أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - اختاروا الأكفأ














المزيد.....

اختاروا الأكفأ


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هذا المقال سبق وان كتبته في هذه المساحة عام 2010 وتحديداً في 23 اكتوبر يوم احتفال البحرين بعرسها الانتخابي الثالث. واليوم وبعد اربع سنوات ها هي تحتفل بالاستحقاق الانتخابي الرابع الذي رغم كل ما يثار من ضجه وتخريب وتهديد وتخوين المترشحين وحرق – بنرات – البعض بهدف افشال العملية الانتخابية نأمل رغم كل السلبيات والملاحظات ان تكلل هذه الانتخابات بالنجاح وان يأخذ البرلمان دوره الحقيقي في التشريع والرقابة على الحكومة وتعميق الديمقراطية وحقوق الانسان والنهوض بالاوضاع المعيشية والمواطنة المتساوية ومحاربة الفساد ودعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وملخص هذا المقال الذي كان احد اهدافه التأكيد على ممارسة حق الناخبين الدستوري والسياسي دون املاءات يقول: اليوم يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع ليختاروا تشكيلة البرلمان القادم، الناخبون هم وحدهم يمتلكون ارادة التغيير نحو الافضل، ونأمل من هذه الارادة التي نعول عليها كثيراً ان تفرز مجلساً يتولى دوره الحقيقي في الرقابة والتشريع، وبعبارة أخرى يتولى دوره في المساءلة والمحاسبة واصدار القوانين والتشريعات التي تأخذ في الاعتبار مقتضيات التحديات الحالية والمستقبلية فترسم سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يتماشى مع مصالح المواطن الاساسية. ويشير في هذا الصدد: واذا كان الوطن امانة في اعناقنا فان هذه الامانة التي يجب ان تصان علينا كناخبين ان نختار المرشح الافضل والانسب، ونعني بذلك المرشح الذي تتوافق ثقافته وافكاره وخبرته مع استراتيجيات التغيير القائمة على احترام الحقوق والواجبات والمساواة والحرية والديمقراطية ومع برامج التنمية التي تجمع بين مصالح الوطن والمواطن ولا شك فالتغيير الذي ينشده المواطن يتطلب نواباً يمتلكون القدرة على صنع القرار الذي يدعم انجازات البحرين الاصلاحية، ويحارب كافة الممارسات غير الديمقراطية والتجاوزات التي تهدد العملية الاصلاحية والسياسات الاقتصادية التي تؤثر سلباً في حياة الناس المعيشية. ومن هنا يجب ان نعيه كناخبين ونحن نتوجه إلى صناديق الاقتراع هو ان مسؤوليتنا لا تنحصر فقط في التصويت بكافة وانما ايضاً – كما اشرنا سلفاً – في عملية اختيار المرشح الوطني الديمقراطي النزيه المدرك لدوره الحقيقي في الرقابة والتشريع والمشكلات وتحديات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية ولأهمية الاستقرار السياسي واحترام الآخر في ظل الوحدة الوطنية والتعايش والثقة والانسجام الطائفي الضامن لاستمرار السلم الأهلي والاجتماعي، وعلى ضوء ذلك لاشك ان هذه المسؤولية تدعونا إلى اختيار الافضل والانسب دون ان تجر وراء الوعود الوردية والصورة والشعارات الرنانة التي تدغدغ المشاعر الدينية والقصائدية – ولنا تجربة مع نواب الاسلام السياسي – والكل يعلم المغزى الحقيقي للاصطفافات الطائفية والمماحكات التي تميز بها الاداء البرلماني على حساب الكثير من القضايا الجوهرية، ولا ننجر ايضاً وراء حملات التشهير التي لا تتردد في نشر الاكاذيب الباطلة للنيل من هذا المرشح أو ذاك. واذا كانت الديمقراطية هي المدخل الحقيقي للتغيير السياسي والاقتصادي فان الحفاظ على مكتسبات المشروع الاصلاحي هي الانطلاقة الاولى نحو ذلك، وبالتالي ما لم تدعم البرامج الانتخابية هذه المكتسبات فان التحديات ستكون صعبة لان مصلحة الوطن والمواطن تتطلب اصلاحات حقيقية وجهدا كبيرا مسؤولا لتوطيد المؤسسات القانونية والدستورية القائمة على احترام القانون والحريات العامة والشخصية وحمايتها من الافكار الظلامية المتشددة والتصدي للفقر والبطالة والغلاء والدفاع عن حقوق المرأة والحفاظ على المال العام والانفتاح بما يخدم التوجهات الاقتصادية والتنموية الجاذبة للاستثمارات والدفاع عن المجتمع المدني الديمقراطي الذي يدعم السلطة المدنية والحداثة. وبالاضافة إلى ما سبق فإذا كانت عملية شراء الاصوات والذمم والضمائر تعد مخالفة قانونية يتحملها المرشح والناخب اذا تثبت تواطؤهما فان البعد السلبي لهذه العملية تبعد عنصر المنافسة الشريفة من خلال اساءة استعمال المال في السياسة، وبالتالي ولكي ندرك بشكل افضل كيف نتجنب سلبيات الاداء البرلماني في الفترة القادمة، علينا كناخبين ان نفكر في اختيار المرشح الكفؤ النزيه الواعي للمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه لان المرشح الذي يعقد صفقات شراء الاصوات في حال وصوله إلى البرمان قد يبيع هذه الاصوات بابخس الاثمان لقاء مصالح خاصة والاكثر من ذلك ان اساءة الاموال في النشاط السياسي يندرج في قائمة الفساد، وهنا كيف نطالب هذا النوع من المترشحين بمكافحة الفساد في حين انه متورط في الفساد؟ كيف نمنح ثقتنا وصوتنا لمرشح يريد بأمواله ان يحجز مقعداً في البرلمان على حساب الكفاءة والنزاهة؟ وخلاصة القول: علينا ان نختار الاختيار الصحيح لان هموم الوطن والمواطن والتغيير الحقيقي عامة الذي يتساوى فيه الجميع امام القانون دون تمييز يتعارض تماماً مع المصالح الذاتية الضيقة والاصطفافات الطائفية والقبلية والعشائرية والعقائدية التي تستغل دور العبادة لغرض الوصاية على المجتمع؟



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلبهم على عدن
- هل تتلاشى دول الخليج؟
- عبدالله خليفة.. مناضلاً ومفكراً مستنيراً
- ماذا بعد المقاطعة؟
- الثقافة العربية.. والمقدّس!
- صلاح عيسى.. وحوار حول اليسار
- تقرير التنمية البشرية العام 2014
- الأمن الغذائي!
- محاربة الإرهاب.. والإصلاحات الداخلية
- أبو العز الحريري
- التنوير في فكر العروي
- السودان.. وإعلان باريس!
- وزارة التربية والثقافة الوطنية
- بين التطرف والتحالف الأمريكي الإسرائيلي!
- الإمارات بوابة الاستثمارات الأجنبية
- السياسة الدينية والدول العلمانية
- ارتفاع الدَّيْن العام
- الدولة المدنية
- الاستثمارات
- جورج حزبون


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - اختاروا الأكفأ