أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - النازحون بين مواساة علي الكرار.. وانكفاء السيستاني.














المزيد.....

النازحون بين مواساة علي الكرار.. وانكفاء السيستاني.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4812 - 2015 / 5 / 20 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الضروريات والثوابت التي يجمع عليها الشيعة جميعا إن قول المعصوم وفعله وتقريره هو من احد مصادر التشريع الأربعة، وحجة يجب إتباعها والعمل بها ومخالفتها يعد خروجا عن المذهب ورداً على الله ورسوله وأهل بيته.
من هنا ننطلق لتسليط الضوء على ما ورد عن الإمام علي "عليه السلام" ومن ثم نعرض مواقف وسيرة الرموز الدينية والسياسية على كلامه "عليه السلام" لنرى هل انه حجة عليهم وملزمين بتطبيقه، فطبقوه في سيرتهم، يقول "عليه السلام":
((وَلَوْ شِئْتُ لاَهْتَدَيْتُ الطَّرِيقَ إلَى مُصَفَّى هذا الْعَسَلِ وَلُبَابِ هذَا الْقَمْحِ وَنَسَائِجِ هذَا الْقَزِّ، وَلكِنْ هَيْهَاتَ أن يَغْلِبَنِي هَوَايَ وَيَقَودَني جَشَعِي إلَى تَخَيُّرِ الاَطْعَمَةِ. وَلَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوِ الْيَمَامَةِ مَنْ لاَ طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ وَلاَ عَهْدَ لَهُ بِالشَّبْعِ، أَوْ أَبِيتَ مِبْطاناً ؟ أَوْ أَكُونَ كَمَا قَالَ الْقَائِلُ:
وَحَسْبُكَ دَاءً أَنْ تَبِيتَ بِبِطْنَة * * * وَحَوْلَكَ أَكْبَادٌ تَحِنُّ إِلَى الْقِدِّ
أَأَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَلاَ أُشَارِكَهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْرِ، أَوْ أَكُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ الْعَيْشِ. فَمَا خُلِقْتُ لِيَشْغَلَنِي أَكْلُ الطَّيِّبَاتِ كَالْبَهِيمَةِ الْمَرْبُوطَةِ هَمُّهَا عَلَفُهَا، أَوِ المُرْسَلَةِ شُغْلُهَا تَقَمُّمُهَا...))
فالملاحظ من قوله "عليه السلام" أنه يستطيع ان يعيش عيش المرفهين والمنعمين، إلا انه يأبى ذلك لأنه من غلبة الهوى والجشع و يأبى أن ينشغل بأكل الطيبات، كَالْبَهِيمَةِ الْمَرْبُوطَةِ هَمُّهَا عَلَفُهَا، على حد تعبيره... علي يأبى أن يبيت مبطانا، وحوله بُطُون غَرْثَى وَأَكْبَاد حَرَّى، والرموز يبيتون على شجون وأنغام صراخ اليتامى، وعويل الثكالى، وانين الجياع، وعذابات المعتقلين، ومعاناة النازحين...
عليٌ يأبى أن يُقال له "أمير المؤمنين"، ولا يشارك الناس مكاره الدهر، ويكون لهم أسوة في جشوبة العيش، والرموز في واد مُنعَّمون، مُرفَّهون، والناس يُقتَلون، يُجوَّعون، يُشرَّدون، يُهَجَّرون،، في العراء ينامون...
عليٌ يأبى أن بغليه هواه، ويقوده جشعه إلى تَخَيُّر الأطعمة، وفي الحجاز آو اليمامة من لا عهد له بالشبع، والرموز التي تزعم حب علي وموالاته ودمرت العراق وشعبه تحت شماعة مذهب علي وحبه ومولاته يتخيرون ما لذ وطاب، وفي حَيِّهم ومناطقهم في العراق، مَن يتضور جوعا، ومَن يموت قتلا وجوعا...
عائلةٌ واحدة، أبكت علياً، وأخذت منه مأخذاً عظيماً...، وملايين من العوائل تعاني الفقر والجوع والحرمان والقتل...، وأكثر من مليوني نازح، يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء، في العراء، تحت حرِّ الشمس، وصقيع الشتاء، وذل العيش، ومآسي النزوح والعناء، بسبب السياسة الطائفية القمعية والرموز في نعيم ورفاه ورخاء...
نازحو الأنبار بين مقصلة الأجرام المتسنن، والأجرام المتشيع، ونيران المعارك، ونار الشمس ولهيب الصيف، والمنع من الدخول إلى بغداد أو البقاء فيها أو في غيرها، والاعتداءات المتكررة الممنهجة والمخطط لها والرموز في صمت مطبق مُنعَّمون، مُرفَّهون...
أين المرجعية عن النازحين...؟!، أين صمام أمان العراقيين...؟!، أين صاحب مقولة "أنفسنا أهل السنة"...؟!، أين صاحب فتوى الجهاد الكفائي من اجل المقدسات وأهل السنة...؟!، أليس هو أولى الناس بتطبيق كلام علي، ومنهج علي، وأوامر علي، والتأسي بعلي...؟!،، نحن نعلم ونتيقن أن المرجعية لا تستطيع أن تعيش حياة علي بحيث لا تتخير الأطعمة، ولا تبيت مبطانة وحولها بطون غرثى، وأكباد حرى ونازحون يقتلون ويموت جوعا وعطشا و.....
لكن لماذا لا تأمر الحكومة برفع العراقيل والعقبات التي تمنع نازحو الأنبار من الدخول إلى بغداد وغيرها أو البقاء فيها...؟!!!.
لماذا لا تصدر أوامر صارمة وجادة وحقيقية بمحاكمة من تسبب في الاعتداء على النازحين...؟!!!.
لماذا لا تأمر عبد المهدي الكربلائي بفتح مناطق الزائرين وغيرها من المجمعات السكنية التي بنيت بأموال الحضرة الحسينية لاستقبال النازحين ...؟!!!.
لماذا لا تصرف جزءا من أموال الحضرة الحسينية أو الحقوق الشرعية على توفير المستلزمات الضرورية للنازحين...؟!!!.
لماذا لا تفتح أبواب الجوامع والحسينيات والمدارس الدينية وغيرها لاستقبال النازحين...؟!!!.
لماذا لا تأمر عبد المهدي الكربلائي بصرف قسما من أموال الحضرة الحسينية لأعداد المخيمات لاستقبال النازحين، وهذا لا يقارن مع المجمعات السكنية والنوادي الترفيهية التي تم إنشاؤها في إيران وغيرها بأمر المرجعية ومن ورادات الحضرة الحسينية والحقوق...؟!!!. كما هو معلن عنه في موقعها الرسمي.. ؟!!!.
لماذا ...لماذا....لماذا...... أليس قول علي "عليه السلام" وفعله وتقريره حجة وواجب الإطاعة؟!!!.، ما ظنكم بعلي بن أبي طالب، هل يبقى يتفرج على النازحين ولا يحرك ساكنا؟!!!!
يقول المرجع العراقي الصرخي الحسني: ((حذرنا من خطورة الموقف وحملنا الجميع المسؤولية وقلنا إن العمل الإجرامي ضد النازحين هو عمل مقنن ومبرمج ومؤمَّن شرعا وقانونا ومجتمعا، فمن المستحيل أن تسمح إيران بتهديم ما بنته على جماجم الأبرياء من أهل السنة والشيعة الاصلاء الأخيار الأحرار وجماجم المسيحيين والصابئة والايزيديين وغيرهم ممن تعرضوا للإقصاء والتهجير والتصفية والتطهير العرقي في بغداد وباقي المحافظات)).



