أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - فهد المضحكي - مبادرة الغرير دعماً للتعليم والابتكار














المزيد.....

مبادرة الغرير دعماً للتعليم والابتكار


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 10:18
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


منذ بضعة اسابيع نشرت الصحافة الاماراتية خبراً لا نستطيع الا ان نقول عنه «هنيئاً لدولة الامارات» لوجود رجال اعمال اكثر وعياً وايماناً بأن تنمية الاوطان لا تقتصر على الحكومات فقط بل ايضاً على القطاع الخاص كشريك عليه التزامات تجاه المجتمع.
ودفعاً لتنمية الوطن اقتصادياً ومعرفياً، جادت مبادرة رجل الاعمال الاماراتي، عبدالله الغرير الذي خصص ثلث ثروته لانشطة «مؤسسة الغرير للتعليم» لنقول: هذه هي المسؤولية الحقيقة تجاه المجتمع، وتجاه نهضته التعليمية والمعرفية، وتجاه دولة الامارات التي اصبحت من الدول المتقدمة على صعيد الاهتمام بحاضر ومستقبل المواطن، وبتنمية الوطن، الذي شق طريقة نحو مستقبل زاهر ضمن مشروع نهضوي شامل اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وتنموياً.
لم تكن مبادرة الغرير وسلطان العويس وغيرهما مبادرة عادية لانها نموذج يفسر لنا قيما رفيعة، واخلاقيات نبيلة، ووفاء، لرجال اعمال قلوبهم على وطنهم من خلال تطوير الخدمات والمرافق العامة بما يعود على افراد المجتمع بالخير والنفع والفائدة، واذا ما انتقلنا الى تفاصيل هذا الفعل الجميل، وفق ما جاء في تلك الصحافة فان اهميتها وابعادها تتمثل في دعم الغرير قطاع التعليم والمعرفة والابتكار في الدولة عبر تقديم منح دراسية للطلاب من ذوي الدخول المحدودة بواقع خمسة عشر ألف طالب وطالبة في المرحلة الأولى، التي تنفذ خلال السنوات العشر المقبلة، بتكلفه تبلغ نحو 4.2 مليار درهم دعماً لقطاع التعليم وبناء القدرات المعرفية والابتكارية للطلاب، وهو ما ينعكس على مسيرة تطور المجتمع، وعلى قدرات الطلاب المعرفية، وخبراتهم العملية لتكون، اكثر توافقاً مع تطورات العصر الحديث، ويكون الطلاب قادرين على استيعاب المستجدات واستخدام وسائل العمل والانتاج المتطورة، التي يتم استخدامها في دول العالم المتقدم، بما يجعل المجتمع الاماراتي قادراً على مواكبة التطورات العالمية والاستمرار في المنافسة على المراتب الاولى في مختلف المؤشرات والتصنيفات التنموية العالمية.
ومن اثار هذه المبادرة انها تتسق مع توجهات الامارات لعام 2015 التي اتخذت من الابتكار والابداع سبيلاً لها من اجل الوصول بمجتمعها الى صيغة مجتمع المعرفة، وهو العام الذي خصصته ليكون عاماً للابتكار، انها ستسهم بشكل كبير في تمكين الدولة من تطبيق الاستراتيجية الوطنية للابتكار، التي تعتبر احدى اهم الآليات التي تعتمدها الدولة من أجل تحقيق اهداف رؤيتها المستقبلية، الامارات 2021.
والاهم ايضاً حول هذه المبادرة الطيبة التي حظيت باهتمام واسع تقول احدى الصحف المحلية: ان المبادرة تفتح الباب امام جميع الطلاب في دولة الامارات بمن فيهم الطلاب غير المواطنين، وهو دليل على مدى الانفتاح والتسامح الذي يتعامل به ابناء هذا الوطن مع الآخر، بشكل متوازن، وان هدفهم الأساسي في هذا الاطار هو خدمة الوطن والارتقاء به، وتوفير الحياة الكريمة لجميع من يقطن على ارضة، ودفعه قدماً على طريق التنمية والتقدم.
وان كانت هناك تعليقات وردود فعل مهمة اشادت بهذه الخطوة وهي محط تقدير في المجتمع الاماراتي وخارجه، ما جاء في كلمات محمد بن راشد نائب رئيس الدولة حينما قال: «اعجتني في وقف عبدالله الغرير انه حدد بوضوح تام، منذ البداية مجالات وقفه، في دعم التعليم والمعرفة والابتكار، وهي اهم ما يحتاجه العالم العربي اليوم.. وعندما يحمل رجال الاعمال من مسؤوليات الامة، وتتعاون معه الحكومة والمؤسسات لتغيير الواقع للافضل، فاوطاننا بلا شك على طريق تنموي صحيح».
وما من شك هناك مبادرات في دول الخليج الاخرى لا تختلف عن ما قام به الغرير دعماً للتعليم والمعرفة والثقافة، نعم، هناك مبادرات وان كانت محدودة الا انها تركت بصماتها واضحة على مشاريع صحية وتعليمية وعلمية، وثقافية والملفت للنظر ان القطاع الخاص في بلادنا، رغم جهود البعض منه التي لم تكف عن اعمال الخير من خلال تبرعات ومساعدات ماليه لجهات مستحقة، وحالات فردية في امس الحاجة للدعم المالي والعيني لاعتبار تلك الحالات انسانية بحتة، الا انه لاتزال مساهمات رجال الاعمال والقطاع الخاص عدا نفر محدود خجولة لم ترتقِ في دعمها للتعليم والابتكار والمعرفة والثقافة الى مساهمات وانجازات المؤسسات الخاصة في دول الخليج وفي مقدمتها مساهمات الغرير والعويس والبابطين.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة والدين في الاجتماع العربي الإسلامي
- نحو وحدة وطنية راسخة!
- خطاب الكراهية وتجديد الخطاب الديني
- أمريكا والتفرقة العنصرية!
- أشباح الماضي في الحاضر الإسلامي
- عن واقع القراءة في المجتمعات العربية!
- الإرهاب وإزدواجية المعايير
- وجهة نظر واضحة وصريحة
- الدين العام
- متى يصدر للصحافة قانونها المستنير؟
- قضايا عمالية
- كوبا قلعة الصمود
- تجربة جديدة
- انتهاء ولاية الرئيس الأفقر في العالم!
- أمريكا تعيد تقسيم دول الشرق الأوسط في -البلاي استيشن-!
- الثقافة والتنمية
- ثقافة السلطة وسلطة الثقافة
- العمالة السائبة!
- تحية للمرأة في يومها العالمي
- اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية


المزيد.....




- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - فهد المضحكي - مبادرة الغرير دعماً للتعليم والابتكار