أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - أبو العز الحريري














المزيد.....

أبو العز الحريري


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في شهر أغسطس/ آب الماضي ودعت الطبقة العاملة المصرية وشعب مصر وسائر المناضلين الشرفاء في الدول العربية المناضل والقائد العمالي

ابوالعز الحريري الى مثواه الأخير.. الحريري عرف السجون والمعتقلات مرات ومرات.. وامام آلة التعذيب لم ينحنِ ولم يبدل جلده او يساوم النظم المستبدة أو يهادن الاسلام السياسي من سلفية وخمينية واخوان لم يترددوا وبدعم امريكي غير مسبوق من ارتكاب أبشع الجرائم الارهابية بحق الشعب المصري وارض الكنانة التي اصرت في ثورة 30 من يونيو ان تهزم الارهاب وتقرع اجراس الأمل وتزيح ستارة الظلام، كي يتسلل النور الى الأزقة والحارات الشعبية والميادين ويتسرب الى قلوب الفقراء والمهمشين الذين يتطلعون الى الخبز والحرية والعيش الكريم.

الحريري كما تقول الأهالي المصرية هو نوع من الشخصيات الثورية غير القابلة للتطويع او الشراء لأن الأهداف العامة التي يناضل من اجلها هي نفسها اهدافه الخاصة، هو يعرف ان الطريق الى الانتصار شاق طويل ومليء بالتعرجات والمحن، والتي بدلاً من ان ترهبه صلبت عودة وعلمته ان الاستقامة الفكرية هي قرين المواقف السياسي الواضح المنحاز للكادحين دائماً وابداً وللاستقلال والكرامة والحرية الحقة.. واذا سألته ما هو المعيار قال لك دون تردد: مصلحة العمل والعمال إذا استطعنا ان نصونها فانها تنقذ الوطن.. وما احوج الوطن لمئات «آلاف» ملايين «الحريري» لكي يسترد عافيته ويتفادى الكارثة المقبلة» خاض الحريري معارك ضارية داخل البرلمان وخارجه من اجل الحقوق الاساسية للشعب، وفي زمن «مبارك» وتحديداً عام 2003 اصبح الحريري في نظر المحللين السياسيين صاحب أشهر استجوابات برلمانية خاصة بالاحتكار وهي الممارسة التي ظل رافضاً لها حتى تقدم باستجوابات تتهم «أحمد عز» بالاستيلاء على شركة الدخيلة للحديد بالتواطؤ مع الحكومة عامي 2004 و2005.

ما اكثر ما يمكن ان يقال عن المحطات المضيئة في سيرة الحريري النضالية.. لقد كان احد رموز المعارضة المحترمين.. كانت له مواقفه المحترمة والثابتة في عهد مبارك ضد مخطط التوريث.. وتجلى دورة اكثر اثناء وبعد الثورة عندما انظم للقوى الثورية وساندها في مراحلها المختلفة.. هكذا كتبت عنه «روز اليوسف» في مقابلة اجرتها معه في عام 2012 والذي بشر فيها بثورة جديدة خلال عامين تطيح بالاخوان.

وكان ذلك معبراً بحق عن القراءة السياسية الصحيحة لمجمل الصراعات والتناقضات الداخلية والتطورات الخارجية الاقليمية والدولية.

وحول سؤال لماذا تعتبر وجود مرسى زائفاً منذ البداية؟

قال: لأن الحرس الجمهوري كان ذاهباً لحراسة شفيق حتى يصل الى قصر الرئاسة الا انهم عادوا في منتصف الطريق ليأتوا بمرسى للقصر الرئاسي بعد ان تم الاتفاق على «انجاحه» وليس نجاحه.. ولا يجب ان ننسى ايضاً ان الولايات المتحدة تدخلت بدعمه بملايين الدولارات، كما صرح بذلك عضو الكونجرس الامريكي عندما تقدم باستجواب للرئيس اوباما حول هذا الأمر مما يؤكد انه جاء للحكم على ارضية امريكية!