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَمَّاعات القمع في العراق...المُندَّسون أنموذجا.
- مُندَّسون أخيار...ومُندَّسون أشرار.
- تسليح الشرفاء دَرأً للخطر المهلك..أم أكذوبة المصالحة.
- نزيل السجون وقتيل الوشاية...ماضي مستمر في العراق.
- الزعامات الدينية الإيرانية وحلفاؤها..والصور الأربعة.
- عندما تظهرالعبقرية... يتآمر الأغبياء ضدها.
- التسليح وسقوط الأقنعة.
- أين السيادة... يا أصحاب السيادة؟!.
- التسليح... ودموع التماسيح.
- التلازم بين التسليح والتقسيم وهم وخداع.
- المعترضون على التسليح في قفص الإتهام.
- دمٌ يُراق بين ناظم الثِرثار والقائد الثَرثار.
- القرآن الكريم والفكر المتين... مصدر إزعاج المُفلسين.
- النتائج الكارثية شاهد على سقوط الفتوى الطائفية، جرائم تكريت ...
- مقارنة موضوعية...الخليفة الثاني والمسؤولون في العراق
- يا رئيس الوزراء، لقد حذرتكم المرجعية الرسالية ولكن...
- الطفل عامر الفلوجي يفضح الطائفين.
- عندما يكون التحقيق علميا تتلاشى الأساطير.
- التاسع من نيسان...انقلاب الموازين وسحق القيم.
- روحية النقاش العلمي ثمرتها المودة والتعايش السلمي.


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - النازحون بين مواساة علي الكرار.. وانكفاء السيستاني.