أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - لنرفع القبعات احتفاءً بالمبدع عبد الله خليفة














المزيد.....

لنرفع القبعات احتفاءً بالمبدع عبد الله خليفة


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4674 - 2014 / 12 / 27 - 21:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ثلاثة أيام، وتحديداً في مساء الثلاثين تكرم لجنة تكريم الأدباء المبدع الروائي عبدالله خليفة، الذي ظل طيلة حياته الابداعية يغوص في اعماق البحار، ليعود بكل ما هو ثمين من الدانات المتلألئة المضيئة بحب الانسان والأوطان.. كم كان عاشقاً للينابيع المتدفقة بالفن والانفتاح على ثقافة العصر المستنير. هناك، وراء القضان، كانت صرخته مُدويه، صداها يتردد على صفحات موج البحر، لتحكي حكايات تحطيم الأغلال وقيود الاستعباد، وقصص السواعد في المصانع والمزارع، و»حزاوي» الحارات القديمة المفتونة بسمفونية الأحلام والرقص على انغام الامل. ان الاحتفاء بالمبدع الكبير الراحل عبدالله خليفة، يعنى الاحتفاء بقامة كبيرة، وبنجم اصبح ساطعاً في سماء الابداع الروائي والفكري المتميز، ليضخ في شرايين المجتمع الدم التنويري وثقافة حب الحياة، في زمن ساد فيه الانكسار، والخنوع، والتعصب المذهبي والطائفي، والولاء للقبيلة، والاستجابة لصدى صوت ولي الفقيه، ومرشد الجماعة، انتصاراً للسلطة الدينية، لا المدنية، وللتطرف السياسي والفكري ومرجعياته الدينية، بدلاً من الفكر التقدمي والوعي التنويري مستقبل الحياة. وكلما توغلنا في نهج المبدع عبدالله خليفة، كلما اكتشفنا جوهره المستنير، الذي دافع عنه بقلمه وفكره، وهو ما جسده في اعماله الروائية والفكرية التي حافظ فيها على التزامه المبدئي بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية وبمنجزات التنوير، الذي اصبح في البحرين بلاد المحبة والتسامح والتعدد، رائداً له ينبض دائماً، بالحب والوفاء تجاه مكونات المجتمع والعلمانية والانسانية.. ولاشك أن منهجة الفكرى الديالكتيكي التاريخي وراء هذه الرؤية العلمية الموضوعية. في هذا التكريم او هذا المهرجان، الذي يُعد نقطة انطلاقة في برنامج عمل لجنة تكريم الأدباء للاحتفاء بادباء البحرين، تطمح اللجنة ان يكون لائقاً بعبدالله خليفة الاديب التقدمي، الذي كان قبل رحيله متفاعلاً مع فكرة التكريم، والاحتفاء به، لاعتباره منارة لصوت العقل، والعلمانية الموضوعية، وللثقافة الإنسانية.. فان رحيل مبدعنا العزيز على قلوبنا وقلوب كل المستنيرين في البحرين والخليج ترك في نفوسنا جرحاً عميقاً، آثاره بالغة في القلب والوجدان! وفي اطار هذا التكريم الحافل بالفعاليات الادبية والشعرية نظل اوفياء لافكار المبدع عبدالله خليفة التنويرية وللارض التي انجبته، وانجبت المبدعين الذين عشقوا النور والتنوير، ومضوا في رحلة الحياة الصعبة في ضياء الانوار لاعتمة الظلام المتصلة بالقرون الوسطى، تغيب العقل! وتكشف احتفالية الراحل التي ستقام في الثلاثين من ديسمبر عن جهود تكتسي اهمية خاصة في مجال التكريم لأبرز قامة في الفكر التنويري البحريني، وما تكريم المبدع الكبير عبدالله خليفة الا تكريماً للفكر التنويري اينما كان، وهكذا انخرطت الجهود المنفتحة على فضاء التقدم لتحتفي بمبدع البحرين، الذي رسم لوحات اجتماعية صادقة تناولت المهمشين في القاع الاجتماعي، وحقوق العمال والنساء، والانحطاط السياسي، والقلق والقهر، والمشردين بين جدران المدن البعيدة! واذا كانت الثقافة الوطنية التنويرية تعني الانخراط في زمن الحداثة وعدم التخلي عن النقد لكل ما يسلب الانسان حريته وكرامته، فان الراحل عبدالله خليفة كان في مقدمة المدافعين عن الفكر الحداثي، ومعنى هذا أن كل ما انتجه من اعمال روائية وفكرية وبحثية كانت الاكثر تعبيراً عن التحرر والتطور الرامي الى ترسيخ المعرفة النيرة، وتعزيز قيم المواطنة والديمقراطية، والدفاع عن العقل، ومواجهة العنف والارهاب، والغلو الديني، والتوظيف السياسي للدين! قد تختلف مع الراحل في بعض التفاصيل السياسية والفكرية، وهو الأمر الذي يعتبر مشروعاً في لغة الجدل المعقدة، الآن هذا الاختلاف ليس هدفاً في ذاته، بققدر ما هو ضرورة، من اجل تجاوز التسطيح والشكلانية، وتعميق الوعي بما يخدم المجتمع والانسان والحياة. ان الانفتاح على منجزات المعرفة الحديثة المعاصرة، بهدف التحول والتغيير على اسس الحداثة السياسية والاجتماعية، ثقافة دافع عنها الراحل بكفاءة عالية، وفي وقت المواجهات، كان حضارياً في ادارة الاختلاف الذي لا يخرج عن اطار الوحدة والتنوير. بالفعل هكذا كان المبدع الراحل عبدالله خليفة. ان حبنا لهذا المبدع، واخلاصنا للفكر الذي يجمعنا معه، يدعونا الى ان نرفع القبعات في حفل تكريمه مساء الثلاثين في (الملتقى الثقافي الاهلي) احتفاء به وبفكره الذي يجمع العقل والحداثة كضرورة للتقدم.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقنعة الأمريكية
- اليوم العالمي لمكافحة الفساد
- عن الرقابة البرلمانية والشعبية
- البرلمان القادم!
- اختاروا الأكفأ
- قلبهم على عدن
- هل تتلاشى دول الخليج؟
- عبدالله خليفة.. مناضلاً ومفكراً مستنيراً
- ماذا بعد المقاطعة؟
- الثقافة العربية.. والمقدّس!
- صلاح عيسى.. وحوار حول اليسار
- تقرير التنمية البشرية العام 2014
- الأمن الغذائي!
- محاربة الإرهاب.. والإصلاحات الداخلية
- أبو العز الحريري
- التنوير في فكر العروي
- السودان.. وإعلان باريس!
- وزارة التربية والثقافة الوطنية
- بين التطرف والتحالف الأمريكي الإسرائيلي!
- الإمارات بوابة الاستثمارات الأجنبية


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - لنرفع القبعات احتفاءً بالمبدع عبد الله خليفة