أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الزعامات الدينية الإيرانية وحلفاؤها..والصور الأربعة.














المزيد.....

الزعامات الدينية الإيرانية وحلفاؤها..والصور الأربعة.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4805 - 2015 / 5 / 13 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المحرك والمتحكم والمسيطر على تفكير وسلوك ومواقف الشخصية الانتهازية هو النزعة الأنانية والمصالح الشخصية التي تفرض عليها صفات وسمات وتقمص ادوار تنسجم مع نزعته النفعية فلذلك تجد الشخص الانتهازي مجرد عن أي مبادئ أو قيم أو أخلاق متقلب ومتلون في مواقفه لا يستطيع أن يعيش إلا تابعا بحكم أنانيته ورغباته التي لا حدود لها فهو يدور حيثما دارت مصالحه الشخصية فلا تجد له قرار ولا ثبات.
التلون والتقلب في المواقف و المهارة في تقمص الأدوار، والمهادنة وعدم التضحية، إضافة إلى الضعف والخوف والجبن والهروب من المواجهة المباشرة من ابرز الصفات التي يمتاز به الانتهازي، فهو له القابلية على التكيف مع كل الأجواء والظروف كالحرباء التي تغير لون جلدها.
تشتد خطورة الانتهازية والانتهازيون عندما تغلف بغلاف الدين والمذهب وبصبح غطاء يمررون من خلاله مخططاتهم وأجنداتهم التي لا تخدم إلا مصالحهم الشخصية، فهم الأخطر على المجتمعات وعلى دينها وأوطانها وثقافتها وحضارتها وحاضرها ومستقبلها التي اكتوت واحترقت بنار أنانيتهم، فهم كالسرطان الذي ينخر في جسدها، وكان للشعوب العربية والإسلامية وخصوصا في العراق الحظ الأوفر من الاكتواء بتلك النار، بل صارت هي حطب نار النزعة الانتهازية.
كانت ولا تزال الانتهازية هي الدائرة التي تنطلق منها الزعامات الدينية الإيرانية، ومن ارتبط بها من أعاجم في إيران وفي العراق وفي غيرهما من البلدان في تحديد سلوكها ومواقفها وفتاواها وقراءاتها وتفكيرها، وسيرتها وواقعها كاشف عن ذلك بكل وضوح كما إن ما تمر به الشعوب العربية والإسلامية وخصوصا في العراق وسوريا واليمن وغيرها هو من نتاج انتهازية الزعامات الدينية الإيرانية ومن ارتبط بها...
الأحداث المتسارعة التي يشهدها العراق والمنطقة، بل العالم والتغير في موازين القوى، وأن الكفة بدأت تميل لطرف معين، وانكشاف حقيقة الشبح الإيراني، وعزته الفارغة ومكابرته وحالة الضعف والهوان والانكسار الذي بات واضحا جليا، وعجزها عن إنقاذ حلفاؤها وأدواتها خصوصا في سوريا واليمن الذين جعلتهم وقودا لنار صراعاتها السلطوية التمددية وأحلامها الإمبراطورية المزعومة يضاف إلى ذلك أوضاعها الداخلية المتأزمة ونقمة الشعب الإيراني والتظاهرات التي تشهدها بسبب سياسيتها القمعية وتردى الأوضاع الاجتماعية، واقتصادها المنهار الذي أرهقته ببرنامجها النووي وحروبها الاستنزافية التي أوقعها فيها الذكاء النسبي لأمريكا، كل هذا وما لم نذكره يشير إلى أن انهيار وانكسار إيران سيكون أسرع من المتصور، كما أشار إلى ذلك السيد الصرخي قبل سنة وكرره في مناسبات وآخرها في جوابه الأخير على استفتاء رفع إليه...، فمع أي مواجهة، ستتغير موقف الزعامات الدينية الإيرانية ومن ارتبط بها، وتنقلب رأسا على عقب بحكم قابليتها على التلون والتقلب وتمثيل الأدوار، وارتباطها بالدنيا والواجهة والأنا والنظر إلى مصلحتها وراحتها حتى لو كان على حساب مصالح الشعوب وسحقها سحقا، كما اشرنا آنفا، وقد تطرق إلى هذه القضية مُجددا السيد الصرخي ووضع أربع صور تعبر عن كيفية تعاطي تلك الزعامات تجاه انكسار إيران وانهيارها:
الصورة الأولى: التغير والتقلب في المواقف حيث سيتقربون بها زلفى لصاحب الكفة والسطوة والهيمنة، ويتقمصون مواقف وخطابات كانوا قد كفَّروا أصحابها وعملوا على قمعهم ، وهذا هو ديدنهم فبالأمس كانوا في أحضان النظام السابق وبعد الاحتلال تقصموا أدوارا جديدة...
الصورة الثانية: الركون والخنوع والاستسلام ورفع الراية البيضاء وهذا ما تفرضه طبيعتهم الانتهازية التي تتسم بالجبن والخوف وتعلقهم بالدنيا
الصورة الثالثة: يسبقون النساء والأطفال والهروب والعودة إلى دول أسيادهم تاركين أتباعهم تحت نيران الفتن التي أدخلوهم فيها.
الصورة الرابعة: العودة إلى ما كانوا عليه في سراديبهم من الصمت والسكوت والخنوع والنفاق والمداهنة مثلما كانوا في فترة الناظم السابق.
يقول سماحته سياق جوابه على استفتاء رفع إليه تحت عنوان: "ولاية فقيه او حكم امبراطور":
4ـ ((مع كل ما نراه ونسمع به وما يروج له الإعلام فإننا قلنا ونكرر ان تداعي ايران وانكسارها وتشظيها سيكون اسرع من المتصوّر من حيث أن الزعامات الدينية الإيرانية ومن ارتبط معها من اعاجم في ايران وفي العراق وغيرها من بلدان زعامات جبانة مترددة انتهازية مرتبطة وساجدة وعابدة للواجهة والسلطة والتسلط والسمعة وحب المال والدنيا، تنظر لنفسها وتعمل لنفسها وراحتها ومنافعها الشخصية ولا تهتم للاخرين حتى لو فُتِك بهم وقُتّلوا وسُحقوا سحقا ، فمع ادنى مواجهة فان مواقفهم وتصريحاتهم ستتغير وتنقلب او سيرفعون الراية البيضاء او نراهم يسبقون النساء والأطفال في الهروب والرجوع الى دول الأسياد أو الرجوع الى ما كانوا عليه من تسردب وسبات وخنوع ونفاق ...))

