أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور السلامي - الساسة والشعب والبئر..!














المزيد.....

الساسة والشعب والبئر..!


أنور السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استبشر الشعب العراقي خيرا, بما حققه من منجزات كبيرة وهامة, وهي الحصول على سياسيين يمثلونهم في سدة الحكم, بعد التضحيات التي قدمها بدمائه الزكية, لترسم خارطة العراق الجديد, لكن تسرعه بعض الشيء في اختيار بعضهم, وهذا أمر طبيعي لان السجين في لحظه خروجه لشمس الحرية, يفقد بصره لفترة ثم يعود له, وهذا ما حدث بالضبط , ولكن عندما يستمر السجين المحرر فاقدا بصرة فهذا غير مقبول,
السياسيون على نوعين الأول, من يهتم بهموم الناس بعين البصيرة ويسعى جاهدا في إيجاد حلول لها, باتخاذ القرارات الصحيحة والسريعة لخدمتهم, تاركا منفعته الشخصية وحساباته الخاصة جانبا, الثاني يكون كالبئر التي يجتهد الناس في حفرها, بالنهاية يجدونها فارغة, مكشرة عن أنياب في قعرها الجافة, تنهش كل من يحاول الاستمرار في الحفر للوصول الى النبع.
نجدهم منقطعين عن كل ما يجري في بلدهم, من مجريات الأحداث, منهمكين في الصباح بالصراع على السلطة ومنعزلين في المساء بصالات الحفلات, يحيون أمسياتها مع المطربين والراقصات بعيدين كل البعد عن معاناة شعبهم, فهم في وادي والناس في وادِ آخر, ضاربين عرض الحائط القًسم الذي أدوه في قبة البرلمان, تاركين دورهم الاجتماعي في اتخاذ القرارات المناسبة والسريعة, في حل الأزمات والتحديات وحلها تحت قبة البرلمان.
لم يكن لهم دور أو موقف أو مشاركة في العملية السياسية, بل انحسر دورهم في التسلط على أموال الشعب, وجعلها للتسلية والتباهي, ومهامهم مركونة ومعزولة في خزانه النسيان.
لقد نحروا العملية السياسية, وهي ما تزال تحبوا, ليصل شعبهم الى نتيجة! إنهم يحدثون الناس ويعدونهم بأنهم جادين في حل مشاكلهم, ويصدق الشعب شعاراتهم المزيفة, ولكن اللعبة انكشفت والذي فقد بصرة قد عاد له, ولن تنطلي حيلهم عليه مجددا, والشعب يعي من هم, الذين يرون مشاكل الناس وهموم أمورا تافهة, لا تستحق النظر ويريدون منهم إبداء الخضوع والطاعة لما يقولون, وأقوالهم لا تغني ولا تشبع.
يمتلكون أنياباً, غرسوها في أموال الشعب, وأقلامهم في القرارات معطله, وأصواتهم للتصويت لما يخدم الناس ساكتة, أما الشعب لن يسكت على مثل هؤلاء, سيحفر بئرا جديدة يخرج منها النبع لأنه أختار الحياة.



#أنور_السلامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لتركيا خطة استعمارية في العراق وسوريا ؟
- البصرة في المنعطف الأخير
- أمريكا مصاصة دماء الشعوب النائمة
- يوم القدس ورمزية المستضعفين
- استشهاد الإمام علي ..أول غيث الإرهاب في الإسلام
- العراق ودوره الاقليمي..والنهوض من الكبوة.
- (بعد تردي الحال: هل سيكون التحالف الوطني في النجف بلسما؟ (!
- أقضية النجف: مدن أم قرى متخلفة
- النجف وغزو الفضائيين
- الشعب العراقي والطاقة البديلة
- المواطن يحترق بصيف لأهب
- مهنة الطب والانحدار نحو الانهيار
- التحالف الوطني ورصاصة الموت الرحيم
- الاحزاب السياسية ولعبة الربح والخسارة
- لا حياة لمن تنادي
- ( الحشد الشعبي طائفي وصناعة إيرانية بعين أمريكية..!)
- يتباكون على وطنهم بدموع التماسيح
- وكانوا من طراز ألسندي بن شاهك
- على طبق من ذهب
- نحن في قمة الهرم المقلوب


المزيد.....




- أوباما: الولايات المتحدة -قريبة بشكل خطير- من الاستبداد
- نتنياهو: لدينا القدرة على ضرب كل المنشآت النووية الإيرانية و ...
- ترامب يُحدد المدة الزمنية قبل اتخاذ قراره بشأن التدخل العسكر ...
- من الصين وروسيا إلى باكستان.. هل تصمد تحالفات طهران أمام الح ...
- صاروخ سجيل.. ما مميزات السلاح الذي أطلقته إيران لأول مرة على ...
- ترامب لبوتين: -توسط في شؤونك الخاصة-.. ردا على عرضه التوسط ب ...
- إسرائيل وإيران: هل تتّسع دائرة التصعيد بعد الضربات الأخيرة؟ ...
- تحرك طائرة -يوم القيامة- الأمريكية
- وفق القانون الدولي - تنسيق أوروبي أكبر لمكافحة -أسطول الظل- ...
- صحة غزة: 84 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور السلامي - الساسة والشعب والبئر..!