقت قالت مصادر من مكتب مقتدي الصدر في البصرة ( ان من بين المعتقلين عدد من القادة في ادارة الشؤون الداخلية بالبصرة وهي جزء من وزارة الداخلية العراقية. )
وبعد هذه العملية قامت القوات البريطانية بمحاصرة بيت مسؤول منظمة ثار الله الايرانية في البصرة كذلك ، ويبدو أن اللقاء القبض عليه أجل الى وقت آخر بسبب من أن القوات تلك فضلت أن تعتقله بشكل سلمي ، بعد أن أظهر انصاره استعدادهم لخوض معركة ضد القوات البريطانية المهاجمة . وبعد هذه العملية مباشرة جاءت أخبار من البصرة تقول ( ان قوات بريطانية وأخرى دنمركية تدعمها دبابات ومدرعات واليات ومروحيات شنت حملة مداهمات شملت الدور السكنية في منطقتي كرمة علي والماجدية شمالي مدينة البصرة واعتقلت العديد من ابناء المنطقتين.
وأضافوا ان زوارق عسكرية شاركت في العملية من الجهة الشرقية للمنطقتين اللتين يحدهما شط العرب.
وتعتبر عملية اليوم هي الأكبر من حيث العدة والعدد بعد عملية مداهمات الخميس الماضي التي قامت بها القوات البريطانية وسط مدينة البصرة. ) ، ومع هذه العمليات تزامنت عملية انزال ليلي قامت بها القوات الأمريكية المحمولة جوا على ثلاثة دور سكنية في منطقة العباسية الشرقية من محافظة كربلاء ، أسرت خلالها عشرة اشخاص أطلقت سراح سبعة منهم فيما بعد كما قيل ، ووضعت ما تبقى منهم رهن الاعتقال ، ويعتقد أن هؤلاء هم من جيش عملاء المخابرات الإيرانية في العراق ، ويبدو إن هذه العمليات مجتمعة تجسد موقف الولايات المتحدة وبريطانيا الذي عبر عنه رئيس الوزراء البريطاني ، توني بلير ، وأمام رئيس جمهورية العراق ، السيد جلال الطالباني الزائر ، وذلك حين قال : إننا لا نسمح لايران بأن تتدخل في شؤون العراق ، وهو الكلام ذاته الذي أثنى عليه متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ، هذا بالاضافة الى مؤشرات سياسية أخرى تدلل على أن الحرب على برامكة العراق الجدد قد بدأت ، ومن أبرزها التأييد الأمريكي القوي للتحرك العربي الأخير المتمثل بمؤتمر المصالحة الوطنية الذي تدعو له الجامعة العربية بشخص رئيسها عمرو موسى ، هذا التحرك الذي كانت أمريكا لوقت قريب ترفضه ، ولا تريده ، ولكن تعاظم النفوذ الايراني المخابراتي في العراق ، وتسليم الاحزاب الدينية الشيعية في العراق قيادها لإيران ، ونفي قادتها لكل تدخل إيراني في شؤون العراق رغم أن القوات الامريكية والبريطانية تلمس أشكالا من هذا التدخل لمس اليد كل يوم ، كل هذا هو الذي جعل أمريكا أن تفتش عن بدائل أخرى ، كان منها التحرك العربي الأخير المشار إليه ، بالاضافة الى شن عمليات وقائية ، وذلك باعتقال عملاء المخابرات الإيرانية في أوكارهم في العراق ، خاصة في مدينة البصرة وسط غبطة أهل المدينة الذين أنزل بهم هؤلاء العملاء صنوف الظلم والاضطهاد التي تجسدت بقتل الناس في بيوتهم ، وفي محلات عملهم ، وبمطاردة النساء والشباب في الشوارع ، والى الحد الذي حولوا فيه البصرة الى مدينة إيرانية ترتفع فوق رأس محافظها القادم من إيران صورة الولي الفقيه ، علي الخامنئي ، بدلا من رئيس الجمهورية العراقية كما جرت عليه العادة في العراق ، ودول أخرى .
لقد وصل الحال بأهل البصرة الى كشف عملاء إيران على المواقع الإلكترونية ، وهذا واحد منهم يسطر بعض اسماء من هؤلاء الذين عقدوا ( اجتماعا مخابراتيا في يوم الخميس المصادف ليوم 8/10/2005 في البصرة وفي حي الجزائر وبحضور بعض الشخصيات العراقية والايرانية وكان ضمن الحضور السيد صلاح البطاط والمقدم ابو يحيى مسؤول الجرائم الكبرى في العمارة وابو مصطفى الشيباني وابو مهدي وبحضور عبد الزهراء داغري ومينائي وحميد تقوي وسيد محمد وعيدان صاكي عبد الرضا عبيداوي وحيث تم الاجتماع باوامر من الحاج يونس وتداولوا التطورات الاخيرة بالبصرة وكيف التعامل مع المستجدات وماهي اليات العمل الجديدة وكيف يكون التحرك وقد تم الاتفاق على جمع المعلومات عن تواجد البريطانيين ومن يتعامل معهم وتامين طريق المخربين عبر البصرة والعمارة وكذلك الاتفاق على عرقلة الاستفتاء. وربك يستر. علي المدني . )
ويبدو أن الدعوة للتظاهر في مدينة البصرة كانت ثمرة من ثمرات هذا الاجتماع ، فقد جاء بالاخبار أن المخابرات الايرانية في تلك المدينة تعد للقيام بمظاهرة أستنكارا للإعتقالات التي طالت بعض عناصرها على يد القوات البريطانية ، وذلك تحت ذرائع واهية ، هم انفسم لا يؤمنون بها ابدا ثم ابدا ، من مثل الحرية والديمقراطية .
إن القيام بمثل هذه التظاهرة يعني فيما يعنيه هو زج الشارع البصري خاصة الشيعي منه في معركة خاسرة مع القوات البريطانية ، وهو الهدف الذي طالما سعت إليه ايران حيث أرادت لشيعة العراق أن يحاربوا قوات الاحتلال نيابة عنها ، وعلى الساحة العراقية ، وهو هدف طالما أشار إليه أكثر من كاتب عراقي ، ومن بينهم مسطر الأحرف هذه .



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فسوة صولاغ !
- في الجمهورية الخضراء الكشميري يطارد الحلفي !
- ما وراء الدستور !
- انتظروا نكبة البرامكة الجدد !
- دواقنة هذا الزمان !
- الجريمة والقرن الأفريقي !
- خطى في الجحيم !
- الحكمة من تشكيل الائتلاف العراقي الموحد -
- دستور مشلول لا ولن ينقذ بوش من الورطة !
- الصرخي علامة من علامات تخلف العراق في العهد الأمريكي !
- السستاني يصفع الجميع !
- إمارة الحكيم الإيرانية !
- بعد تعاظم الورطة السستاني يمزق صمته !
- الجوع سيوحد العراقيين !
- العرب ورياح الديمقراطية الأمريكية ! 3
- العرب ورياح الديمقراطية الأمريكية ! 2
- العرب ورياح الديمقراطية الأمريكية-1
- علاوي وأحلام العصافير !
- حكومات تحت ظلال سيوف الديمقراطية الأمريكية !
- بوش الدجال بين طالبان سنة العربان وطالبان سنة إيران !


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهر العامري - مظاهرة المخابرات الإيرانية في البصرة !