أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - لُعَب الأطفال في مزايدات المرجعية البائسة.














المزيد.....

لُعَب الأطفال في مزايدات المرجعية البائسة.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس غريبا ولا مضحكا ولا مبكيا أن تصدر فتوى بتحريم بيع لعب الأطفال كالمسدسات والبنادق البلاستيكية وغيرها، مراعاة لنفسية الأطفال إن كان فيها تأثير عليهم، فهذا أمر راجح عقلا وشرعا وأخلاقا، ولكن الغريب والعجب وكل العجب المضحك والمبكي أن تصدر مثل هذه الفتوى ممن ادخل البلاد والعباد صغارا وكبارا رجالا ونساءً في دوامة من العنف والقتال والخطف والتهجير بسبب مواقفه وقراءاته وقراراته وفتاواه الفاشلة الطائفية التي سلطت القتلة والسراق والفاسدين على الوطن والمواطن منذ عام 2003 والى وقت غير معلوم .
والعجب وكل العجب المضحك والمبكي أن تصدر مثل هذه الفتوى ممن أفتى بالقتال والجهاد الكفائي، التي كرست وعمقت الطائفية والتطرف والتقاتل والرعب وتمخضت عن تسلط مليشيا الحشد الشعبي، لتمارس القتل والتمثيل بالجثث وحرقها وسحلها بالشوارع وتعليقها على الأعمدة، وقتلت الأطفال وروعتهم وايتمتهم وهجرتهم، وحرمتهم من ابسط مستلزمات حياة الطفولة.
ما الفائدة من تلك الفتوى ونفسية أطفال العراق كُسِرت بل ذُبِحت، ومشاهد الموت وصور الرعب شاخصة أمام عيونهم البريئة على مدار الساعة؟، فكم من طفل قُتل أو شاهد أبيه أو أمه أو أخيه أو صديقه مخطوف أو مقتول أمامه ذبحا أو بالرصاص أو حرقا أو في تفجير أو من جراء القصف العشوائي؟، وكم من طفل هدمت داراه أو روضته أو مدرسته أو منزل جاره أو جامعه أو مستوصفه، وغيرها من مشاهد الرعب والموت....؟.
عن أي مراعاة للنفسية تتبجح بها مرجعية السيستاني والبراميل المتفجرة وصواريخ ارض ارض والراجمات والمدفعية وغيرها من الأسلحة تقتل الأطفال في مناطق الصراع كما في الرمادي والفلوجة وغيرها...؟!، عن أي مراعاة للنفسية والمجتمع العراقي تم عسكرته بجميع طبقاته وبأوامر من السيستاني فبالأمس دعا الموظفين والعاطلين عن العمل إلى المشاركة في القتال، ومن ثم دعا الطلبة إلى التدريب بما فيهم طلبة المتوسطة الذين لم يبلغوا الحلم؟، لماذا لا يحرم السيستاني بيع ملابس الحشد الشعبي للأطفال؟!، أليس ارتداء الطفل لهذا الزي يؤثر على نفسيته ويعسكر طفولته؟ أم انه لباس الولدان المخلدين؟!!!!.
ثم أين كان السيستاني عن الأطفال ولُعبهم طيلة كل هذه السنوات التي تباع فيها فلماذا لم يحرمها سابقا؟!، ولماذا الآن؟!، هل يريد أن يغطي على الجرائم والانتهاكات التي حصلت وتحصل بسبب بفتوى الجهاد الكفائي ويظهر بمظهر المُحافِظ على الأرواح والمراعي لنفسية الأطفال ليتم التزويق من جديد لأكذوبة رجل السلام التي فضحتها فتوى الجهاد الكفائي ومنهجه الطائفي...؟



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالح مكفولة للجميع إلا مصلحة العراق وشعبه.
- أيهما أقبح تصريحات المالكي.. أم جرائمه في مجزرة كربلاء؟!.
- الصرخي يضع الجمعية العامة للأمم المتحدة على المحك.
- الصرخي مرجع الحلول والمبادرات الناجعة، مشروع الخلاص أنموذجا.
- خروج إيران من اللعبة في العراق، من أولويات مشروع الخلاص.
- النازحون.. في مشروع الخلاص.
- هل يصلح التزويق ما أفسدته الفتوى؟!.
- آلية جديدة للتأجيج الطائفي.
- للسلام عنوان وضريبة، الصرخي أنموذجا.
- لنَعِش بسلام.. حتى نموت بسلام.
- التقليد بين الضرورة والاستهداف.
- سقوط الرمادي انتكاسة تكتيكية أم ضحك على الذقون!!.
- ما بين نوح النبي ونوح العراقي .. ما أشبه اليوم بالبارحة.
- النازحون بين مواساة علي الكرار.. وانكفاء السيستاني.
- شَمَّاعات القمع في العراق...المُندَّسون أنموذجا.
- مُندَّسون أخيار...ومُندَّسون أشرار.
- تسليح الشرفاء دَرأً للخطر المهلك..أم أكذوبة المصالحة.
- نزيل السجون وقتيل الوشاية...ماضي مستمر في العراق.
- الزعامات الدينية الإيرانية وحلفاؤها..والصور الأربعة.
- عندما تظهرالعبقرية... يتآمر الأغبياء ضدها.


المزيد.....




- الدول العربية المشمولة.. دخلت رسوم ترامب الجديدة حيز التنفيذ ...
- الاعتراف بدولة فلسطينية.. مسألة معقدة ومعضلة ألمانية عويصة! ...
- سلوفينيا تحظر الواردات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية في ...
- سلوفينيا تحظر الاستيراد من المستوطنات الإسرائيلية
- نهب التاريخ.. مليون قطعة أثرية تم تهريبها في سوريا
- اشتعال الحرب.. هل ورّط بوتين فنلندا في مواجهة الناتو؟
- -تحريم اسقاط المساعدات جوا على غزة-.. الداعية محمد الصغير ين ...
- -يساعد المراهقين على الانتحار والإدمان-.. خبراء يحذرون من دو ...
- مسؤول في البيت الأبيض يكشف خطة أبل لاستثمار جديد بقيمة 100 م ...
- تركيا ومقاتلة -اليوروفايتر- التي تعيد رسم خرائط السماء


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - لُعَب الأطفال في مزايدات المرجعية البائسة.