أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الدولة المدنية منهج وعمل.. وليس انتهازية ودجل.














المزيد.....

الدولة المدنية منهج وعمل.. وليس انتهازية ودجل.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 29 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة المدنية هي دولة تتعامل مع الشعب على حد سواء بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو القومية أو العرقية أو غيرها من حيث الواجبات والحقوق، وحماية الجميع، قائمة على أساس مجموعة من المبادئ التي ينبغي توفرها مجتمعة دون نقص لأي منها، وإلا فلا يمكن أن تقوم الدول المدنية، ومن أهم تلك المبادئ تحقيق السلام والتسامح، وقبول الآخر والمساواة والعدل بحيث لا يتعرض أي فرد فيها إلى انتهاك لحقوقه أو اعتداء على مقدساته وحريته، من خلال وجود السلطة والقانون العادل الذي يخضع له الجميع، كما أن مبدأ المواطنة هو الثقافة التي ينبغي أن تسود وتطبق، بمعنى أن كل فرد هو عضو في المجتمع له حقوق وعليه واجبات فلا تمييز مهما كان نوعه أو شكله، والدين في النظام المدني عاملا في بناء الأخلاق ومصدر طاقة نحو البناء والتقدم والتطور فهي لا تعادي الدين وإنما ترفض تسييس الدين وتوظيفه واستغلاله لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الوطن والمواطن.
بعد التجارب السابقة الفاشلة المريرة التي مر بها العراق وشعبه والتي ساقته من سيء إلى أسوأ حيث القمع والتمييز والإقصاء والتهميش والحرمان وفقدان الأمن والأمان وتسلط الفساد والمفسدين واحتكار السلطة والقرار بات من الضرورة جدا الدفع باتجاه إقامة حكومة مدنية خصوصا وأن هذه الضرورة أدركها الشرفاء والعقلاء والشعب المنتفض وهذا واضح من خلال المطالب التي يرفعوها والدعوات التي ينادون بها وفي طليعتهم المتظاهر والناشط الصرخي الحسني الذي جدد دعوته إلى بناء حكم مدني في معرض إجابته على سؤال وجه إليه في اللقاء الذي أجرته معه قناة التغيير الفضائية حيث قال : ((ومن هنا ندعو إلى حكم مدني عادل منصف لا يخالف الخط العام للدين والأخلاق)).
وإذا ما أردنا تحقيق الحكم المدني فينبغي أن يُفهَم معنى المدنية ويُرسَّخ ويُعمَّق ويتجلى في السلوك والمواقف ولا يكون مجرد شعار ولقلقة لسان كما يفعله الانتهازيون وخصوص الإعلام وبعض المحللين والمراقبين ومن يقف ورائهم من مؤسسات دينية وغيرها، الذين يريدون ركوب موج التظاهرات إذ يحاولون اختزال قرار ومصير شعب ووطن في رمز ديني محدد لدرجة أنهم يسرقون جهود وتضحيات المتظاهرين ويلصقوها به، أو رفع شعارات وهتافات تشير إلى جهة معينة في حين أن العراق بلد متعدد الأطياف، وهذا يعني تغييب وإقصاء لبقية الرموز والمكونات وهو بحد ذاته ضرب لمبادئ الدولة المدنية وعودة إلى مربع التمييز والإقصاء وديكتاتورية الرأي والقرار الذي يتظاهر الشعبُ اليوم ضده، ومن هنا ينبغي على الشرفاء الأحرار الذين يعملون من اجل الوطن والمواطن التصدي لمثل هكذا محاولات انتهازية قذرة تؤسس لذات المفسدين.



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتظاهرون بين القمع الإيراني وصمت السيستاني، فما هو الحل؟.
- المرجعية تلوذ بماضيها الفاشل،هربا من: باسم الدين.. باگونة ال ...
- تحطم صنمية المرجعية الكهنوتية.
- الرد الحاسم على تهديدات إيران المحتل الغاشم.
- رسالة متظاهر ناشط: (لا يهمكم نباح النابحين).
- المرجعية الانتهازية غايتها التخدير وركوب الموج وليس التغيير.
- ريمه تعود لعادتها ... العبادي يلوذ بالفاسدين للإصلاح!!.
- المرجعية تطلب من الفساد ضرب الفساد!!!.
- السلطات الثلاث...والاستخفاف بالمتظاهرين.
- أيها المتظاهرون.. حذار من الأفاعي المتربصة.
- كُلهم حراميه...
- مشروع الخلاص.. وعقدة الحكومة والبرلمان.. والدعوة إلى حلهما.
- فليشبع العراقيون تفجيرات حتى يزداد عزم المسؤولين!.
- أحداث البصرة.. رياح عرَّت المتشدقين بالمذهب.
- العراق بين مشروع خلاص...و-شرطي الخليج- القادم.
- انفراج الأزمة في العراق.. بإخراج الأخطر والأشرس من اللعبة.
- العراق بين الملف النووي والملف الدموي.
- لُعَب الأطفال في مزايدات المرجعية البائسة.
- المصالح مكفولة للجميع إلا مصلحة العراق وشعبه.
- أيهما أقبح تصريحات المالكي.. أم جرائمه في مجزرة كربلاء؟!.


المزيد.....




- شاهد.. فوضى وذعر بمركز تجاري بالدوحة عقب هجوم إيران الصاروخي ...
- إيران تدعي سقوط 6 صواريخ على قاعدة العديد الجوية.. وتؤكد: ال ...
- أول تعليق من إدارة ترامب بعد هجوم إيران على قاعدة العديد بقط ...
- تداول فيديو مزعوم عن -هروب جماعي من قطر نحو السعودية عبر منف ...
- وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: مقتل أكثر من 17 ألف طفل منذ ا ...
- تضامن عربي مع قطر إثر القصف الإيراني لقاعدة العديد
- حماس تنفي بيانا منسوبا إليها بشأن التصعيد العسكري في الخليج ...
- قراءة في الحسابات الإسرائيلية بعد الضربة الأميركية لإيران
- عشرات الشهداء في غزة والقسام تعلن استهداف 3 جنود إسرائيليين ...
- الفلاحي: إيران بدأت تنوع أهدافها وتستهدف إيلام إسرائيل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الدولة المدنية منهج وعمل.. وليس انتهازية ودجل.