أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الصرخي يضع الجمعية العامة للأمم المتحدة على المحك.














المزيد.....

الصرخي يضع الجمعية العامة للأمم المتحدة على المحك.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4838 - 2015 / 6 / 15 - 16:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعروف إن تأسيس منظمة الأمم المتحدة جاء على خلفية الماسي والويلات التي تعرضت لها الشعوب والتي أودت بحياة الملايين من البشر حيث اتجه المجتمع الدولي على إنشاء تلك المنظمة كي تضع حدا للحروب والنزاعات الدولية المسلحة، واعتماد الوسائل السلمية لحلها، فمهمتها إذن تتلخص بـــ "حفظ السلم والأمن" الدوليين.
على ضوء ما تقدم فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد فشلت فشلا ذريعا في القيام بمسؤوليتها لتحقيق السلم والأمن في عراق ما بعد الاحتلال، وهذا أمر لا يحتاج إلى برهان، وهذا الفشل متوقعا ونتيجة طبعيه لأنها اعتمدت إستراتيجية خاطئة للقيام بدورها وممارسة واجباتها في هذا البلد، ولعله من ابرز الأخطاء التي وقعت فيها أنها والمجتمع الدولي وعلى رأسهم أمريكا اختزلت المرجعية الدينية بجهة معينة، والسياسية بشخوص محددة، ووفرت لها كل أنواع الدعم، وجعلتها هي الوصي المطلق على العراق وشعبه، الذي يضم مكونات متنوعة دينيا وعرقيا وغيرها، وبذلك قد أقصت وهمشت المكونات الأخرى، فما من ممثل للامين العام للأمم المتحدة يُكَلَّف في العراق إلا واتخذ من تلك المرجعية قبلة يحجُّ إليها ليتلقى التوجيهات والتوصيات منها وكأنه ناطق بلسانها وعراب لمنهجها، وهذا أدى إلى ذبح الديمقراطية وحرية الرأي والفكر والمعتقد التي زعمت المنظمة والمجتمع الدولي نشرها بالعراق، ذبحتها بسكين الفتوى التي تنطلق من قناعات طائفية، وأسست لديكتاتورية الفتوى والرأي والتفرد بالقرار، والتي أفرزت ديكتاتوريات أخرى لازال العراق يعاني من بطشها.
وبالرغم من وضوح فشل الرؤى والأفكار والمناهج التي طرحتها واعتمدتها المرجعية التي دعمتها تلك المنظمة وجعلتها قطبا أوحدا تدور حوله رحى العملية السياسية طيلة هذه المرحلة، ووضوح فساد وفشل تلك الشخوص السياسية بأحزابها وكتلها وقوائمها، حتى اكتوت نفس المنظمة بالنتائج الوخيمة التي ترتبت عن منهج المرجعية وسياسة حكوماتها، وتحولت المرجعية وسياسيوها إلى عقبة كؤود لا تستطيع نفس المنظمة تجاوزها، فبالرغم من ذلك وما لم نذكره للاختصار، إلا أن الأمم المتحدة لازالت تدور في نفس الفلك، فلك المرجعية وكأنه أصابها سرطان الطائفية والقمع والتهميش وشلل التفكير، وعدم التمييز بين الصالح والفاسد حتى وقع العراق في محرقة كبرى لا تبقى ولا تذر.
في نفس الوقت نجد العزوف عن كل منهج وحلول ومبادرات ناجعة لا تخرج من كهنوت المرجعية، كما هو الحال مع المبادرات والحلول الموضوعية، المنبثقة من رؤية ثاقبة، وقراءة دقيقة، وتشخيص سليم، اثبت الواقع والتجربة صحتها وتماميتها، طرحها ويطرحها المرجع العراقي الصرخي الحسني على طبق من ذهب.
السؤال المطروح هنا هل تتحرر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من قيود تلك المرجعية وتخرج من فلكها الطائفي ورؤيتها التي دمرت العراق، وتُكَفِّر عن أخطائها وفشلها، خصوصا بعد أن انكشفت الأوراق وتبين الخيط الأبيض من الٍأسود، وبان وثبت فشل المرجعية ومواقفها وقراراتها وفتاواها، التي أسست للطائفية وحكوماتها وشخوصها الفاشلة الفاسدة، والتي صارت محط نقد وتوبيخ المنظمة والمجتمع الدولي، بدليل أنها اعتبرت السياسة الطائفية المتبعة والمتنفذة في العراقي هي السبب في دخول "داعش" وما دخل فيه العراق من نفق مظلم، وهذا ما شخصه السيد الصرخي مسبقا مرارا وتكرارا، ولا ننسى فتوى "الجهاد الكفائي" التي تمخضت عن ولادة "الحشد الشعبي" الذي ارتكب ويرتكب أبشع الجرائم بحق العراقيين، والذي بات خطرا يهدد العراق، بل والمنطقة وباعتراف المنظمة والمجتمع الدولي.
ومن هنا نضع بين يدي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مشروع خلاص لإنقاذ العراق وشعبه طرحه المرجع العراقي الصرخي الحسني، فهل تعمل على دعم وتفعيل هذا المشروع وتطبيق خطواته، إن كانوا فعلا يريدون إنقاذ العراق، خصوصا وان المرجع الصرخي قد شدد على ضرورة تبني المنظمة شؤون العراق بقوله: ((1ـ قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار اليها ملزمة التنفيذ والتطبيق)).
للإطلاع على تفاصيل مشروع الخلاص لإنقاذ العراق، من خلال الرابط التالي
http://www.al-hasany.com/vb/showthre...post1048973084



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصرخي مرجع الحلول والمبادرات الناجعة، مشروع الخلاص أنموذجا.
- خروج إيران من اللعبة في العراق، من أولويات مشروع الخلاص.
- النازحون.. في مشروع الخلاص.
- هل يصلح التزويق ما أفسدته الفتوى؟!.
- آلية جديدة للتأجيج الطائفي.
- للسلام عنوان وضريبة، الصرخي أنموذجا.
- لنَعِش بسلام.. حتى نموت بسلام.
- التقليد بين الضرورة والاستهداف.
- سقوط الرمادي انتكاسة تكتيكية أم ضحك على الذقون!!.
- ما بين نوح النبي ونوح العراقي .. ما أشبه اليوم بالبارحة.
- النازحون بين مواساة علي الكرار.. وانكفاء السيستاني.
- شَمَّاعات القمع في العراق...المُندَّسون أنموذجا.
- مُندَّسون أخيار...ومُندَّسون أشرار.
- تسليح الشرفاء دَرأً للخطر المهلك..أم أكذوبة المصالحة.
- نزيل السجون وقتيل الوشاية...ماضي مستمر في العراق.
- الزعامات الدينية الإيرانية وحلفاؤها..والصور الأربعة.
- عندما تظهرالعبقرية... يتآمر الأغبياء ضدها.
- التسليح وسقوط الأقنعة.
- أين السيادة... يا أصحاب السيادة؟!.
- التسليح... ودموع التماسيح.


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الصرخي يضع الجمعية العامة للأمم المتحدة على المحك.