أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - المصالح مكفولة للجميع إلا مصلحة العراق وشعبه.














المزيد.....

المصالح مكفولة للجميع إلا مصلحة العراق وشعبه.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في السياسة لا يوجد صديق دائم ولا عدو دائم، ولكن يوجد مصالح دائمة، عبارة أطلقها رئيس الوزراء البريطاني "ونستون_تشيرتشل"، ومن الواضح أن هذه المنطق هو المنهج الذي تُبنى عليه السياسة، حتى إن العلاقات بين الدول قائمة على أساس المصالح المشتركة، وهذا يعني انه لا يوجد ثوابت في عالم السياسة، فكل شيء قابل للتغيير وفقا للمصالح، وهذه القضية بات من البديهيات يدركها السياسي وغيره، لكن في العراق بلد الغرائب والعجائب، وكل ما لم يخطر في البال، نجد أن هذا المنطق السياسي غائب تماما عن ذهنية ومنهج سياسيو الصدفة، فلا علاقة العراق مع الدول قائمة على أساس المصالح المشتركة، وإنما قائمة على أساس المصالح الشخصية للسياسيين، أضف إلى ذلك انه يوجد ثوابت مشتركة، هي المصالح الإيرانية فقط وفقط، ويوجد صديق دائم وهو الذي يتحكم في سياسة العراق الداخلية والخارجية بل هو الحاكم والمقرر، ذلك الصديق هو إيران ويوجد عدو دائم هو من لا ينبطح للمشروع الإيراني.
منذ عام 2003 والى إن يتحرر العراق من الاحتلال الإيراني، بات من الواضح جدا إن الحكومات التي توالت على حكم العراق خاضعة بصورة مطلقة لإرادة إيران فهي من تتحكم في العراق وهي من ترسم سياساته الداخلية والخارجية، بالطريقة التي تضمن فيها تحقيق مصالحها وتنفذ مشروعها التمددي الشعوبي، وأما مصلحة العراق فهي خارج نطاق التغطية وما مرت وتمر به البلاد من خراب ودمار وضياع هو من نتائج الانقياد والتبعية المطلقة لإيران الذي تمخض عن المنطق السياسي الذي ابتكره ساسة المنطقة الخضراء(المحنكين جدا)، والذي خالفوا فيه المنطق السياسي الذي تعمل به كل الدول وسياسيوها بما فيها ربهم الأعلى إيران الشر، فضيعوا العراق وشعبه، فهل يوجد غباء وفشل وعمالة أقبح من هذا، ومن هنا كان حل الحكومة والبرلمان وإبعاد السياسيين المتسلطين من ابرز خطوات مشروع الخلاص الذي طرحه المرجع الصرخي لإنقاذ العراق حيث دعا في الخطوة الثالثة والرابعة منه إلى:
3 ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان .

4ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .
في مقابل هذا الانبطاح والتبعية والمنطق السياسي العاهر نجد الوقاحة والغطرسة الإيرانية في أعلى درجاتها تنساب على السنة المسؤولين الإيرانيين فتارة يصرحون إن بغداد عاصمة إمبراطوريتهم المزعومة، وتارة أخرى يكشفون جهارا عن أنهم جاؤوا للعراق لكي يدافعوا عن مصالحهم لاحظ مصالحهم، ويصرح أخر بان إيران لولا لم تدخل الحرب في العراق لكانت الآن تقاتل على حدودها وغيرها من التصريحات التي تكشف بكل وضوح أن العراق وشعبه بات وقود إيران لتسيير قافلة مصالحها وتنفيذ مشروعها السافر، وهذه هي سياسة إيران القائمة على أنقاض خراب الأوطان وجماجم الشعوب، وهذا ما أشار إليه المرجع الصرخي في حوار مع جريدة الوطن المصرية بقوله : (فالسلطة في إيران تريد أن تحمي نفسها على كل حال حتى لو سَحقَت شعوبَ المنطقة كلها سواء كانت هذه الشعوب المسحوقة سنيةً أو شيعيةً، عربيةً أو كرديةً، مسلمةً أو غيرَ مسلمة، شرقية أو غربية، بل حتى لو سحق الشعب الإيراني بكل طوائفه وفئاته، فالمهم السلطة الحاكمة).
والسؤال المطروح هل يستفيق العراقيون وخصوصا الذين ساروا خلف أذناب إيران التي جعلتهم وقودا لنار صراعاتها ومصالحها؟!!!!، ألا تكفي تجربة التبعية والانقياد لإيران والتي لم يجني منها العراق وشعبه إلا الويل والثبور ألا تكفي لأن تكون واعظا للعراقيين ودافعا لهم للتحرر من تلك التبعية لإنقاذ وطنهم وأنفسهم؟!!!.



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما أقبح تصريحات المالكي.. أم جرائمه في مجزرة كربلاء؟!.
- الصرخي يضع الجمعية العامة للأمم المتحدة على المحك.
- الصرخي مرجع الحلول والمبادرات الناجعة، مشروع الخلاص أنموذجا.
- خروج إيران من اللعبة في العراق، من أولويات مشروع الخلاص.
- النازحون.. في مشروع الخلاص.
- هل يصلح التزويق ما أفسدته الفتوى؟!.
- آلية جديدة للتأجيج الطائفي.
- للسلام عنوان وضريبة، الصرخي أنموذجا.
- لنَعِش بسلام.. حتى نموت بسلام.
- التقليد بين الضرورة والاستهداف.
- سقوط الرمادي انتكاسة تكتيكية أم ضحك على الذقون!!.
- ما بين نوح النبي ونوح العراقي .. ما أشبه اليوم بالبارحة.
- النازحون بين مواساة علي الكرار.. وانكفاء السيستاني.
- شَمَّاعات القمع في العراق...المُندَّسون أنموذجا.
- مُندَّسون أخيار...ومُندَّسون أشرار.
- تسليح الشرفاء دَرأً للخطر المهلك..أم أكذوبة المصالحة.
- نزيل السجون وقتيل الوشاية...ماضي مستمر في العراق.
- الزعامات الدينية الإيرانية وحلفاؤها..والصور الأربعة.
- عندما تظهرالعبقرية... يتآمر الأغبياء ضدها.
- التسليح وسقوط الأقنعة.


المزيد.....




- اصطدمت بسيارة أخرى وواجهته بلكمات.. شاهد ما فعلته سيدة للص س ...
- بوتين يوعز بإجراء تدريبات للقوات النووية
- لأول مرة.. دراجات وطنية من طراز Aurus ترافق موكب بوتين خلال ...
- شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية: العرب عموما ينتظرون من الرئي ...
- بطريرك موسكو وعموم روسيا يقيم صلاة شكر بمناسبة تنصيب بوتين
- الحكومة الروسية تقدم استقالتها للرئيس بوتين
- تايلاند.. اكتشاف ثعبان لم يسبق له مثيل
- روسيا.. عقدان من التحولات والنمو
- -حماس-: اقتحام معبر رفح جريمة تؤكد نية إسرائيل تعطيل جهود ال ...
- مراسلنا: مقتل 14 فلسطينيا باستهداف إسرائيلي لمنزلين بمنطقة ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - المصالح مكفولة للجميع إلا مصلحة العراق وشعبه.