أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فهد المضحكي - متى يصدر للصحافة قانونها المستنير؟














المزيد.....

متى يصدر للصحافة قانونها المستنير؟


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 10:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


إذا كانت الحرية الصحفية – كما يقال – ضرورة انسانية لرقي المجتمعات وتقدمها، فالمجتمعات المتقدمة او الساعية إلى التقدم لا يمكنها ان تتخلى عنها والعمل على حمايتها وذلك لدورها في ايصال المعلومات لجميع افراد الشعب ولاسيما في عصر العولمة الذي اصبح فيه العالم يعيش ثورة الاتصال فاننا نتساءل في ظل حرية الرأي والتعبير التي كفلها ميثاق العمل الوطني لماذا كل هذه القيود التي تعرقل ايجاد قانون مستنير للصحافة؟ من هي الجهة المسؤولة المناهضة لحرية الصحافة التي تقوم عليها الدولة الديمقراطية الحديثة؟ ما الاسباب التي دعت إلى عدم صدور هذا القانون طيلة 12 عاماً؟
اسئلة لازال الجدل قائماً حولها.. اسئلة مثيرة للقلق طالما هناك من يعادي حرية الصحافة خوفاً على مصالح مرتبطة بالفساد والكسب غير المشروع او لاسباب واهداف عقائدية متزمتة ظلامية تخشى النقد للتطرف الديني والتعصب واستخدام العنف المسلح لحل مشاكل المجتمع وهو الأمر الذي لا يخرج من دائرة وصايا التأسلم على حرية الرأي والتعبير والحريات الشخصية أو لمآرب أخرى لها علاقة بالانحياز الكامل إلى مرحلة ما قبل المشروع الاصلاحي الذي لم تكتمل حلقاته وفصوله الا بتكريس ثقافة الديمقراطية والتعددية والحوار والاختلاف وحقوق الانسان في مؤسسات المجتمع التعليمية والاعلامية والثقافية.
وعلى العموم فإذا كان لابد من وقفة للأسباب التي اعاقت صدور قانون الصحافة فلابد من التوقف عند اداء النواب وتحديداً اولئك الذين ينظرون إلى الديمقراطية كقيمة مستوردة من الغرب وهو ما يؤكد عليه الترابي في بحثه الشورى والديمقراطية: «اشكالية المصطلح والمفهوم بقوله: «من عيوب الديمقراطية انها تمارس من الغرب في سياق حكم لا ديني في حين انه في الاسلام لا مجال لحكم شعبي بمعزل عن الايمان، فالسيادة في الديمقراطية الغربية تستند في النظرية الدستورية إلى الشعب بينما في الاسلام لا تعني سلطة الشعب المطلقة بل سلطة الشعب وفقاً للالتزام بالشريعة».
هذه القاعدة التبريرية التي انطلق منها الترابي في عدم قبول الديمقراطية كنهج حضاري لإدارة المجتمع هي ذات الفكرة التي ينطلق منها نواب الاسلام السياسي الذين يتباكون على الديمقراطية في العلن كسلوك أو تكتيك من اجل الوصول إلى السلطة كما فعل اخوان المسلمين في مصر الذين ما ان وصلوا إلى الحكم بمساندة امريكية حتى انقلبوا على الديمقراطية وكما فعل ايضاً الخمينيون في إيران بعد ثورة 1979 اذ كانوا نموذجاً لانتهاكات حقوق الانسان واغتيال الخصوم ومعاداة الحرية وحقوق الاقليات!.
وبالعودة إلى بعض نوابنا الذين لا يختلفون عن الترابي فكراً وممارسة او الذين ارتبطوا بفكر ولاية الفقيه أو من هم داخل الجماعات الحكومية تعارضت مصالحهم مع حرية الصحافة التي لا تنفصل عن بقية الحريات!.
فانه من المفيد ان نسلط الضوء على ما قاله عضو مجلس الشورى وابرز المساهمين في صياغة قانون الصحافة والطباعة والنشر ابراهيم بشمي في مقابلة اجرتها «الأيام» الأحد 3/5/2015 «بعد احالته – بعد موافقه مجلس الشورى على نص القانون – للمجلس النيابي في دورته الأولى للاسف الشديد كانت هناك مجموعة من الاعضاء ممن ينتمون إلى جمعيات سياسية الاسلامية، اخذت موقفاً شخصياً ازاء الصحفيين.. لدرجة انهم طالبوا بفرض عقوبة الجلد على الصحفي.. وذلك بسبب شخصي من الصحفيين الذين كانوا يوجهون لهم الانتقادات».
في حين يقول الاستاذ مؤنس المردي: «بلا شك ان السنوات الماضية شهدت تحركاً من عدة وزراء تبوؤوا قيادة وزارة الاعلام، لكن للاسف الشديد لم يصدر القانون، قد يكون تغير الوزراء على رأس هذه الوزارة اسهم بتأخر قانون الصحافة، قبل قرابة أربعة اعوام، قدمنا مرئياتنا حيال القانون، لكننا فوجئنا بعدها ان نسخة اخرى من القانون تم احالتها إلى النواب وبالتالي النسخة التي كنا نناقش موادها لم تكن هي ذات النسخة التي تم احالتها وبالتالي عدنا إلى ذاك المشكلة»، ويضيف «لكن لا ننسى ايضاً ان مجلس النواب يتحمل جزءاً كبيراً من تأخر صدور القانون، لو عدنا إلى الوراء سنجد ان الكثير من النواب تعاملوا مع اصدار القانون بمماطلة واضحة» «نقلاً عن الأيام 3/5/2015».
والخلاصة في الوقت الذي احتفل العالم في الثالث من مايو/ ايار باليوم العالمي للصحافة فان قانون الصحافة المستنير الذي يتطلع اليه الصحفيون والاعلاميون والمجتمع عموماً لايزال في ادراج البرلمان وهو اشكالية ناتجة عن عدم جدية النواب خاصة نواب الاسلام السياسي منهم والا لماذا لم يعالج هذا الملف كل هذه السنوات ويقر في المجلس التشريعي كضرورة وكانجاز من انجازات العملية الاصلاحية نص عليه ميثاق العمل الوطني والدستور لاعتباره احد ركائز اشاعة المناخ الديمقراطي ولا نعفي هنا دور الحكومة في دعم هذا المناخ الذي يفرض علينا طرح السؤال التالي: متى يصدر للصحافة قانونها المستنير؟



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا عمالية
- كوبا قلعة الصمود
- تجربة جديدة
- انتهاء ولاية الرئيس الأفقر في العالم!
- أمريكا تعيد تقسيم دول الشرق الأوسط في -البلاي استيشن-!
- الثقافة والتنمية
- ثقافة السلطة وسلطة الثقافة
- العمالة السائبة!
- تحية للمرأة في يومها العالمي
- اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
- -التحرير- تبقى عالياً ومضيئة
- الأصولية الدينية بين كتب التراث والمشاريع الأميركية!
- وجوه في مصابيح الذاكرة
- تقرير ديوان الرقابة والمساءلة النيابية!
- مرئيات النواب وبرنامج الحكومة
- هل تندفع أمريكا إلى فرض شروطها كما كانت في السابق؟
- تراجع أسعار النفط وتنوع مصادر الدخل!
- -الأخطاء القاتلة- للدولة الوطنية في العالم العربي
- لنرفع القبعات احتفاءً بالمبدع عبد الله خليفة
- الأقنعة الأمريكية


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فهد المضحكي - متى يصدر للصحافة قانونها المستنير؟