http://al-hasany.com/vb/showthread.php?t=413532
"ولاية فقيه او حكم امبراطور"



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تظهرالعبقرية... يتآمر الأغبياء ضدها.
- التسليح وسقوط الأقنعة.
- أين السيادة... يا أصحاب السيادة؟!.
- التسليح... ودموع التماسيح.
- التلازم بين التسليح والتقسيم وهم وخداع.
- المعترضون على التسليح في قفص الإتهام.
- دمٌ يُراق بين ناظم الثِرثار والقائد الثَرثار.
- القرآن الكريم والفكر المتين... مصدر إزعاج المُفلسين.
- النتائج الكارثية شاهد على سقوط الفتوى الطائفية، جرائم تكريت ...
- مقارنة موضوعية...الخليفة الثاني والمسؤولون في العراق
- يا رئيس الوزراء، لقد حذرتكم المرجعية الرسالية ولكن...
- الطفل عامر الفلوجي يفضح الطائفين.
- عندما يكون التحقيق علميا تتلاشى الأساطير.
- التاسع من نيسان...انقلاب الموازين وسحق القيم.
- روحية النقاش العلمي ثمرتها المودة والتعايش السلمي.
- التعامل الجامد مع الروايات هو مؤنة تكفيريو التشيع والتسنن.
- القيادة الرسالية ليس لها عداء مع الأشخاص.
- احذروا منهج التكفير مُدعي التسنن، ومنهج التكفير مُدعي التشيع ...
- اتساع إمبراطورية -داعش-... وتخبط التحالف الدولي.
- ماذا كانت تنتظر الرموز من أمريكا؟!!!.


المزيد.....




- آلاف العناكب العملاقة على وشك اجتياح بلدات أمريكية عديدة.. و ...
- احتجاجات ساو باولو: الرسوم الأمريكية تُشعل الغضب وتدفع الجما ...
- أردوغان ودبيبة وميلوني يتباحثون في إسطنبول سبل التصدي للهجرة ...
- مئات الإسرائيليين يطالبون بصفقة فورية بعد بث مشاهد لأسرى
- تحولات في العلاقات بين إسرائيل وهولندا بسبب الحرب على غزة
- بالفيديو.. مساعدات -مزعومة- لا تصل إلى سكان غزة
- وفاة طفل جوعا بغزة وإصابة 900 ألف آخرين بسوء التغذية
- جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل
- سرايا القدس تبث مشاهد استهداف مقر قيادة للاحتلال بصاروخ موجه ...
- -لا يفهم كيف تعمل-.. شاهد كيف علق بولتون على قرار ترامب تحري ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الزعامات الدينية الإيرانية وحلفاؤها..والصور الأربعة.