أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - ماذا كانت تنتظر الرموز من أمريكا؟!!!.














المزيد.....

ماذا كانت تنتظر الرموز من أمريكا؟!!!.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4737 - 2015 / 3 / 3 - 00:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من إن الموروث الثقافي والتاريخي الذي تحمله الشعوب العربية الإسلامية عموما تجاه أمريكا قائم على أساس إنها دولة استعمارية استكبارية والحليف والداعم والمدافع الأول والرئيسي لإسرائيل، وأن شعار أمريكا عدوة الشعوب يحفظه الصغار والكبار، إلا أن هذا المورث لم يستطيع أن يصمد أمام سطوة وقوة الفتاوى الدينية والرؤية والقراءة التي تعاملت بها الرموز الدينية والسياسية في العراق تجاه قضية الاحتلال الأمريكي، حيث تم إخراجه من هذا المعنى إلى معاني أخرى يتقبلها المجتمع العراقي الذي يحمل ذلك الموروث، فتحول الاحتلال إلى تحرير وديمقراطية وازدهار، وصار المحتل صديقا وحليفا ومحررا ومنقذا، وهكذا استطاعت الرموز الدينية والسياسية من تخدير الشعب العراقي وإخماد روح المقاومة والرفض التي يحركها ذلك الموروث، يوازي ذلك قمع كل صوت يرفض الاحتلال ويدعوا إلى مقاومته.
بينما تُطلق الألقاب الرنانة على مَن مرر وشرع الاحتلال، وما نتج عنه من عملية سياسية فاشلة، وحكومات ظالمة فاسدة طائفية، تهاوى ويتهاوى بلد الرافدين ويسير بخطى متسارعة نحو الأسوأ، حتى وقع في النفق المظلم، وتتطاير أشلاء أبناءه وتنزف دمائهم كالسيل الهادر، ويعاني من لم تناله المفخخات والكواتم والمليشيات وعصابات التكفير من الفقر والجوع والحرمان والإقصاء والتهميش والتهجير وغير من الويلات والمآسي، كل هذا من نِعَم الاحتلال، وبركة وحنكة مَن مرره ودعمه والشعب العراق الذي يدفع الفاتورة لازال متمسكا بالرموز الدينية والسياسية التي دفعت به إلى الهلاك.
بعد سقوط الموصل وسيطرة التنظيم الإرهابي داعش على ثلث مساحة العراق بسبب السياسة الطائفية القمعية التي انتهجتها الحكومة السابقة، وما افرزه من تداعيات مهلكة على المستوى الداخلي والخارجي، وهنا نريد أن نسلط الضوء على قضية تناقلتها وسائل الإعلام الداخلي والخارجي تتعلق بموضوع الدعم السري الذي يتلقاه داعش من الولايات المتحدة الأمريكية، والذي أثارته عملية إلقاء الطائرات الأمريكية المساعدات العسكرية على المواقع التي يتمركز فيها داعش، يضاف إليها ما حدث مؤخرا من قيام الطائرات البريطانية بنفس العمل، حيث أعلنت لجنة برلمانية عراقية، الأحد، أنها بصدد إرسال استفسار إلى السفارة البريطانية في بغداد بشأن حطام طائرتين بريطانيتين أسقطتا في محافظة الأنبار، مشيرة إلى أن الطائرتين استهدفتا من قبل قوات عراقية بعد إلقائها مؤناً لـ”الدولة الاسلامية...، ولسنا هنا بصدد إثبات ذلك أو نفيه، وأتما نريد ننظر إلى هذه القضية من زاوية أخرى نكشف من خلالها النوايا الخبيثة التي تقف وراء المشروع الأمريكي الذي أرادت تحقيقه من احتلالها للعراق، هذا المشروع الذي لم تلتفت إليه الرموز الدينية والسياسية ومررته وشرعته ودعمته ودافعت عنه بكل بسالة، وحاربت وقمعت كل من يقف بالضد منه، فبناءا على هذه المعطيات وما سبقها، وما جرى ويجري في العراق من خراب ودمار وهلاك ممنهج ومبرمج تمخض عن الاحتلال وديمقراطيته الدموية، فقد بات من البديهي أن التحرير مسرحية تم إعداد سيناريوهاتها في الغرف المظلمة للماسونية العالمية، وان مَن سار في ركب الاحتلال ومرَّره وشرَّعه كان جزءا من هذه المخطط المشؤوم، فليس بغريب أن يحصل تنظيم داعش على الدعم الأمريكي والبريطاني، لكن الغريب والعجيب أن يُمرَّر الاحتلال ويُشرَّع ويُدعَم ويُدافَع عنه، فماذا كانت تنتظر تلك الرموز الدينية السياسية من أمريكا عدوة الشعوب وحليفتها بريطانية؟!!!، وكيف أقنعت نفسها وجماهيرها بحسن النوايا الأمريكية ؟!!!،وأي قدرة علمية أو حنكة سياسية تتمتع بها تلك الرموز وقد جعلت من نفسها أداة لتنفيذ المخطط الأمريكي المشؤوم الذي تكشفت خيوطه رغم أنها كانت من البديهيات الواضحة؟!!!، والى متى يبقى الشعب العراقي مسلوب الإرادة أسيرا لتلك الرموز تحركه وفقا لمصالحها الشخصية الضيقة؟!!!، أما آن الأوان لكي يستفيق من مؤثرات الأفيون الذي سقته به تلك الرموز؟!!!، فهذه هي حقيقة أمريكا التي صيرتها الرموز محررا وصديقا وحليفا ووليا ومنقذا.
من الجدير بالذكر إن السيد الصرخي كان قد كشف عن المخطط الأمريكي في العراق ونبه له وحذر منه ومن عواقبه الوخيمة في مناسبات وخطابات عديدة حيث كان مما قال : (منذ دخول الاحتلال قلت وكررت مراراً معنى أن العراق وشعبه وثرواته وتاريخه وحضارته وقعت كلها رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال من كل الدول و الجهات ... وصار العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية الحسابات وسيبقى الإرهاب ويستمر سيل الدماء ونهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وتطريد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء وتقتيل الرجال ..واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر إلى أسوأ وأسوأ وأسوأ... وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار .. ))



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب فشل مؤتمرات الحوار بين الأديان وبين المذاهب ونتائجها ا ...
- آثار العراق بين معول داعش… وإهمال ساسة النفاق.
- المنهج الفرعوني والأفيون الطائفي.. سلاح منتحلي التشيع.
- الإستراتيجية الصحيحة لمواجهة داعش.
- منتحلو التشيع آفة تنخر في المذهب والعراق.
- لا خلاص للعراق وشعبه إلا ب
- العراق بين منهج علي...، وجحيم الطائفيين.
- إستراتيجية القضاء على المليشيات.
- رمتني بدائها وانسلت، داعش أنموذجا
- مَنْ جاء ب-داعش-؟!!!.
- ارض السواد صارت حمراء...أوقفوا سفك الدماء.
- نازحون مُعَذَّبون، وزعماء صامتون.
- رسالةُ نازحٍ.


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - ماذا كانت تنتظر الرموز من أمريكا؟!!!.