أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - محاربة الإرهاب والإصلاحات الداخلية!














المزيد.....

محاربة الإرهاب والإصلاحات الداخلية!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تزال الحكومات الخليجية والعربية تبحث عن مخارج لمواجهة الارهاب بشقيه السني والشيعي، ولسنا نغالي ان قلنا ان محاربة الارهاب الذي طال عواصم عربية عديدة، صار بالعنف المسلح والتكفير والتحريض على الكراهية والفرقة المذهبية والطائفية مصدر خطر حقيقي على أمن الشعوب واستقرار المجتمعات!.
هناك من يرى ضرورة الحلول الامنية، ومع أهمية هذا القول فان مجابهة هذه الآفة لا تسمح بالتراخي او التراجع وليست هناك مصلحة في ذلك وانما المصلحة بان نتصدى لهذه الظاهرة المدمرة من دون ازدواجية او خلط الاوراق، ولا اعتقد اننا في حاجة ان نذكر امثلة هناك من العواصم العربية سخرت كل امكاناتها المادية واللوجستية ولمصالح اقتصادية وسياسية ومذهبية – شأنها - شأن إيران لدعم وتمويل الارهاب والارهابيين الذين اصبحوا اليوم ورقة ابتزاز امريكية بالدرجة الأولى وهناك ايران التي ومنذ قيام الثورة 1979 لم يتوقف نشاطها عن التمدد الايديولوجي والسياسي والاقتصادي ويمكن رؤية ذلك ليس فقط في احتلالها لاربع دول عربية، بل في جهودها المتواصلة للتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ولن تستطيع رسالة وزير الخارجية الايراني جواد ظريف «الجار قبل الدار» ان تغير حقيقة الخطر الايراني، والتهديدات الايرانية، وما التوتر الاقليمي الذي أشعلته الا أوضح بشدة ان الطريق الذي ترسمه لدول المنطقة يبدأ من تصدير الثورة!.
وشيء آخر يجب ان يقال وهو ان الموقف من ايران كنظام ثيوقراطي يعبر عن أطماع الإقطاع الديني وتجار البازار حلفاء «الملالي» لا يعني العداء للشعب الايراني الذي يتعرض لابشع انواع القمع والتعذيب والاعدامات، ولا يعني ايضاً العداء للطائفة الشيعية الكريمة احد مكونات المجتمع الخليجي والعربي وأحد أركانه، ولهذا لا مجال للتشظي السياسي والطائفي، ولهذا ايضاً فالمطلوب تحصين التعايش المجتمعي من الانقسام الطائفي ومن التحديات الداخلية والخارجية وهذا يكمن في احترام الحقوق والواجبات والتسامح والعدالة والتعددية ويخطئ من يعتقد ان الموقف من الارهاب السني والشيعي يقصد به الموقف من الطائفتين الكريمتين بل الموقف من الاسلام السياسي سنياً كان أم شيعياً وهو التحدي الأكبر للدولة المدنية الديمقراطية.. كم هو مؤسف ان نجد من النخب السياسية المحسوبة على الفكر الديمقراطي العقلاني تميل للطائفة على حساب الوطن، وكم من المؤسف ان تجد من يدعي الوعي الوطني والوطنية يقف ضد الوطن وضد الدولة ومؤسساتها ومكتسباتها وضد الحوار الوطني الشامل والمصالحة الوطنية، وكم من المؤسف ايضاً ان تجد من يتاجر بالوطن بانتهازية وتسلق لمنافع خاصة، ناهيك عن التخوين والاقصاء، والولاء لولي الفقيه، والمرشد ومبدأ الخلافة!.
لقد اتخذت الدول الخليجية والعربية خطوات عملية لمحاربة الارهاب والتطرف والطائفية من بينها بالاضافة إلى المعالجة الامنية اعادة النظر في مناهج التعليم ومراقبة دور العبادة وخطب أئمة المساجد المتطرفين.
