أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - إيران بعد الاتفاق النووي!














المزيد.....

إيران بعد الاتفاق النووي!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ردود الفعل الذي أحدثها الاتفاق النووي بين ايران والدول الاوروبية الست، كانت على درجة عالية من الحماس الرافض له، وعلى الجانب الآخر، كانت هناك ردة فعل مضاد مؤيدة.
وبعيداً عن تفاصيل وشروط الاتفاق، فان هذا الاتفاق أصبح واقعاً وانجازاً يحسب للدبلوماسية الامريكية والاوروبية والايرانية هكذا يقال!
ديفيد اغناتيوس الصحافي في (واشنطن بوست) طرح سؤالاً مهماً وهو كيف يمكن احتواء ايران في المنطقة؟
ومع اهمية هذا السؤال لاسيما في ظل التوازنات الاقليمية والدولية الجديدة، وهو ما يعني ان الواقع السياسي المحتقن والمتوتر في الخليج يتطلب حواراً مع ايران حول كل ما يهدد أمن واستقرار الخليج. هذا ما يبدو لنا في المرحلة الراهنة، الا ان الرياح تجري بما لا تشتهي السفن لاعتبار ان ايران بعد الاتفاق النووي أصبحت اكثر تطرفاً وتطلعاً لتصدير الثورة!
لقد سعت ايران بدأب لتحقيق برنامجها النووي وهو من حقها كغيرها من الدول، إلا انها افصحت بعد الاتفاق عن كراهية مطلقة تجاه دول الجوار، واكبر دليل على ذلك التصريحات العدوانية المتكررة لمرشد الجمهورية خامنئي تجاه البحرين، وهو ما يتنافى مع احترام سيادة الدول المستقلة، والتعهدات والمواثيق الدولية التي تنص على ذلك.
وفي النهاية لم يكن تدخل ايران في الشؤون الداخلية لدول الخليج الا استكمالاً لما حلم به الشاه منذ زمن، أي لا تزال احلام اباطرة الفرس الهيمنة على دول المنطقة والسيطرة وفرض الوصاية على دول المنطقة والتوسع نحو دول عربية، كما حدث للعراق وسوريا ولبنان واليمن!
باختصار، ايران التي تسعى الآن للقيام بدور شرطي الخليج كما فعل الشاه لا تبحث حالياً عن تفاهمات تجنب المنطقة مخاطر الارهاب والحروب، وتراعي الالتزامات الدولية لحسن الجوار المتبادل، وامن الشعوب، والسيادة الوطنية للدول الخليجية والعربية، بل ترسم مخططات للتوسع العقائدي والسياسي والعسكري، وهو ما يلبي طموح ونزوات «الملالي» وهم يطالبون وبإلحاح تصدير الثورة. واشعال بؤر التوتر، والاندفاع نحو التوسع، وتعزيز النفوذ!
كل ذلك يجري بعلم (ماما أمريكا) التي لم تمارس أية ضعوطات تذكر على طهران بشأن ملف الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان، وكل الانتهاكات والاعدامات التي بلغت وفق منظمة العفو الدولية 694 شخصاً من يناير الى 15 يوليو 2015 ناهيك عن اضطهاد النساء والطوائف والأقليات!
من المعروف ان الاتفاقيات غالباً ما تتضمن بنوداً سرية تحددها اهداف واستراتيجيات سياسية واقتصادية وعسكرية وثقافية، وهي تخدم بشكل فعال كل طرف، ومن اجل هذه الغاية يمكن القول من غير المستبعد في سياق لعبة المصالح ان نجد بنداً من بنود الاتفاق السرية مع ايران تعهد بعدم تهديد أمن اسرائيل، على غرار ما فعلته امريكا (الشيطان الاكبر) الذي تحول الآن الى (الصديق الوفي) مع الاخوان المسلمين في مصر الذين وصلوا الى الحكم بدعم امريكي مقابل هذا النوع من التعهد الذي يحفظ أمن اسرائيل وأطماع الولايات المتحدة.
ويمكن القول ايضاً بأن قلق اسرائيل من الاتفاق النووي ليس إلا ضجة مفتعلة وابتزاز ثمنه شحنة من الاسلحة الامريكية لاسرائيل، وحين ننظر من خلال لعبة المصالح، لا نرى إلا منفعة متبادلة بين امريكا وايران واسرائيل على حساب الشعب الايراني المضطهد. في هذه الظروف او في هذه التوازنات الجديدة، وتغيير المعادلة على الصعيد الاقليمي، وهوس الدول الاوروبية التي اصبحت ايران من حيث الجانب الاقتصادي الكعكة التي يجب ان تتقاسمها، ليس هناك من مهمة أمام دول الخليج سوى التصدي للغطرسة الايرانية والامريكية، والشيء الآخر والمهم إعادة النظر في السياسة الداخلية والخارجية وهذا يتطلب تحولات مهمة على صعيد تعزيز الجهود المشتركة لصالح تقوية البنية العسكرية لدول الخليج، ويتطلب ايضاً تحالفات خليجية عربية وفي مقدمتها مصر الوطنية التي حسمت صراعها مع الاسلام السياسي بإزاحة الاخوان المسلمين، والذين قدموا نموذجاً سيئاً للحكم، وعلى صعيد ترتيب البيت الخليجي أو تمتين الجبهة الداخلية لا يمكن ان تتقدم الوحدة الوطنية الى الامام من دون تأمين الحقوق المدنية والسياسية، وإشاعة المناخ الديمقراطي والمساواة، والدفاع عن سيادة الوطن لاعتباره في مقدمة الولاءات، وهذا الامر يعد واجباً وطنياً، ولا مجال لتعدد الولاءات، ولا مجال ايضاً للمزيد من القيود، وإلغاء الآخر، والتحريض على الكراهية والعنف، والانقسام الطائفي!



