أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - أيها المتظاهرون.. حذار من الأفاعي المتربصة.














المزيد.....

أيها المتظاهرون.. حذار من الأفاعي المتربصة.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 03:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يترك سياسيو الصدفة ومن يدعمهم من الرموز الدينية ودول الاحتلال وفي مقدمتها إيران المحتل الأكبر والأخطر والأشرس، لم يتركوا أسلوبا من أساليب التسييس والتوظيف والتجيير والانتهازية إلا وسلكوه وتفننوا في ممارسته، ولم يبقَ شيئ أو حادثة إلا وادخلوها ضمن دائرة انتهازيتهم وتسييسهم، حتى المقدسات باتت تجارة يتاجرون بها، وحتى الدماء والأرواح والمعاناة والماسي التي حلَّت بالشعب العراقي بسبب فسادهم وفشلهم وسرقاتهم يوظفونها بما يخدم مصالحهم ومصالح أسيادهم، فلا توجد خطوط حمراء في قاموس أنانيتهم.
يشهد العراق حاليا تظاهرات واسعة خرج فيها الشعب المسحوق بعد أن اكتوى بحرارة الصيف اللاهب وانقطاع الكهرباء وأزمتها الدائمة التي أثقلت كاهل المواطن المنهك والمثقل بحزم من الأزمات المستمرة والمتصاعدة التي أفرزتها حكومات الفشل والفساد والطائفية التي توالت على حكم العراق، الأمر الذي سال له لعاب الجهات الانتهازية لركوب الموج فأظهرت تعاطفها وتأييدها لها (متجاهلة عن علم وعمد أنها أساس الأزمات وصانعتها)، ليس حبا بالشعب ولا لسواد عيونه الشاحبة من الفقر والحرمان والهلاك، وإنما لكي تجعل من معاناة الناس وآلامهم سلما للصعود على جراحاتهم لتحقيق مكاسب شخصية أهمها الضغط على الأطراف المنافسة لها في الحكومة لأسقطاها فتكون هي البديلة عنها، وعندها سيعود المتظاهرون بخفي حنين، بل ستتضاعف معاناتهم وتزاد في ظل بقاء الفساد والمفسدين واحتدام الصراع بينهم أكثر، وسيكونون هم حطب الصراع كما كانوا بالأمس ولا يزالون، بل سيُحرَقون بنار اشد لظىً وسعيرا.
وهذا ما حذر منه المرجع العراقي الصرخي في خطاب وجهه إلى المتظاهرين عبر بيان " الكهرباء ... أو الأطفال والنساء والدماء " الذي أصدره بتاريخ الأحد 2/ 8/ 2015 حيث قال: (( 5ـ نحن معكم بكل ما أوتينا ، ونطالبُ بما تطالبون به ، ولكن نسألُ ما هو موقِفُكم ورَدُّ فعلِكم عندما تعلَمون وتتيقَّنون أنَّ بعضَ الجهات المحرِّكة للتظاهرات لم يكن تحريكُها من أجلِكم بل لكي تضغط على الجهات المنافسة في الحكومة والسلطة فتسقطها فتكون هي البديلة عنها فيحصل هذا الحزب أو هذه الميليشيا أو هذه الدولة على مرادِها في السلطة فتتسلط بدل السلطة الحالية ، وأنتم ترجعونَ بخُفّي حُنَينْ ، فلا تحصلون على شيء ؟!!.))
من هنا ينبغي على الشعب المنتفض أن لا يلدغ من جحر مرتين، فضلا عن أكثر، وان لا يكرر أخطاء الماضي التي ساقته من سيء إلى أسوأ، ولا ينخدع بأي وعود وعهود ومواثيق كاذبة هدفها التغرير والتخدير وذر الرماد على العيون، وان لا يستمع إلى الأصوات التي خدعته وخدرته مرارا وتكرارا وسلطت عليه زمر الفساد والسرقات وتسببت في مأساته، وان لا تمرر عليه اسطوانة الشماعات المشروخة، وان لا يكون مطية لتلك الجهات الانتهازية التابعة، وان تكون مطالبه تمثل الحلول الجذرية التي تستأصل كل الفاسدين والسراق ومن يقف ورائهم وهذا لا يكون ولا يتحقق إلى بالمطالبة الجادة بالتغيير الجذري الحقيقي والإصرار على ذلك وعدم الرجوع إلى الوراء، وهذا هو طريق الخلاص والنجاة، وان كانت ثمة خسائر وتضحيات فيه فهي ليست بأكثر مما قدمه وسيقدمه العراق وشعبه من خسائر وتضحيات في ظل بقاء الفساد والمفسدين، بل لا توجد مقارنة بين الحالتين...



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُلهم حراميه...
- مشروع الخلاص.. وعقدة الحكومة والبرلمان.. والدعوة إلى حلهما.
- فليشبع العراقيون تفجيرات حتى يزداد عزم المسؤولين!.
- أحداث البصرة.. رياح عرَّت المتشدقين بالمذهب.
- العراق بين مشروع خلاص...و-شرطي الخليج- القادم.
- انفراج الأزمة في العراق.. بإخراج الأخطر والأشرس من اللعبة.
- العراق بين الملف النووي والملف الدموي.
- لُعَب الأطفال في مزايدات المرجعية البائسة.
- المصالح مكفولة للجميع إلا مصلحة العراق وشعبه.
- أيهما أقبح تصريحات المالكي.. أم جرائمه في مجزرة كربلاء؟!.
- الصرخي يضع الجمعية العامة للأمم المتحدة على المحك.
- الصرخي مرجع الحلول والمبادرات الناجعة، مشروع الخلاص أنموذجا.
- خروج إيران من اللعبة في العراق، من أولويات مشروع الخلاص.
- النازحون.. في مشروع الخلاص.
- هل يصلح التزويق ما أفسدته الفتوى؟!.
- آلية جديدة للتأجيج الطائفي.
- للسلام عنوان وضريبة، الصرخي أنموذجا.
- لنَعِش بسلام.. حتى نموت بسلام.
- التقليد بين الضرورة والاستهداف.
- سقوط الرمادي انتكاسة تكتيكية أم ضحك على الذقون!!.


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - أيها المتظاهرون.. حذار من الأفاعي المتربصة.