ولكن السؤال المهم وفي هذه الفترة بالذات يطرحه الكاتب الكويتي شملان العيسى وهو هل هذه السياسة ستقود للقضاء على التطرف والطائفية والارهاب في بلداننا العربية والخليجية الآن بعد ان انتشرت هذه الظاهرة ومزقت اكثر من بلد عربي؟
لا يجب ان يغيب عن الاذهان ان محاربة الارهاب والتطرف والطائفية لا يقف عند الاعتراف باخطائنا، ولا عند اجترار المسببات التي ادت إلى انتشار هذه الظاهرة المرتبطة بالتعصب وتسييس الدين وسياسات القمع وغياب الحريات، بل ولضمان الوصول إلى مكافحة الارهاب لا يمكننا ان نغمض عيوننا عن المخططات الامريكية والصهيونية والإيرانية الرامية إلى تحويل الخليج العربي والمنطقة العربية إلى دول مفتتة ملتهبة ضعيفة وفوق ما جاء في نظرية الفوضى الخلاقة الامريكية!.
ولا يمكن ان نتجاهل اجندة الاسلام السياسي السني والشيعي المعبرة عن الدولة الدينية التي تغيب عنها شمس الحرية والتعددية والانتماء للوطن، ولا يمكن كما قلنا وقال غيرنا مراراً وتكراراً ان التصدي للارهاب والتطرف يحتاج إلى تسخير كل الامكانيات لدحره، واذا كان من المهم يتطلب موقفاً واضحاً لا لبس فيه من التنظيمات الارهابية السنية والشيعية المدعومة من طهران، فان المهم ايضاً يكمن في تصالح الانظمة الخليجية والعربية مع شعوبها على قاعدة الاصلاحات السياسية والاقتصادية الضامنة لحقوق المواطنة المتساوية والانفتاح على الديمقراطية ومساواة المرأة مع الرجل والتعددية والعدالة الاجتماعية.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمعات العربية والتعددية السياسية!
- إيران بعد الاتفاق النووي!
- مبادرة الغرير دعماً للتعليم والابتكار
- الدولة والدين في الاجتماع العربي الإسلامي
- نحو وحدة وطنية راسخة!
- خطاب الكراهية وتجديد الخطاب الديني
- أمريكا والتفرقة العنصرية!
- أشباح الماضي في الحاضر الإسلامي
- عن واقع القراءة في المجتمعات العربية!
- الإرهاب وإزدواجية المعايير
- وجهة نظر واضحة وصريحة
- الدين العام
- متى يصدر للصحافة قانونها المستنير؟
- قضايا عمالية
- كوبا قلعة الصمود
- تجربة جديدة
- انتهاء ولاية الرئيس الأفقر في العالم!
- أمريكا تعيد تقسيم دول الشرق الأوسط في -البلاي استيشن-!
- الثقافة والتنمية
- ثقافة السلطة وسلطة الثقافة


المزيد.....




- مدينة صينية مذهلة تتحدى الأفق العمودي.. تستحق لقب -سايبربانك ...
- في استقبال ماريفينت الصيفي: الأميرة الإسبانيّة تختار فستانًا ...
- ما تداعيات رفض حزب الله تسليم السلاح إلى القوى الأمنية؟
- بوتين: الإمارات قد تكون إحدى -الأماكن المناسبة- لاستضافة الق ...
- الاستيلاء على غزة يعزز مخاوف قتل رهائن وجنود إسرائيليين - مق ...
- صفقة تاريخية - هل يحل حقل غاز إسرائيلي مشكلة الكهرباء في مصر ...
- اجتماع حاسم في إسرائيل: هل تبدأ عملية السيطرة على قطاع غزة؟ ...
- زيلينسكي يدعو بوتين مجددا إلى لقاء لإنهاء الحرب في أوكرانيا ...
- لماذا انقلب نتنياهو على مسار المفاوضات وأين يتجه في غزة؟
- من ألبانيزي إلى المقاومة.. شواهد التغيير في النظام الدولي


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - محاربة الإرهاب والإصلاحات الداخلية!