أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهد المضحكي - الدين العام














المزيد.....

الدين العام


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 10:09
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لسنا من فقهاء الاقتصاد ولا من المتخصصين في مجال المال والأعمال ولكن كل ما نعرفه حسب معلوماتنا المتواضعة هو ان اهم اسباب الدين العام ترجع إلى العجز في الموازنة العامة للدولة.
لماذا ارتفع الدين العام؟ ولماذا هذا العجز؟ ما هي السبل لضبطه؟ لماذا لا نعيد النظر في المصروفات المتكررة؟ لماذا تتحمل الاجيال القادمة عبء الدين العام؟.
اسئلة نطرحها على أهل الاقتصاد والمال لانهم أولى من غيرهم لمناقشة هذه الأزمة التي يحتاج علاجها إلى المزيد من الشفافية ويحتاج ايضاً كما يقول خالد المسقطي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى إلى سياسة آمنة للاقتراض بما يضمن تحصين الاقتصاد الوطني من أي ازمات قد يشهدها في المستقبل.
ووفقاً لآخر احصاءات صادرة في الربع الأخير من السنة الماضية عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمارات وائتمان الصادرات «ضمان» جاءت البحرين في المرتبة الأولى خليجياً بمعدل ارتفاع الدين العام كنسبة من اجمالي الناتج المحلي الاجمالي، في حين حلت المرتبة الثانية عربياً بعد لبنان وال61 عالمياً!.
كل هذا ينذر بمخاطر وان كانت غير قائمة الآن فإنها من الطبيعي ما لم تعالج وفق استراتيجية واضحة اساسها اعادة النظر في الاقتراض، وتنوع مصادر الدخل وخصوصاً ان الدين العام بلغ 5.9 مليار دينار في حين وافق مجلس الشورى مؤخراً على رفع سقف الدين العام من 5 إلى 7 مليارات دينار فانه ومن دون تهويل ومبالغة يقودنا إلى نتائج خطيرة!.
فإذا كانت لهذه الموافقة ما يبررها كما يؤكد المسقطي ان «رفع سقف الاقتراض يوفر للحكومة الإطار القانوني والمرونة لتمويل العجز المتوقع في الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2015 بنحو مليار و470 مليون دينار وبنحو مليار و563 دينار لعام 2016» فان رفع سقف الدين العام له سلبيات كثيرة اوجزها خبراء الاقتصاد والمال في ما يلي: اولاً تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي وثانياً استمرار ظهور عجز بالموازنة السنوية مع ارتفاع حجمه وثالثاً عدم القدرة على تخفيض الفقر والبطالة وتحسين مستويات المعيشة ورابعاً ارتفاع معدل التضخم وخامساً ارتفاع العجز في الميزان التجاري.
ولاشك ان الخروج من هذه الازمة ومواجهتها في ظل انخفاض سعر النفط يستدعي اصلاح القطاع العام وتنمية الشراكة مع القطاع الخاص أي تطوير العلاقة بين القطاع العام والخاص وخلق فرص عمل وتنظيم العمل والاهتمام بالمؤسسات المتوسطة والصغيرة حتى تكون قادرة على منافسة وترشيد الانفاق دون المساس باحتياجات واولويات ومكتسبات المواطنين ودعم السياسة الاستثمارية من خلال خلق مناخ للاستثمار بعيداً عن البيروقراطية والتشريعات الطاردة والمعادية للحريات الشخصية والعامة وخفض معدلات التضخم لان التضخم يؤدي إلى تآكل قيمة الدخل للمواطن والعمل على وجود الطبقة المتوسطة قوية قادرة على تحقيق زيادة في الانتاجية وارتفاع معدل النمو والأهم هنا الرقابة البرلمانية ومكافحة الفساد والمفسدين.
