أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - نازحون مُعَذَّبون، وزعماء صامتون.














المزيد.....

نازحون مُعَذَّبون، وزعماء صامتون.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من بركات التحرير، وانجازات مختار العصر المالكي، وحكومته التي تأسست وبقيت جاثمة على صدور العراقيين، بحنكة ودعم الرموز الدينية، وفتاواها الحكيمة، ومواقفها التي ساقت الوطن والمواطن إلى جناة الأرض ونعيم الحياة، أن يُهجر وينزح أكثر من مليوني عراقي، هذا النزوح ما كان ليحصل فيما لو تعامل المالكي، ومن وراءه الرموز بحنكة وحكمة وتعقل، مع مطالب مشروعة رفعها أصحابها بطريقة سلمية وحضارية وقانونية، هذا النزوح ما كان ليحصل فيما لو ضغطت تلك الرموز على المالكي، لتنفيذ مطالب الجماهير، وهي (الرموز) قادرة على الضغط ،وإرغام المالكي على ذلك (هذا لو سلمنا انه يستطيع إن يقف بوجه الرموز الدينية حتى نقول ضغط وإرغام)، لكنَّ الرموز الدينية لم تحرك ساكناً، وبقيت تتفرج على ما يجري غير مكترثة ولا أهبة لعواقب الأمور التي باتت واضحة كوضوح الشمس، وهذا أيضا من حكمة وحنكة الرموز الدينية!!!، المهم حصل ما حصل من كوارث ومهالك لازالت مستمرة وفي خط تصاعدي مرعب، هجرةٌ ونزوح لم يسبق لها مثيل في تاريخ العراق، في المقابل صمت وسكوت وعدم اكتراث لما يعيشه النازحون من واقع مرير وكارثة إنسانية، الرموز الدينية والسياسية وعوائلها وحواشيها وبطانتها، تنعم وتسرح وتمرح والنازحون بين حر الصيف وبرد الشتاء القارص ومطره وثلوجه، وذل العيش وآلام وأوجاع الحنين إلى الديار التي هُدِّمت، ومعاناة وويلات ومآسي النزوح، أموال وثروات العراق بكل جوانبها وتفرعاتها، الدينية والسياحية والطبيعية وغيرها تهيمن عليها الرموز الدينية والسياسية وملحقاتها والنازحون يعانون ما يعانون، والمُضحك المبكي نسمع عن مؤتمرات وندوات ومهرجانات، وكرنفالات، وبروتوكلات، وإقامة معارض، صُرِفَت من أجلها أموال ضخمة كان بالإمكان توظيفها لسد حاجيات النازحين، أو التخفيف عن معانتهم ،خصوصا ونحن قد عشنا ذكر الولادة العطرة لرسول الرحمة والإنسانية التي ذُبِحت بسكين النزعات النفعية الانتهازية الطائفية التي تسيطر على مواقف الرموز والساسة، المضحك المبكي إنهم يتحدثون في مؤتمراتهم وندواتهم عن السلام والوحدة والتعايش ونبذ التطرف، وهم من أسس التطرف والعنف وهم صُنّاعه، ولا ندري هل إن من السلام والتعايش والوحدة المزعومة هو: أن يتم السكوت المطبق والتجاهل المطلق عن معاناة أكثر من مليوني نازح يواجهون ظروف مناخية قاسية، لا يستطيع أن يتحملها من يسكن في البيوت، فكيف بمن يسكن في العراء، في أكثر مناطق العراق برودة في الأجواء الطبيعية فكيف سيكون الحال في ظل موجة البرد والصقيع والثلج التي تمر بها المنطقة؟!!!!،أين الشرع...؟!!!، أين الأخلاق... ؟!!!، أين الإنسانية... ؟!!!، أين الرحمة... ؟!!!،أين الشفقة... ؟!!!، أين الضمير... ؟!!!،أين الإحساس... ؟!!!، أين المشاعر... ؟!!!، أين... ؟!!!،أين... ؟!!!،أين... ؟!!!،، لقد ماتت وسُحقت هذه القيم وتلاشت أمام النزعة الانتهازية النفعية، أمام جشع وطمع الكروش، أمام التوجهات الطائفية والانتقامية والقمعية التي تتحكم في المواقف والقرارات، لقد ماتت القلوب و قُلِبت وأُغلِقَت وقست وهذا ليس تجني بل هو واقع الحال، وما حذر منه الشرع والنبي واله، فإذا كان مجرد استشعار الطمع وشدة الحرص يشوب القلب ويختم عليه، فكيف سيكون حال القلب الذي انغمس في الطمع والشره يلهث، ورائه، وبطرق غير شرعية؟!!!، فلا يشبع، ويصيح: هل من مزيد؟، قال النبي: (إياكم واستشعار الطمع فانه يشوب القلب شدة الحرص ، ويختم على القلوب بطابع حب الدنيا)، وقال الإمام علي: (كـثرة المال مفسدة للدين مقساة للقلب)،قلوب خاضت في المِراء، والنزاعات والخلافات والأزمات والصراعات، وزرع الفرقة والحقد والبغضاء، وتأسيس وتعميق الطائفية والقتل والتهجير، حتى قست ومرضت وصارت أرضا ينبت عليها النفاق، كما قال رسول الرحمة : (إياكم والمِراء والخصومة فإنهما يمرضان القلوب على الإخوان، وينبت عليهما النفاق ).
خطاب المرجع العراقي الصرخي الحسني حول معاناة النازحين
https://www.youtube.com/watch?v=kW788C3nE0M

أسبوع "أغيثوا النازحين ..بدون وساطة السراق والمفسدين"
https://www.facebook.com/pages/%D9%8...024543?fref=ts

بالخيام تعيش أطفال ونساء... يمته يتحرك ضمير الشرفاء
https://www.youtube.com/watch?v=_JJ6mNLWvtA



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالةُ نازحٍ.


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - نازحون مُعَذَّبون، وزعماء صامتون.