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة الغرير دعماً للتعليم والابتكار
- الدولة والدين في الاجتماع العربي الإسلامي
- نحو وحدة وطنية راسخة!
- خطاب الكراهية وتجديد الخطاب الديني
- أمريكا والتفرقة العنصرية!
- أشباح الماضي في الحاضر الإسلامي
- عن واقع القراءة في المجتمعات العربية!
- الإرهاب وإزدواجية المعايير
- وجهة نظر واضحة وصريحة
- الدين العام
- متى يصدر للصحافة قانونها المستنير؟
- قضايا عمالية
- كوبا قلعة الصمود
- تجربة جديدة
- انتهاء ولاية الرئيس الأفقر في العالم!
- أمريكا تعيد تقسيم دول الشرق الأوسط في -البلاي استيشن-!
- الثقافة والتنمية
- ثقافة السلطة وسلطة الثقافة
- العمالة السائبة!
- تحية للمرأة في يومها العالمي


المزيد.....




- أحدث كتلة لهب هائلة أضاءت الليل.. شاهد لحظة انفجار صاروخ -سب ...
- -مأساة أمريكية“.. بروس سبرينغستين غير منسجم مع الوضع السياسي ...
- مصمم الأزياء رامي العلي: هذه القطعة يجب أن تكون في خزانة كل ...
- وزنه يفوق طنين ومداه يصل إلى 2000 كلم: ما هو صاروخ -سجّيل- ا ...
- مسؤول إيراني يرد بقوة على ترامب: لا أحد يستطيع تهديد طهران و ...
- الحكومة الإيرانية تعلق صور القادة العسكريين القتلى إثر الهجم ...
- بلاغ للنائب العام: وفاة سبعة محتجزين بقسم العمرانية في أقل م ...
- وسط صمت حكومي.. إسرائيل تفرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري ...
- رئيس ديوان المستشارية يؤيد ميرتس ويؤكد دعم ألمانيا لإسرائيل ...
- محافظة دمشق ترد على ما يشاع حول الأعمال الإنشائية على سفح جب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - إيران بعد الاتفاق النووي!