أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - مرئيات النواب وبرنامج الحكومة














المزيد.....

مرئيات النواب وبرنامج الحكومة


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4699 - 2015 / 1 / 24 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وفقاً لما نشر في جريدة (الأيام) بتاريخ 2015-1-19 تتحدث مرئيات النواب حول برنامج الحكومة عن محاور عدة، في مقدمتها تطالب ضمن «المحور السيادي وتعزيز النظام الديمقراطي» بضرورة النص على الارتقاء بقطاع الاعلام والاتصال، اضافة الى العمل على تسريع اقتراح التشريعات التي تتضمن توفير الأطر القانونية التي تنظم ممارسة النشاط الصحفي والاعلامي وتدعم حرية الرأي والتعبير. وفيما يتعلق بمحور الأداء الحكومي اكدت اللجنة النيابية المكلفة بدراسة برنامج الحكومة على تعزيز مبادئ المساءلة والشفافية والرقابة والتدقيق الداخلي وتحسين انتاجية القطاع العام وتعزيز حكومته والتوظيف والتطوير والاحلال الوظيفي، واستجابة الوزارات والأجهزة الحكومية لملاحظات وتوصيات ديوان الرقابة المالية والادارية واحالة المخالفين الى النيابة العامة لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم، بالاضافة الى الاجراءات التأديبية من قبل تلك الوزارات والاجهزة. وتتحدث المرئيات النيابية ايضاً عن ضرورة التزام الحكومة باستمرار دعم السلع والخدمات التي تقدمها للمواطن، وألا تقوم بأي تغيير إلا بعد التشاور مع مجلس النواب والتزام الحكومة بالمشاريع التي تعلن عنها، مع التزام الحكومة بتدفق الأموال لتلك المشاريع. وفي مقابل ذلك اكدت اللجنة على ضرورة تضمين البرنامج الحكومي محوراً يتعلق بتحسين المستوى المعيشي للمواطنين والاخذ في عين الاعتبار توصيات لجان التحقيق المشكلة لبحث المشكلات والشكاوى داخل الجهات الحكومية، مع الاخذ بعين الاعتبار الاقتراحات برغبة التي وافقت عليها الحكومة مسبقاً ولم تنفذ حتى الآن. وعلى صعيد البيئة والتنمية الحضرية ركزت اللجنة على تعزيز كفاءة استخدام الموارد والطاقة وتحسين كفاءة استهلاك الكهرباء والماء وتقليل الفاقد منه، وتحصيل مستحقات هيئة الكهرباء والماء من الفواتير المستحقة الدفع من قبل القطاعات الحكومية والخاصة، وتحقيق الأمن الغذائي، وتوفير عدد مناسب من المرافئ البحرية الآمنة للصيادين وتعزيز فعالية استخدام الاراضي. وفي ذات المحور اصدار تشريعات لتنظيم وادارة املاك الدولة بما يضمن حمايتها وكفاءة استغلالها والرقابة عليها، مع حصرها ونشرها ضمن قاعدة معلومات جغرافية شاملة، واخضاع تأجيرها لنظام المزايدات العامة الى جانب توفير بيئة آمنة وملائمة للسكان، وتكثيف الجهود لتشجيع مساهمة القطاع الخاص للاستثمار في القطاع الترفيهيي، مع الحفاظ على الوجهات البحرية والسواحل وتطويرها وزيادة مساحتها ومنع التعدي عليها وانشاء الحدائق في مختلف المحافظات من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع. والسؤال الذي نطرحه هنا هو هل ما قدم ما يسميه البعض من رؤية حكومية لعام 2015 ــ 2018 ترتقي الى برنامج يتناسب مع المتطلبات والأولويات في اطار استراتيجية شاملة للاصلاحات الديمقراطية؟ على الرغم من اهمية ما جاء في مرئيات النواب حول تلك الرؤية العامة التي حملت الكثير من التفاصيل، فانه ومن المهم للغاية بالنسبة لطبيعة المرحلة القادمة ونحن معنيون بالاستراتيجية الوطنية للاربع السنوات القادمة، أن نسهم كسلطة تشريعية بمرئيات ترتبط بالتنمية بكافة أشكالها، وهو ما يستدعي ان نولي اهمية كبيرة لمثل هذه المرئيات، التي اولاً ينبغي منها ان تؤكد على وجود برنامج حكومي تصاحبه آليات تنفيذ واضحة تحدد الاولويات والزمن المطلوب للانجاز، وهذا ما يدفع في حال التقصير الى المساءلة والمحاسبة وهو ما يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالدور الرقابي وبالاهداف الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والسياسية، وليس هناك من مهمة اكثر إلحاحاً من معالجة الازمة السياسية من خلال حوار وطني يحقق الاستقرار لهذا الوطن الغالي على الجميع.. الوطن الذي مازال يعاني من الفوضى السياسية والعنف، وتعثر التحول الديمقراطي الذي بقدر ما يحتاج الى مساحة واسعة من الحريات يحتاج ايضاً الى قوى سياسية ديمقراطية لا طائفية مذهبية‍‍! وليس هناك ايضاً وفي هذه الظروف من مهمة ملحة من التعاون بين السلطة التشريعية والتنفيذية. وثانياً وما يلفت النظر هنا ان البرنامج اقتصر على عرض ما تطمح اليه الحكومة في الفترة المقبلة، وهذا في حد ذاته خطوة متقدمة قياساً الى عما كان معمول به في السابق، ومع ذلك فانه من الصعوبة بمكان ان نضع برنامجاً وفقاً لمعايير واهداف اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية دون معرفة حجم الإنفاق والميزانية عموماً، اي كان من المهم ان تؤكد المرئيات النيابية على ذلك! والى جانب ذلك وخاصة في هذه الظروف التي تشهد تراجعاً كبيراً في اسعار النفط، والأعباء الاقتصادية والمالية المترتبة عليه لا غنى عن التأكيد على تعدد وتنوع مصادر الدخل، وهو مسؤولية وطنية تقع على عاتق النواب والحكومة معاً وخاصة في ظل ارتفاع الدين العام الذي يثير تساؤلات عدة أهمها لماذا؟ ومن المسؤول؟ واخيراً ومثلما تفتقد المرئيات الى رؤية واضحة تفتح الطريق امام آفاق جديدة للثقافة والسياحة، وتساند حماية البيئة بقانون يحد من تدميرها ولا سيما البحرية منها، تفتقد ايضاً الى ما هو مهم بشأن الاهتمام بالقضايا العمالية والنقابية في سبيل الحفاظ على حقوقهم وبما يخدم خفض نسبة البطالة وتطور البلاد على مستوى التنمية المستدامة. ومع كل ما قلناه عن برنامج الحكومة، فان هذا البرنامج يظل قفزة نوعية في تاريخ العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والعمل البرلماني عموماً.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تندفع أمريكا إلى فرض شروطها كما كانت في السابق؟
- تراجع أسعار النفط وتنوع مصادر الدخل!
- -الأخطاء القاتلة- للدولة الوطنية في العالم العربي
- لنرفع القبعات احتفاءً بالمبدع عبد الله خليفة
- الأقنعة الأمريكية
- اليوم العالمي لمكافحة الفساد
- عن الرقابة البرلمانية والشعبية
- البرلمان القادم!
- اختاروا الأكفأ
- قلبهم على عدن
- هل تتلاشى دول الخليج؟
- عبدالله خليفة.. مناضلاً ومفكراً مستنيراً
- ماذا بعد المقاطعة؟
- الثقافة العربية.. والمقدّس!
- صلاح عيسى.. وحوار حول اليسار
- تقرير التنمية البشرية العام 2014
- الأمن الغذائي!
- محاربة الإرهاب.. والإصلاحات الداخلية
- أبو العز الحريري
- التنوير في فكر العروي


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - مرئيات النواب وبرنامج الحكومة