وعن توصيفة للجمهورية الثانية تحدث قائلاً: ليس لدينا جمهورية الآن في مصر لا اولى ولا ثانية.. لدينا دولة مغتصبة بواسطة جماعة طائفية تساندها جماعة طائفية اخرى تضم السلفيين برعاية ودعم امريكي اسرائيلي والرجعية العربية! في حين تحدث عن شكل المعارضة في ظل وجود مرسي على رأس الدولة إذ قال: المعارضة توجد في النظم الديمقراطية عندما يكون هناك حزب حاكم يشكل اغلبيه تواجهه معارضة حقيقية، وهذا غير موجود في مصر الآن مطلقاً.. فنمن نعيش الآن في ظل اغتصاب للسلطة ولا توجد ديمقراطية. فالاخوان هم الجناح غير الرسمي لنظام مبارك وكانوا يشكلون معارضة هزلية ومتفقاً عليها في عهده.. ويجب ان تعيد القوى الليبرالية والتقدمية واليسارية والثورية صياغة نفسها من جديد لتشكل جبهات مقاومة اكثر فعالية.

وفي مقابل ذلك يرى ان مصر ستتحول الى دولة مدنية عندما نتخلص من مغتصبي الحكم وهذا في رأيه او في تنبؤاته وتحليلاته العلمية سيحدث اما بثورة تطيح بهم من الأساس او عن طريق تطور دور المقاومة التي تشكلها التيارات المدنية والثورية مما يؤدي الى تغييرات في مواقف الاخوان والقوى الاقتصادية التابعة لها.. وهنا يصبح التغيير سلمياً بلا عنف بدلاً من اندلاع ثورة جديدة قد لا تكون سلمية على الاطلاق.. واتوقع ان يحدث ذلك في خلال عام او اثنين» وهذا ما حصل بالفعل.

عزاء لأسرته الكريمة وللمضحين من اجل التحرر والديمقراطية وتقدم الأوطان.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنوير في فكر العروي
- السودان.. وإعلان باريس!
- وزارة التربية والثقافة الوطنية
- بين التطرف والتحالف الأمريكي الإسرائيلي!
- الإمارات بوابة الاستثمارات الأجنبية
- السياسة الدينية والدول العلمانية
- ارتفاع الدَّيْن العام
- الدولة المدنية
- الاستثمارات
- جورج حزبون
- تنازلات بالجملة
- تداعيات الأزمة السياسية
- الإصلاح الإداري (2-2)
- الإصلاح الإداري «1 – 2»
- العرب والعالم نحو تواصل متكافئ ومنتج
- التحالفات السياسية!
- إيران.. أسلمة المجتمع أم النظام؟!
- أمن الخليج!
- امرأة في ضيافة القلب
- واخيراً سقط الاستجواب.. «برافو»!!


المزيد.....




- -اليد الميتة-.. لماذا تُعدّ منظومة الردع الروسية أخطر ما خلف ...
- لماذا يطالب خبراء أمميون بتفكيك مؤسسة غزة الإنسانية؟
- ?? الجزائر: مقتل أربعة أشخاص إثر سقوط طائرة بمطار فرحات عباس ...
- الجزائر: أربعة قتلى إثر سقوط طائرة تابعة للحماية المدنية بمط ...
- تقرير أمني ينبه أنقرة إلى دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية
- اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمان ...
- ما قصة المثل -جزاء سنمار-؟ وكيف يستلهم الفرزدق الشعر؟
- أردوغان يعين سلجوق بيرقدار أوغلو رئيسا للأركان ويجري تغييرات ...
- الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر بشأن السلاح النووي في ذكرى قصف ...
- لبنان يفوّض الجيش بإعداد خطة لضمان حصر السلاح بيده قبل نهاية ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - أبو العز الحريري