أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - الحريات3: البحرين














المزيد.....

الحريات3: البحرين


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 17:53
المحور: الادب والفن
    


أولاً
لو كنت ملك البحرين مع مليارات النفط لعبدت طريق الحرية بالنقود!
لكن مشكلة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أخرى، مشكلته كيف يكون ملكًا، وأن يكون ملكًا ألّا ينظر إلى مواطنيه بعين السنة وعين الشيعة، هذه هي كل مشكلته، أن ينظر إليهم بعينين بحرينيتين، وأن يعاملهم سَواء بسَواء. لكن الأمريكان علموه سياستهم، سياسة فرق تسد، وبرروا هذه السياسة الحمقاء، عندما نزل البحرينيون إلى الشوارع عام 2011، هل رأيت؟ قالوا له. توحد الشيعة والسنة ضدك، خاصة الشيعة، الأكثرية، ففرقهم بصولجانك، وإلا انتزعوا منك صولجانك. ومنذ ذلك الحين، وطريق الحرية يعبد بالدم.

ثانيًا
هل قلت حقوق إنسان في البحرين؟
النظام الضعيف هو الذي يقمع مواطنيه، النظام الكرتوني، النظام الذي يحول المظاهرات السلمية إلى ساحات قتال، وبدلاً من أن يعيد النظر في سياسته، سياسة فرق تسد، وكل عواقبها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، يعمل على تفاقمها، حتى أن بعض الإيجابيات الإصلاحية بخصوص الانفتاح على الأديان، الانفتاح على المرأة، الانفتاح على الجنس، الانفتاح على السياحة، الانفتاح على المالية، الانفتاح على الرياضة، الانفتاح على الصحافة إلى آخره، تصبح سلبيات في الأعين الكحلاء للبحرينيين، لما يقمعون في حرياتهم، وأقل هذه الحريات حقهم في التظاهر، والتعبير عن غضبهم.

ثالثًا
كيف أثبت ولائي للعراب الأمريكي؟
يا ما أسهل ذلك، لأنه ربطني به عرشًا ونظامًا، وأصبحت رهن إشارته، فما يهددني ليس كم واحد بحريني، وإنما أن يرفع الأمريكان حمايتهم عني، فأعمل كل ما بوسعي، وأتفنن، في قمع مواطنيّ، تطبيقًا لمقولة "أنا قوي إذن أنا موجود": توقيف تعسفي، تعذيب، محاكمات بالكيلو، تَعَدٍ على حرية التعبير، على حرية الرأي، على حرية التنفس، على حرية التأوه، على حرية البكاء، وخاصة العقوبات السياسية: نزع الجنسية، تدمير الهوية، سحق الشخصية.

رابعًا
الأمريكان أنت خاتم في إصبعهم طالما أنت قاطع لأصابع شعبك وإلا!
سياسة مَحَاكِمية كهذه ستؤدي حتمًا إلى ما لا يريده النظام البحريني: التطرف الإسلامي! ما لا يريده وما يريده في آن، هو لا يريد ظاهرة داعشية في بيته، وفي نفس الوقت ظاهرة كهذه ستتكلف عن النظام في إخراس صوت المعارضة، دينية وغير دينية. إنها لعبة كل نظام ضعيف، ليس عراب نفسه، وعلى المدى البعيد ليس له عرابه، عندما يخليه العراب الأمريكي، في الوقت الذي لا يخلي فيه ثروة البلد في نفطه.

خامسًا
هل أقول للشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ما قلته لأمير قطر وللملك السعودي؟
لم يضع كل شيء، ولم يفت الأوان بعد، كل الحلول متوفرة لكل المسائل في بنية موجودة بكل ثقلها السياسي والعسكري والثقافي والاقتصادي والاجتماعي: مجلس التعاون لبلدان الخليج. بعد توسيعه ليشمل كل البلدان العربية، تحت اسم مجلس التعاون المشرقي، ضماناته لنا ستكون ضمانات لأمريكا كشريك لا كعراب، به نطمئن أنفسنا، نطمئن كل العرب وكل الغرب، بخصوصنا كي ندخل من أبواب العصر بقوة وشجاعة وثقة لا بخجل وتردد وربع إصلاحات، كما هو الحال في البحرين، والنتيجة: ثورات واعتقالات وانتهاكات وحقد ودمع ودم! وبخصوصهم لن نبدل علاقاتنا بهم على كافة النواحي، خاصة ناحية الاستثمارات في بلادنا، دونما حروب طاحنة ستتوقف عاجلاً أم آجلاً، لأن إرادة الشعوب أقوى من كل الحروب.


يتبع الحريات4



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحريات2: قطر
- الحريات1: العربية السعودية
- التنوير7 وأخير: آفاق
- التنوير6: حقوق الإنسان
- التنوير5: أوهام الأديان
- التنوير4: الطائفية
- التنوير3: أركان التنوير كيف؟
- التنوير2: أركان التنوير
- التنوير1: مما قاله التنويريون
- قحطانيات5: عبد الله مطلق القحطاني
- قحطانيات4: عبد الله مطلق القحطاني
- قحطانيات3: عبد الله مطلق القحطاني
- قحطانيات2: عبد الله مطلق القحطاني
- قحطانيات1: عبد الله مطلق القحطاني
- عساكر الفصل السادس عشر والأخير
- عساكر الفصل الخامس عشر
- عساكر الفصل الرابع عشر
- عساكر الفصل الثالث عشر
- عساكر الفصل الثاني عشر
- عساكر الفصل الحادي عشر


المزيد.....




- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - الحريات3: البحرين