وازاء هذه الازمة التي نخشى ان تصبح اكثر تعقيداً في المستقبل يبين لنا اسعد حمود السعدون الاكاديمي والخبير الاقتصادي في مقالة له في احدى الصحف المحلية موقف صندوق النقد الدولي من تداعيات سياسة توسع الانفاق العام في المملكة والمعالجات المطلوبة وباختصار موقف ومرئيات الصندوق التي اتخذها قبل عامين حول واقع الاقتصاد البحريني، الذي يعاني على حد رأيه من مجموعة الاختلالات المالية والاقتصادية ابرز مظاهرها ارتفاع المصروفات المتكررة بشكل كبير وعدم القدرة على تمويل هذه المصروفات من موارد ذاتية، واعتماد الايرادات الحكومية على الايرادات النفطية بشكل رئيس، وعدم تنوع مصادر الدخل وانخفاض انتاجية القطاع العام وترهل هياكله الإدارية، مترافقاً مع انخفاض التصنيف الائتماني للمملكة في الأسواق العالمية، حيث وصل إلى BBB وان اي انخفاض عن هذا المستوى قد يؤدي إلى انتقال وهروب الاستثمارات إلى الدول المجاورة.
وفي حال عجز الميزانية، وارتفاع الدين العام قد يؤدي ذلك إلى فقدان الدينار البحريني لقوته الشرائية.
وفي مقابل ذلك يعلق السعدون على هذا الموقف وهذه المرئيات قائلاً: كل هذه المؤشرات وغيرها تعطي اشارات تحذير الا انها ليست خطيرة، ويمكن السيطرة على انعكاساتها السلبية اذا ما تم احكام سياسات تنوع مصادر الدخل والتي كانت ولم تزل احد اهم أهداف السياسات الاقتصادية في البلاد، وتوسيع سلة الإيرادات الحكومية لتنسج مع التوسع في الانفاق الذي يصعب الحد منه في الحاضر والمستقبل المنظور، على الرغم من ضرورة اعادة هندسته وهيكلته، حيث ان المملكة تنفذ استراتيجية تنموية طموحة «الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030» وتسعى لتسريع خطوات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يصدر للصحافة قانونها المستنير؟
- قضايا عمالية
- كوبا قلعة الصمود
- تجربة جديدة
- انتهاء ولاية الرئيس الأفقر في العالم!
- أمريكا تعيد تقسيم دول الشرق الأوسط في -البلاي استيشن-!
- الثقافة والتنمية
- ثقافة السلطة وسلطة الثقافة
- العمالة السائبة!
- تحية للمرأة في يومها العالمي
- اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
- -التحرير- تبقى عالياً ومضيئة
- الأصولية الدينية بين كتب التراث والمشاريع الأميركية!
- وجوه في مصابيح الذاكرة
- تقرير ديوان الرقابة والمساءلة النيابية!
- مرئيات النواب وبرنامج الحكومة
- هل تندفع أمريكا إلى فرض شروطها كما كانت في السابق؟
- تراجع أسعار النفط وتنوع مصادر الدخل!
- -الأخطاء القاتلة- للدولة الوطنية في العالم العربي
- لنرفع القبعات احتفاءً بالمبدع عبد الله خليفة


المزيد.....




- المغرب وفرنسا يسعيان لتعزيز علاقتهما بمشاريع الطاقة والنقل
- مئات الشاحنات تتكدس على الحدود الروسية الليتوانية
- المغرب وفرنسا يسعيان إلى التعاون بمجال الطاقة النظيفة والنقل ...
- -وول ستريت- تقفز بقوة وقيمة -ألفابت- تتجاوز التريليوني دولار ...
- الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا
- وزير سعودي: مؤشرات الاستثمار في السعودية حققت أرقاما قياسية ...
- كيف يسهم مشروع سد باتوكا جورج في بناء مستقبل أفضل لزامبيا وز ...
- الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية
- أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين
- -تيك توك- تفضل الإغلاق في أميركا إذا فشلت الخيارات القانونية ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهد المضحكي - الدين العام