أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - التلازم بين التسليح والتقسيم وهم وخداع.














المزيد.....

التلازم بين التسليح والتقسيم وهم وخداع.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مجموعة من القضايا البديهية التي يدركها العقل دون الحاجة إلى نظر وفكر، منها العلاقات بين الأشياء، كعلاقة التضاد بين السواد والبياض، وتعني استحالة اجتماعهما في جسم واحد فلا يمكن ان يكون الجسم اسود وابيض،وعلاقة التقدم والتأخر، وعلاقات التلازم بين السبب والمسبب وغيرها من العلاقات العقلية.
علاقة التلازم بين السبب والمسبب، أو علاقة السببية، تعني: إن هناك تلازما عقليا ذاتيا بين السبب والمسبب، أو العلة والمعلول، أي أن كل مسبب في نظر العقل ملازم لسببه، ويستحيل تخلفه وانفكاكه عنه، كالتلازم الموجود بين الحرارة والنار، فلا حرارة بلا نار، ولا نار بلا حرارة، والنار سببا لوجود الحرارة والحرارة هي المسبب، وهذه هي من القضايا البديهية التي لا تخفى على العاقل.
لم تكن علاقة التلازم أو السببية بمنأى عن دائرة التوظيف والتسييس والنفعية والانتهازية والتبعية، التي تنطلق منها الرموز الدينية والسياسية الانتهازية في العراق لصناعة مواقفها وسلوكياتها وخطاباتها، فراحت تصور وتروج وتفرض نوع من التلازم "الوهمي" بين بعض الأشياء والقضايا والأحداث التي لا توجد بالضرورة بينها علاقة تلازم، بل لا يوجد بينها تلازم مطلقا.
التلازم الوهمي الذي نريد أن نسلط الضوء عليه في هذه العجالة، ونحاول تفكيكه وتحليله لكشف ما ينطوي عليه من زيف و تضليل، وخلط للأوراق، وضحك على الذقون، واستخفاف بالعقول، بل واستخفاف بالأرواح والأعراض والوطن، يتعلق بموجة التهريج والضجيج والمواقف المتشنجة الغريبة تجاه تسليح الكرد والسنة، والحجج الواهية التي تم تسويقها، ومن أبرزها هو فرض علاقة التلازم "الوهمي" بين التسليح والتقسيم، بين تسليح من يريد الدفاع عن نفسه وعياله وشرفه وأرضه وماله ووطنه وبين التقسيم!!!، والكلام سيكون في مستويين:
المستوى الأول: لو فرضنا (وفرض المحال ليس بمحال) بوجود علاقة التلازم بين التسليح وبين التقسيم ، بين تسليح من يريد الدفاع عن النفس والعرض والوطن وبين التقسيم، فهذا ينطبق على التسليح الذي حظي به الحشد الشعبي وميلشياته، بعد إن نفرض أن الحشد والمليشيات إنما تم تسليحها من اجل الدفاع عن النفس والعرض والوطن!!!!، وعليه يكون أولئك المروجين لعلاقة التلازم الوهمي بين التسليح والتقسيم هم أول من بادر إلى التقسيم وهم عرّابه وطلّابه.
المستوى الثاني: كما عرفنا في المقدمة أن العقل يدرك انه متى وجد السبب وجد المسبب، فهما لا ينفكان ولا يتخلف احدهما عن الآخر، فمتى وُجِد احدهما وجد الآخر، بداهة وعقلا وضرورة، إلا أن هذه العلاقة مُنتفية بين التسليح وبين التقسيم، ولا يمكن تصورها، فلا يوجد عـاقل يقول: أن التسليح سبب للتقسيم، وبمعنى آخر: إن تسليح من يريد الدفاع عن نفسه وعرضه وماله وأرضه وبلاده يؤدي عقلا وبداهة إلى التقسيم، فمن أين أتى المعترضون على التسليح بهذا التلازم الوهمي الكاذب، وأي عقل سوي يتصوره ويدركه.
إن تسويق وترويج علاقة التلازم الوهمي بين التسليح والتقسيم من قبل المعترضين يهدف إلى الإجهاض على قرار التسليح، من اجل بقاء وتأصيل حالة الضعف والفوضى وعدم الاستقرار في المناطق السنية لتمرير المشروع الإيراني في تأسيس الإمبراطورية الفارسية المزعومة التي أعلن عنها المسؤولون في إيران وعاصمتها بغداد.
يقول السيد الصرخي الحسني في سياق جوابه على استفتاء رفع له حول قضية التسليح، تحت عنوان «نعم نعم للتسليح .. لوحدة العراق»:
((رابعاً : نحن ضد التقسيم وقلنا ونقول ونكرر ونؤكد قولنا :: كلا كلا للتقسيم ..كلا كلا للتقسيم ... لكن لابد من الإشارة والتأكيد على انه لا يوجد ملازمة بين تسليح من يريد الدفاع عن نفسه وعياله وشرفه وأرضه وماله ووطنه وبين التقسيم .)).

http://al-hasany.com/vb/showthread.php?t=413194
استفتاء: «نعم نعم للتسليح .. لوحدة العراق»
بقلم



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعترضون على التسليح في قفص الإتهام.
- دمٌ يُراق بين ناظم الثِرثار والقائد الثَرثار.
- القرآن الكريم والفكر المتين... مصدر إزعاج المُفلسين.
- النتائج الكارثية شاهد على سقوط الفتوى الطائفية، جرائم تكريت ...
- مقارنة موضوعية...الخليفة الثاني والمسؤولون في العراق
- يا رئيس الوزراء، لقد حذرتكم المرجعية الرسالية ولكن...
- الطفل عامر الفلوجي يفضح الطائفين.
- عندما يكون التحقيق علميا تتلاشى الأساطير.
- التاسع من نيسان...انقلاب الموازين وسحق القيم.
- روحية النقاش العلمي ثمرتها المودة والتعايش السلمي.
- التعامل الجامد مع الروايات هو مؤنة تكفيريو التشيع والتسنن.
- القيادة الرسالية ليس لها عداء مع الأشخاص.
- احذروا منهج التكفير مُدعي التسنن، ومنهج التكفير مُدعي التشيع ...
- اتساع إمبراطورية -داعش-... وتخبط التحالف الدولي.
- ماذا كانت تنتظر الرموز من أمريكا؟!!!.
- أسباب فشل مؤتمرات الحوار بين الأديان وبين المذاهب ونتائجها ا ...
- آثار العراق بين معول داعش… وإهمال ساسة النفاق.
- المنهج الفرعوني والأفيون الطائفي.. سلاح منتحلي التشيع.
- الإستراتيجية الصحيحة لمواجهة داعش.
- منتحلو التشيع آفة تنخر في المذهب والعراق.


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - التلازم بين التسليح والتقسيم وهم وخداع.