أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - مَنْ جاء ب-داعش-؟!!!.














المزيد.....

مَنْ جاء ب-داعش-؟!!!.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 01:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قد يعجز المرء عن اختيار العبارات والكلمات والحروف والأوصاف والألقاب التي يستطيع أن يعبر من خلالها عن مستوى الظلم والقمع والفساد والفشل والتعنت والرعونية والوحشية والتبعية التي انتهجه حاكم مهووس في حب التسلط والتفرد والسرقة وسفك الدم، قاموس تفكيره وسلوكه ومواقفه يخلو من أي أخلاق ومثل وقيم ومبادئ وإنسانية، تسلط على العراق وشعبه لولايتين متتاليتين( بدعم المؤسسة الدينية)، كانت حصيلتها الخراب والدمار والضياع والهلاك،ختمها برمي الوطن والمواطن في محرقة كبرى لا تبقى ولا تذر مازالت نارها مستعرة، ولهيبها يتصاعد ليحرق ركام ما تبقى من مخلفات سياسته القمعية الفاسدة، نعم ما جرى في بلاد الرافدين من مآسي وويلات يصلح أن يكون من أوضح مصاديق، "ما لا رأته عين ولا سمعت به أذن ولم يخطر على قلب احد"، ولعل ابلغ وصف لمستوى الظلم والفساد الذي تربع على عرشه رئيس الحكومة السابقة هو أن قبح وإحرام وظلم وفساد غيره صار حسنات، بل إن غيره ممن تفنن في ممارسة الظلم والجريمة البشعة صار ملجأ وملاذا من ظلم وإجرام وفساد وقمع ذلك الحاكم، لأن ظلمه وإجرامه وفساده أكثر واشد وأقبح من ظلم وإجرام وفساد ما يسمى بــ "داعش"، فالناس صارت إمام خيارين، أمام شرَّين، أمام ظُلمين، أمام قُبحين ، فرضهما عليهما ودفعتها نحوهما سياسة الحكومة السابقة، احدهما اشد وأعظم من الأخر، ولا مناص لهم إلا باختبار احدهما فاضطرت ودُفِعت دفعا للقبول بأهون الشرَّين، أهون القُبحين ، علها تنجو من الشر والقبح الأخطر والأشد الذي وقع عليها من الحكومة السابقة وسياساتها القمعية، فهل يوجد فشل وفساد وظلم وتعنت وقبح أكثر من هذا، حاكم دفع شعبه دفعا وقهرا للجوء إلى غيره ممن يمارس الظلم والقبح ،هربا من ظلمه، هذه القضية كان قد شخصها المرجع الصرخي منذ نشوء الأزمة في الأنبار ودعا مرارا وتكرارا إلى معالجتها بمنطق العقل والحكمة والأبوة (وحذر من تداعيتها)، من خلال تلبية مطالب الناس المسحوقة المظلومة هناك، وقد طرح سماحته الحلول والمبادرات لكن اسمعت لو ناديت حيا، فلم يكن إلا التعنت والمكابرة والتزمت ومنطق القوة والعنف والقمع جوابا وحلا، فكانت النتيجة هي ما وصل اليه الحال من نار وفتنة محرقة مهلكة ، فصارت الناس بين نار فتاوى التكفير الداعشي، ونار المليشيات الطائفية ،،، وفي المحاضرة التاريخية العقائدية الثالثة والثلاثين التي ألقاها سماحته عبر البث المباشر "بالصوت والصورة" بتاريخ 12 شباط 2015 الموافق 22 ربيع الثاني 1436, لاول مرة بعد مجزرة كربلاء التي تعرض لها وأنصاره في تموز 2014 ، أشار سماحته مُجددا إلى هذه القضية التي أفرزت تداعيات مهلكة بسبب السياسة القمعية الظالمة الفاسدة لرئيس الحكومة السابقة، حيث قال المرجع الصرخي :
((هذا الذي نتأسف عليه ونتأسف منه، نقول بأن مثل هذه التوجهات استطاعت أن تغلب الآخرين وأن تنتشر هذا الانتشار وتكسب الناس ليس بالدليل الذي تملكه، لا تملك دليل، دليلها سقيم ميت فارغ عناد مغالطة ليس أكثر من هذا لكن بالعمل، حتى الأعمال كثير وأغلب الأعمال هي أعمال وحشية أعمال خارجة عن الدين والإسلام غير مقبولة، لكن الإجرام المقابل، الجريمة المقابلة، القبح المقابل، الفساد المقابل أكبر وأضعاف ما يحصل منهم فإلى أين تلتجئ الناس؟! وقعت بين هذا وذاك ماذا تفعل؟ ناس مجردة، ناس لا تملك السلاح لا تملك القوة لا تملك القدرة للدفاع عن نفسها ماذا تفعل؟ قبيح وأقبح، شر وأشر، فاسد وأفسد، وليس لها وليس عندها أي خيار))
المقطع الفيديوي المتعلق بحديث السيد الصرخي
https://www.youtube.com/watch?v=cF-i95__ook



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارض السواد صارت حمراء...أوقفوا سفك الدماء.
- نازحون مُعَذَّبون، وزعماء صامتون.
- رسالةُ نازحٍ.


المزيد.....




- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- ترامب يضغط لوقف حرب غزة ونتنياهو يرى فرصة لاتفاقات سلام جديد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - مَنْ جاء ب-داعش-؟!!!.